قانوني: لا جدوى من لجوء نور لـ«الفيدرالية السويسرية»

قال إنها ستؤيد حكم إيقافه لعدم وجود عيوب إجرائية

محمد نور («الشرق الأوسط»)
محمد نور («الشرق الأوسط»)
TT

قانوني: لا جدوى من لجوء نور لـ«الفيدرالية السويسرية»

محمد نور («الشرق الأوسط»)
محمد نور («الشرق الأوسط»)

أكد مصدر قانوني لـ«الشرق الأوسط» أن توجه اللاعب محمد نور للمحكمة الفيدرالية السويسرية من أجل استئناف القرار الصادر من محكمة الكاس القاضي بإيقافه لـ4 سنوات «لن يجدي نفعًا» حيث سيتم تأييد الحكم في حال قبولها النظر بالاستئناف المقدم في ظل عدم وجود عيوب إجرائية.
وأشار المصدر أن التظلم لدى المحكمة الفيدرالية يأتي للنظر في الأحكام الصادرة من محاكمها الموجودة على أراضيها، وما إن كانت هناك عيوب إجرائية أو شكليه ومخالفة للقضاء السويسري.
وكان اللاعب محمد نور تعهد بالمضي قدمًا في استئناف قرار الإيقاف الصادر بحقه حتى النهاية لإثبات براءته، موجهًا الانتقاد لمن ظلمه.
وقال نور في حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «بقلب متقبل بقضاء الله وقدره، تلقيت قرار محكمة كاس بإعادة إيقافي، وبمشيئة الله سأواصل في القضية لأبعد حد لإثبات براءتي.. وما ذكرته محكمة كاس أنني حصلت على جلسة استماع لم أتمكن خلالها أنا وفريق الدفاع من إثبات خروج المعمل السويسري من المعيار الدولي».
وتابع نور: «تعليقي على ذلك هو أننا لم نحضر جلسة استماع، حيث إن عضو فريق المحاماة د. طارق رمضان وهو الخبير العلمي والشاهد على فتح العينة B وجلستي الاستماع.. لم يحصل على تأشيرة دخول سويسرا، علمًا بأن د. طارق حضر للسفارة السويسرية 3 مرات لم يحصل خلالها على التأشيرة.. وجميع مراجعاته للسفارة السويسرية مثبتة بالمستندات، وعليه لم نتمكن من حضور جلسة الاستماع على عكس ما ذُكر».
وأضاف: «أحبائي شكرًا على مشاعركم النبيلة.. أقول لكم ولجميع من يقف مع الحقيقة وبعد أن اتفقت مع المحامين.. سنستأنف القضية.. هناك عدة نقاط تدعم موقفي القانوني، وبإذن الله سأحصل على محاكمة عادلة تظهر براءتي للعلن».
وكانت إدارة نادي الاتحاد أعلنت موقفها المساند للاعب في بيان لها، مبدية احترامها للمحكمة الرياضية وما صدر عنها من قرار، ووقوفها مع نور بما يتماشى مع الأنظمة واللوائح، مشيرة إلى أنها لن تتوانى في تقديم كافة ما يمكن من دعم للاعب ومساندته في أي خطوة يقرر الإقدام عليها بما يتماشى مع النظام.
وكانت محكمة التحكيم الرياضية «كاس» أعلنت أول من أمس الخميس، إيقاف نور لمدة أربع سنوات، رغم أن قائد الاتحاد السابق أعلن اعتزاله لعب الكرة في يونيو (حزيران) الماضي.
وقالت المحكمة الرياضية في بيان إنها وافقت على استئناف الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ضد رفع الإيقاف عن نور البالغ عمره 38 عاما وأعادت العقوبة السابقة.
وأضافت المحكمة الرياضية أنها عقدت جلسة للقضية في لوزان في الأول من ديسمبر (كانون الأول) الجاري قبل أن تقرر العقوبة وأكدت أن اللاعب لم يقدم ما يفيد عدم صحة نتيجة سقوطه في اختبار للمنشطات.
وتابعت المحكمة أنها أصدرت عقوبة الإيقاف أربع سنوات وستنشر المزيد من التفاصيل في الأسابيع المقبلة بموقعها على الإنترنت لكن سيتم احتساب ضمن العقوبة فترة الإيقاف السابقة.
