تعيين حاكم تكساس السابق ريك بيري وزيرًا للطاقة

تعيين حاكم تكساس السابق ريك بيري وزيرًا للطاقة
TT

تعيين حاكم تكساس السابق ريك بيري وزيرًا للطاقة

تعيين حاكم تكساس السابق ريك بيري وزيرًا للطاقة

اختار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب حاكم تكساس السابق ريك بيري لشغل منصب وزير الطاقة في إدارته المقبلة، وإن لم يتم الإعلان الرسمي عن الاختيار.
وبيري الذي خاض سباق الترشح للرئاسة عامي 2012 و2016 يسعى لتركيز عمل وزارة الطاقة على الوقود الأحفوري، وقد ركز حاكم تكساس السابق خلال عمله على مدى 14 عاما على التوسع في استخراج الطاقة من الوقود الأحفوري. ونجح تيري حين كان حاكما لولاية تكساس في رفع معدلات الوظائف وخفض معدلات الضرائب، ولعب دورا كبيرا في جذب الاستثمارات.
وأثار المحللون بعض الانتقادات لاختيار بيري بسبب إعلانه عام 2011 خلال الحملة الانتخابية لترشيحه في ولاية ميتشغان، أنه يريد إلغاء 3 وزارات اتحادية، لكن عجز بيري خلال المناظرة عن تسمية الوزارات الثلاث، وذكر اسمي وزارتي التعليم والتجارة، فيما عجز عن تذكر الوزارة الثالثة. وفي وقت لاحق أوضح بيري للصحافيين أنه كان يقصد وزارة الطاقة.
وكان بيري قد أشار في كتاب نشره عام 2010 إلى أنه سئم من الدعايات حول التغير المناخي، وأن أنشطة استخراج الطاقة التقليدية وراء التغير المناخي، ووصفها بأنها فوضي زائفة ومفتعلة. وحذر بيري من وضع الاقتصاد الأميركي في دائرة خطر بناء على نظرية حول الانبعاث الحراري لم تثبت صحتها بشكل كامل.
ويعد بيري من أكبر الداعمين لسياسات الحزب الجمهوري في ما يتعلق بالطاقة وأولويات صناعة النفط والغاز الطبيعي، وقد أعلن دعمه إنشاء خط أنابيب «كي ستون»، الذي رفضته إدارة أوباما. وفي عام 2005 سن بيري تشريعات في تكساس خلال عمله حاكما للولاية لزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة، وأبرزها طاقة الرياح.
وفي حال موافقة مجلس الشيوخ على اختيار بيري وزيرا للطاقة فإنه سيحكم وزارة مترامية الأطراف، مهمتها الأساسية حماية الترسانة النووية الأميركية، والإشراف على البحوث العلمية المتعلقة بتكنولوجيات الطاقة.
وخاض بيري محاولة للمشاركة في السباق الانتخابي للحزب الجمهوري لاختيار مرشح الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2012، لكنه انسحب مع البدايات الأولى للسباق، وكان ميت رومني هو مرشح الحزب أمام الرئيس أوباما. وكرر بيري محاولته مرة أخرى في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، التي تنافس فيها ترامب وعدد كبير من المرشحين الجمهوريين. وقبل عدة أشهر شارك بيري في برنامج شهير للرقص على شبكة «أي بي سي» هو «الرقص مع النجوم»، الذي يحظى بشعبية كبيرة في الولايات المتحدة، وحصل مع شريكته في الرقص على المركز الثاني في المسابقة التي تنافس فيها 13 زوجا من الراقصين.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».