سجن بريطانيين في بلجيكا لتمويلهما هجوم بروكسل

احتجاز 11 شخصًا للاشتباه في مساعدتهم منفذ هجوم نيس

صورة من شرطة ميدلاند لزكريا بوفاصل (يسار) ومحمد علي اللذين أدانتهما المحكمة أمس بتمويل هجمات بروكسل (أ.ف.ب)
صورة من شرطة ميدلاند لزكريا بوفاصل (يسار) ومحمد علي اللذين أدانتهما المحكمة أمس بتمويل هجمات بروكسل (أ.ف.ب)
TT

سجن بريطانيين في بلجيكا لتمويلهما هجوم بروكسل

صورة من شرطة ميدلاند لزكريا بوفاصل (يسار) ومحمد علي اللذين أدانتهما المحكمة أمس بتمويل هجمات بروكسل (أ.ف.ب)
صورة من شرطة ميدلاند لزكريا بوفاصل (يسار) ومحمد علي اللذين أدانتهما المحكمة أمس بتمويل هجمات بروكسل (أ.ف.ب)

سجن بريطانيان أمس لتمويلهما الإرهاب بتقديم أموال للمشتبه به في تفجير بروكسل محمد عبريني.
واعتقل عبريني، 31 عاما، في بلجيكا في أبريل (نيسان) الماضي فيما يتصل بتفجير انتحاري في مطار زافنتم ببروكسل وانفجار في محطة مترو قتل خلالهما 32 شخصا. واتهم عبريني بالانتماء إلى منظمة إرهابية ولا يزال ينتظر محاكمته.
وأدانت هيئة محلفين زكريا بوفاصل (26 عاما) بعد أن استمعت إلى كيف رتب هو ورجل آخر اجتماعا مع عبريني في منطقة سمول هيث في برمنغهام قبل 8 أشهر من تفجيري بروكسل.
واعترف محمد علي أحمد بالتهم خلال جلسة سابقة. وقال الادعاء الملكي إن بوفاصل حكم عليه أمس بالسجن 3 سنوات بينما تلقى أحمد حكما بالسجن 8 سنوات. وذكر الادعاء أن أحمد سحب 3 آلاف جنيه إسترليني (3830 دولارا) من حساب فتحه رجل ثالث، وسلم الرجلان الأموال إلى عبريني.
إلى ذلك، قالت متحدثة باسم مكتب المدعي العام الفرنسي إن السلطات الفرنسية اعتقلت 10 أشخاص أمس بعد الاشتباه في تورطهم في هجوم شاحنة نيس، خلال الاحتفال بـ«يوم الباستيل»، الذي خلف 86 قتيلا. وأضافت المتحدثة أن السلطات اعتقلت شخصا آخر في مدينة نانت يوم الجمعة الماضي. وتم القبض على 11 شخصا للاشتباه في مساعدتهم المهاجم محمد لحويج بوهلال في الحصول على أسلحة.
يذكر أن لحويج بوهلال (31 عاما) تونسي المولد والمقيم في فرنسا، والذي لم يكن يمثل تهديدا في أعين سلطات مكافحة الإرهاب، قاد شاحنة واقتحم بها حشدا من الجماهير خلال احتفالهم على كورنيش شاطئ البحر في نيس في 14 يوليو (تموز) الماضي.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.