وعوقب نور بالإيقاف المؤقت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 بسبب السقوط في اختبار للمنشطات قبل أن يتعرض لعقوبة الإيقاف أربع سنوات في فبراير (شباط) التالي من اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات.
لكن لجنة الاستئناف السعودية قررت رفع الإيقاف عن نور في 17 أبريل (نيسان) الماضي لتسمح له بالعودة لخوض دقائق محدودة مع الاتحاد في نهاية الموسم الماضي ويحظى باستقبال الأبطال من المشجعين.
وتقدم الفيفا باستئناف ضد قرار رفع الإيقاف في التاسع من مايو (أيار) الماضي لكن اعتزال نور جعله يكتب بنفسه كلمة النهاية بعد مشوار حافل في الملاعب السعودية.
وشكل قرار المحكمة صدمة للاعب الذي كان يأمل أن يصدر قرار لصالحه، يؤيد قرار لجنة الاستئناف السعودية والتي نقضت القرار الصادر من لجنة «الاستماع» بإيقاف اللاعب 4 سنوات لثبوت تعاطيه مادة الإمفيتامين المحظورة خلال إحدى مواجهات فريقه، والاكتفاء بالمدة التي قضاها موقوفًا.
وأوضحت لجنة الاستئناف السعودية أن لجنة الاستماع خالفت مبدأ شرعيًا في تقدير العقوبة بتجاهل مدى توافر العمد من عدمه لدى اللاعب، وأنها أخطأت بقرارها بأن المادة دخلت جسم اللاعب وقت المناسبة ليس خارجها، كما أنها لم تزود اللاعب بنتيجة نسبة تركيز العينة الثانية والتي أجراها اللاعب على حسابه الشخصي.
وأضافت لجنة الاستئناف أن لجنة الاستماع تجاوزت صلاحياتها بمساءلة اللاعب عن انتهاكه قرار الإيقاف المؤقت لمشاركته في بطولة للحواري، وأن قرار تقدير العقوبة والاكتفاء بـ4 أشهر جاء منسجمًا مع القصور الإجرائي الذي صاحب القضية، وقرار الإيقاف وعدم إعطاء اللاعب فرصة كافية للدفاع عن نفسه ولسجله النظيف دوليًا ومحليًا.
كما رفضت لجنة الاستئناف ما قامت به لجنة الرقابة على المنشطات من إدراج فقرة زائدة في بيان نقص الإيقاف المرسل لها، حيث أشارت إلى أن القرار يمكن استئنافه خلال 21 يومًا وهو ما تكتبه لجنة الاستئناف، كما رفضت التسريبات الإعلامية الصادرة حينها من اللجنة والتي هدفت لضرب مصداقية قرار الاستئناف.
من جهة أخرى، أنهى التشيلي خوسيه لويس سييرا مدرب الاتحاد استعداداته لمواجهة فريق الفتح اليوم على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة ضمن منافسات الجولة الثالثة عشر للدوري السعودي للمحترفين وذلك بعد التأجيل المفاجئ للمباراة لـ24 ساعة أول من أمس، بسبب ظروف الطيران، حيث تم إلغاء الرحلة المقرر مغادرة الفريق الفتحاوي على متنها من الأحساء بسبب الأحوال الجوية.
وكان مدرب فريق الاتحاد شدد على عزمهم خطف النقاط الثلاث خلال المواجهة التي ستجمعهم بالفتح مشيرًا إلى ثقته باللاعبين وقدرتهم على تجاوز منافسهم، مبينًا أنهم سيدخلون للمواجهة بغرض الفوز فقط من أجل المنافسة على لقب الدوري، دون النظر لأي اعتبارات جانبية تتعلق بمنافسهم برغبته في الابتعاد عن تذيل سلم الترتيب.
فيما أشاد التشيلي خوسيه بلاعب فريقه فهد المولد، منوهًا أن اللاعب سيتطور للأفضل مع كل مباراة، كونه ليس هدافًا فقط بل إنه أيضا مقاتل داخل الملعب ويصنع الأهداف، وإنه بدأ ينضج كرويًا ومع اكتسابه الخبرة في خوض المباريات سيكون مميزًا وسيتواجد بشكل مستمر في قائمة المنتخب السعودي، كونه لاعبا يملك إمكانات فنية عالية، إضافة إلى أنه لاعب هداف.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».