حذرت القيادة السياسية للمواطنين العرب في إسرائيل (فلسطينيي 48)، من تعهدات رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، للمستوطنين بأنه «سيحقق المساواة في هدم البيوت غير القانونية لليهود والعرب». وأكدوا في اجتماع طارئ عقدوه في بلدة عرعرة - عارة في منطقة المثلث، من أن نتنياهو يقرر - مرة أخرى - «البطش بالعرب والتحريض عليهم لإرضاء المستوطنين».
وأعرب المشاركون عن امتعاضهم واستيائهم العارمين من تصريحات نتنياهو، معتبرين أنها تندرج ضمن السياسة العنصرية الممنهجة من قبل حكومته اليمينية، ضد الأقلية العربية في الداخل الفلسطيني. وتباحث المشاركون في طرق التصدي لأوامر هدم المنازل في البلدات العربية، وأوامر الهدم الفورية الصادرة بحق 47 منزلاً، وتحديد الخطوات التصعيدية التي سيتم اتخاذها في حال أصرت الحكومة على الهدم، من بينها تفعيل مسار النضال الشعبي على أوسع نطاق. وتوجه رؤساء السلطات المحلية العربية في المنطقة برسائل خطية إلى نتنياهو تطالبه بالعدول عن هذه الخطوة. وعلم أن اجتماعا سيعقد يوم الخميس المقبل مع لجنة المتابعة في مدينة الناصرة، سيتخذ خطوات تصعيدية في هذا الشأن، على صعيد قطري.
وكان نتنياهو قد أعلن عن توجيه التعليمات لقيادة الشرطة في البلاد، بتطبيق قانون البناء وهدم منازل عربية في المدن الساحلية والنقب والمثلث والجليل، بحجة تشييدها من دون تراخيص. وقرر نتنياهو تسريع هدم المنازل العربية في البلاد والقدس الشرقية ومناطق «سي» في الضفة الغربية المحتلة، بحجة عدم الترخيص، في خطوة لامتصاص غضب المستوطنين، إثر قضية إخلاء مستوطنة «عمونا». وطالب نتنياهو الجهات المختصة في حكومته بإصدار أوامر الهدم وتسريع إجراءات التنفيذ للمنازل غير المرخصة.
وقد عقّب النائب أيمن عودة، رئيس القائمة المشتركة، على البيان فقال: «علينا أن نتهيّأ للتصدي لحملة هدم بيوت، تتصف بالعنصرية الرخيصة، يقودها نتنياهو بعقلية كبار المجرمين التي تميّزه». وأكد عودة أن رئيس الحكومة، يواظب على التحريض والكراهية، وأضاف: «أية وقاحة أن يساوي بين المستوطنين الذين سلبوا الأراضي الخاصة للناس، وبين المواطنين العرب الذين يبنون على أراضيهم الخاصة، ولكن بسبب عدم المصادقة على الخرائط الهيكلية فبيوتهم غير مرخصة. منذ أشهر وكل ما تفعله هذه الحكومة، هو ترتيب وضع 40 عائلة من عمونا نهبت أراضي الفلسطينيين. بينما هناك 40 قرية غير معترف بها في النقب وموجودة قبل قيام الدولة، لا يجد نتنياهو ما يقوله لهم سوى الوعد بالهدم والتشريد». وأكد عودة: «نحن سنتصدى بقوّة لكل محاولة شعبوية عنصرية ورخيصة لمهاجمة المواطنين العرب، كجزء من دفع ثمن إجرامي كردّ فعل لإزالة عمونة».
وقال النائب في القائمة المشتركة، د. جمال زحالقة، إنّ وعود نتنياهو «غاية في الخطورة، لأنها صادرة عن رئيس الوزراء نفسه، وهو قد أثبت في الماضي، أنه لا يكتفي بالقول فقط، إنما عنده القدرة على الفعل». وأضاف زحالقة: «اتخذنا قرارًا بالانتقال إلى حالة طوارئ، ونود إقامة لجنة طوارئ ضد هدم البيوت، والاعتصام في أي بيت يتهدده الهدم. نحنُ بحاجة وبسرعة إلى ترتيب صفوفها للتصدي لحملة الهدم المتوقعة، وعلى نتنياهو ووزرائه وحكومته، أن يفهموا أننا مستعدون للتفاوض وللتوصل إلى حل لقضية البيوت غير المرخصة، والحل موجود عند جهات التخطيط الإسرائيلية، التي بمقدورها أن تعجّل في إعداد خرائط هيكلية ملائمة». وأشار زحالقة، إلى أن هناك أكثر من 60 ألف منزل عربي غير مرخص، إضافة إلى آلاف أوامر الهدم، وبالأخص في منطقة النقب، عدا عن البيوت المهددة في المثلث الجنوبي ووادي عارة والجليل».
7:57 دقيقة
فلسطينيو 48 يحذرون من عودة نتنياهو إلى البطش بهم إرضاء للمستوطنين
https://aawsat.com/home/article/810096/%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86%D9%8A%D9%88-48-%D9%8A%D8%AD%D8%B0%D8%B1%D9%88%D9%86-%D9%85%D9%86-%D8%B9%D9%88%D8%AF%D8%A9-%D9%86%D8%AA%D9%86%D9%8A%D8%A7%D9%87%D9%88-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B7%D8%B4-%D8%A8%D9%87%D9%85-%D8%A5%D8%B1%D8%B6%D8%A7%D8%A1-%D9%84%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%88%D8%B7%D9%86%D9%8A%D9%86
فلسطينيو 48 يحذرون من عودة نتنياهو إلى البطش بهم إرضاء للمستوطنين
ردًا على توجيهه تعليمات للشرطة بتطبيق قانون البناء وهدم منازل عربية
- تل أبيب: نظير مجلي
- تل أبيب: نظير مجلي
فلسطينيو 48 يحذرون من عودة نتنياهو إلى البطش بهم إرضاء للمستوطنين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة