تأسيس نادي رواد التواصل الاجتماعي لدعم الشباب

محمد بن راشد يكرم «مسك الخيرية» عن فئة خدمة المجتمع

محمد بن راشد يسلم بدر العساكر الجائزة
محمد بن راشد يسلم بدر العساكر الجائزة
TT

تأسيس نادي رواد التواصل الاجتماعي لدعم الشباب

محمد بن راشد يسلم بدر العساكر الجائزة
محمد بن راشد يسلم بدر العساكر الجائزة

حصدت «مؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز» (مسك الخيرية) جائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب عن فئة خدمة المجتمع؛ وذلك تقديرًا لما أطلقته المؤسسة من مبادرات وبرامج في مجال التواصل الاجتماعي، وتعزيز الجوانب الاتصالية والثقافية لدى المهتمين بالوسائل الاجتماعية الحديثة، ومساعيها نحو الارتقاء بمستويات الفكر والإبداع لدى الشباب في هذا المجال. وسلم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، درع التكريم لبدر العساكر أمين عام مؤسسة مسك الخيرية، وذلك ضمن فعاليات قمة رواد التواصل الاجتماعي المقامة في إمارة دبي، والتي انطلقت أمس وتستمر فعالياتها لليوم.
من جهة أخرى وجّه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بتأسيس «نادي رواد التواصل الاجتماعي العربي» ليكون منصة جديدة يمكن من خلال تعظيم دور وإسهام هؤلاء الرواد وتعظيم مشاركتهم في النهوض بالمجتمعات العربية، وتعزيز فرص التطوير والتنمية فيها وتحفيز الطاقات المبدعة والخلاقة بين أبنائها وعلى مختلف الأصعدة، في ضوء ما يملك هؤلاء الرواد من تأثير عبر منصات التواصل الاجتماعي، والتي يقدر عدد متابعيهم من خلال حساباتهم عليها بالملايين في مختلف أنحاء المنطقة العربية والعالم. وقالت منى المرّي، رئيسة نادي دبي للصحافة رئيسة اللجنة المنظمة لقمة رواد التواصل الاجتماعي العرب، إن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وجَّه بتأسيس النادي الذي تم إطلاق مقره الرئيس في دبي، موضحة أن فروع النادي الأخرى سيتوالى تأسيسها تباعًا في الدول العربية عبر شراكات مع جهات رائدة، في إطار وحدة الهدف نحو زيادة مساحة ونوعية مشاركة الشباب العربي في مسارات التطوير والتنمية في مختلف دول المنطقة.
وأكدت رئيسة نادي دبي للصحافة أن وجود أهم مؤثر في العالم العربي في مقدمة حضور قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب يعتبر مصدر إلهام للقمة والمشاركين فيها، وقالت إن سموه استقطب - برؤيته للمستقبل وفكره كقائد يشغله دائمًا سعادة الناس من حوله - أكثر من 15 مليون متابع من مختلف أنحاء العالم عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، التي رأى فيها سموه جسورًا تزيد من تقاربه مع الناس وتفاعله معهم بصورة مباشرة.
وأضافت منى المرّي موضحة: «العالم العربي يملك طاقة حيوية لا نظير لها وهي الشباب الذين يمثلون 25 في المائة من سكان المنطقة، وتتراوح أعمار 75 في المائة منهم بين 18 و24 عامًا»، مشيرة إلى حقيقة أن أغلب هؤلاء الشباب باتوا يستقون الأخبار والمعلومات وبصفة حصرية في أغلب الأحيان من مصدر واحد وهي وسائل التواصل الاجتماعي التي باتت تمثل لهم بديلاً لوسائل الإعلام التقليدية يواكب فكرهم ويلائم الإيقاع السريع لحياتهم.
وأضافت: «الأعداد الكبيرة التي أقبلت على التسجيل لحضور فعاليات قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب يعكس المكانة المتميزة التي باتت تحظى بها القمة على الرغم من أنها لا تزال في دورتها الثانية، إذ أسست دورة هذا العام على النجاح المتحقق مع الانطلاقة الأولى، موضحة أن الأعداد الراغبة في الحضور والمشاركة فاقت 2500 شخص بما يدلل على ارتفاع مؤشر الاهتمام بوسائل التواصل الاجتماعي وتأثيراتها في حياة الأفراد والمجتمعات».
وتابعت رئيسة نادي دبي للصحافة رئيسة اللجنة المنظمة لقمة رواد التواصل الاجتماعي العرب في حديث لـ«الشرق الأوسط» أمس أن «القمة تتطلع لإيجاد منصة للحوار بين الرواد في قمة التواصل الاجتماعي، حيث سعت اللجنة المنظمة لاستضافة أكبر قدر منهم، وطرح محاور للنقاش للحديث حول مستقبل هذا القطاع المتنامي، والذي يحتاج لأن يكون مبنيًا على قاعدة صلبة، وتحقيق نتائج إيجابية على غرار النتائج التي حققها الإعلام التقليدي».
وزادت: «نتمنى أن نرى إعلامًا جديدًا قويًا يقوده شباب، ويناقش المستقبل وينقل لنا الماضي والحاضر، وأن يصل خطابه إلى فئة الشباب التي لا تتابع في الوقت الحالي الإعلام التقليدي، وذلك من خلال إيجاد أهداف واضحة ومبادرات تسهم في تقديم القيمة المضافة في هذا الجانب».
وأكدت أن القمة تتطلع إلى أن تعمل على تطوير قدرات الشباب العربي لكونهم مستقبل المنطقة، وقالت: «يجب أن نرشد الشباب، وأن ننير لهم الطريق، وأن نرفع من مستوى التقنيات لإبعادهم عن المحتوى السلبي، من خلال توفير إمكانيات التطوير، وإلا سيتم استغلالهم بالطريقة غير الصحيحة من قبل جهات أخرى».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.