افتتحت المديرة العامة لليونيسكو إيرينا بوكوڤا، معرض جماليات الخط العربي الذي نظمته مجموعة «سمايا» متزامنًا مع اليوم العالمي للغة العربية، وذلك في مبنى اليونيسكو الرئيس في باريس.
وتم تنظيم المعرض بدعم من الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس نظارة مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة، ويستمر المعرض حتى شهر يناير (كانون الثاني) المقبل.
وحضر الافتتاح رئيس الخطة الدولية لتنمية الثقافة العربية، الدكتور زياد الدريس مندوب السعودية الدائم لدى اليونيسكو، والدكتور عبد العزيز السبيل الأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية وعدد من الدبلوماسيين والوزراء والأكاديميين والإعلاميين والمهتمين.
ويضم المعرض عددًا من اللوحات والمقتنيات ومخطوطات المصاحف، وقطعًا من كسوة الكعبة الشريفة، وأبدت المديرة العامة لليونيسكو اهتمامها بالتعرف على الخط العربي والزخرفة، وفهم معاني اللوحات المخطوطة.
وعبّرت المديرة العامة لليونيسكو عن سعادتها بهذا المعرض، وقالت: «هذا المعرض الذي جاء بمناسبة تدشين اليوم العالمي للغة العربية يمثل أجمل طريقة للاحتفاء بهذه اللغة العربية الجميلة التي يتحدثها اليوم أكثر من 400 مليون شخص، ويستخدمها أكثر من مليار شخص من المسلمين في جميع أرجاء العالم».
وأضافت أن هذه اللغة الجميلة حملت موروثًا حضاريًا عريقًا. وتابعت: «أود التأكيد أن هذا المعرض سمح لي بالطواف في رحلة ثقافية وتاريخية، وفتح مداركي على جوانب إبداعية، وجمالية خلاقة».
وأشارت إلى أنه علاوة على تطور اللغة العربية وتاريخها، فإن المعرض يسهم في تسليط الضوء على التنوع الثقافي وثراء اللغة العربية، مضيفة أن اليونيسكو أرادت أن تبرز من خلال هذا المعرض إسهام اللغة العربية في حضارة البشرية جمعاء.
أما مندوب السعودية الدائم لدى اليونيسكو الدكتور زياد الدريس، فتطرق إلى تميز المعرض وفخامته وجمال محتواه، وتنوع معروضاته. وقال: «بلا شك كنا نتطلع لأن يكون هناك معرض للخط العربي وافيًا بجماليات الخط، وتوقعات الزوار، لكننا لم نكن نتفاءل بأننا سنستطيع أن نحقق هذا المستوى الرفيع من العرض، ومن الطبيعي أن نرى هذا الحشد من الزوار والكم الهائل من الانطباعات الإيجابية التي نسمعها يومًا بعد آخر، وهذه الرغبات المتواصلة في تمديد المعرض لمزيد من الأيام».
وأوضح الدريس أن بعض السفراء الغربيين طلبوا تمديد المعرض لمدة ثلاثة أشهر، فيما أكدت مديرة منظمة اليونيسكو أن المعرض يستحق أن يبقى أكثر من أسبوعين في هذا المكان، فهذه الانطباعات تؤكد النجاح الكبير الذي حققه هذا المعرض في إيصال الرسائل الإيجابية الإنسانية والقيمية التي تحتويها معروضات المعرض.
إلى ذلك، قال الدكتور عبد العزيز السبيل الأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية: «نحن في قلب الثقافة العالمية في اليونيسكو، في قلب باريس، لنحتفل باليوم العالمي للغة العربية، وما جعل هذا الاحتفال مميزًا ومختلفًا هذا العام هو وجود هذا المعرض المتميز عن جماليات الخط العربي، لأنه لا يخاطب العرب فقط، وإنما يخاطب العالم أجمع، حتى أولئك الذين لا يحسنون اللغة العربية، شدّتهم جمالياتها،
وزخرفتها وفنونها، فهذه الجماليات تخاطب وجدان هؤلاء الناس، وأصبحت اللغة العربية قريبة لقلوب هؤلاء، خصوصًا حينما نرى في هذا المعرض ليس فقط هذه الأشكال الزخرفية، وإنما أيضًا الأنواع المختلفة للخط العربي، ويبدي جانبا جماليًا مهمًا من ثقافتنا العربية، وهذه هي اللغة التي نحتاج أن نصل بها إلى العالم».
معرض {جماليات الخط العربي} في اليونيسكو... رحلة تاريخية
يضم لوحات ومصاحف مخطوطة وقطعًا من كسوة الكعبة
معرض {جماليات الخط العربي} في اليونيسكو... رحلة تاريخية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة