أستراليا تغرم شركة أدوية بريطانية 3 ملايين دولار {لتضليلها المستخدمين}

الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية أصدرت بيانًا قبل 6 أشهر حول القضية

أستراليا تغرم شركة أدوية بريطانية 3 ملايين دولار {لتضليلها المستخدمين}
TT

أستراليا تغرم شركة أدوية بريطانية 3 ملايين دولار {لتضليلها المستخدمين}

أستراليا تغرم شركة أدوية بريطانية 3 ملايين دولار {لتضليلها المستخدمين}

غرمت محكمة أسترالية شركة الأدوية البريطانية العملاقة «ريكيت بينكيرز» مبلغا قياسيا بلغ ستة ملايين دولار أسترالي (4.4 مليون دولار أميركي) أمس الجمعة، بسبب تضليل الزبائن حول قدرات منتجاتها من دواء نيوروفين المسكن.
وفازت اللجنة الأسترالية للمنافسة وشؤون المستهلك، المعنية بحماية المستهلك في أستراليا، بدعوى قضائية رفعتها على الشركة في ديسمبر (كانون الأول) 2015، لكنها رأت أن الغرامة البالغة 1.7 مليون دولار التي فرضتها المحكمة في أبريل (نيسان) غير كافية، وقدمت استئنافا للمحكمة الاتحادية الأسترالية.
وقالت اللجنة إن مجموعة منتجات نيوروفين تحتوي جمعيها على نفس المادة الفعالة (إيبوبروفين يسين 342 مليغرام) على الرغم من أن العبوات الخارجية مدون عليها أن كل منتج يستهدف علاج أنواع مختلفة من الألم.
وفي قرار أمس الجمعة الذي صدر في سيدني، قال القضاة إن منتجات نيوروفين «مضللة بطبيعتها» ولا تستهدف المنتجات أي نوع من الألم بصفة خاصة.
وقال القضاة في معرض قرارهم الذي يهدف إلى تشديد الغرامة: «الهدف من أي عقوبة في هذه القضية ضمان أن تفكر ريكيت بينكيرز وغيرها من الشركات المقصرة مرتين، وتتجنب العمل ضد الصالح العام». وستتحمل الشركة دفع التكاليف القانونية التي تحملتها اللجنة.
من جانبها، قالت ريكيت بينكيرز، في بيان بثته وسائل إعلام محلية إنها «محبطة» من قرار المحكمة.
وفي الرياض أعلنت الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية أن الأدوية التي يدور حولها الجدل (وهي بادعاءات مختلفة) غير مسجلة لدى الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية، والمسجل فقط هما شكلان صيدلانيان (أحدهما أقراص لتخفيف الألم، والآخر شراب للأطفال)، والنشرة الداخلية للدواء المسوق في السعودية تحتوي على جميع دواعي الاستعمال الموافق عليها من قبل الهيئة.
وكانت الهيئة أصدرت بيانا قبل نحو 6 أشهر عما يتداول من خلال مواقع ووسائل التواصل الاجتماعي عن دواء «نيوروفين» البريطاني، مشيرة إلى أنه لم يتم سحب الدواء من الأسواق العالمية، وإنما جرى سحبه بجرعاته كافة في أستراليا نتيجة قرار قضائي من المحكمة الأسترالية.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.