لن يكتفي العام الحالي بالتقنيات المتقدمة التي أطلقت، حيث طُرح هاتف ذكي جديد يستخدم أسرع معالج تم تطويره في عالم الهواتف الذكية إلى الآن يمتاز بمواصفاته التقنية المتقدمة وقدراته التصويرية العالية وتصميمه الجميل. زيتميز هاتف «مايت 9» Mate 9 من «هواوي» بتقديم عمر أطول للبطارية وشاشة بقطر 5.9 بوصة لتسهيل القراءة والكتابة. وقد اختبرت «الشرق الأوسط» الهاتف الذي أطلق أخيرا في المنطقة العربية، ونذكر ملخص التجربة.
وظائف متقدمة
يمتاز الهاتف بعمر أطول للبطارية بنسبة 60 في المائة، ذلك أنه مزود بتقنية الشحن الخارق المبتكرة «سوبر تشارج» SuperCharge التي تمنح المستخدم شحنا يدوم ليوم كامل بعد شحنه لمدة لا تتجاوز 20 دقيقة فقط، في حين تعمل البطارية ذات الكثافة العالية بسعة 4000 مللي أمبير بالساعة المدعومة بتقنية توفير الطاقة المتطورة على زيادة عمرها وتمنح المستخدم يومين إضافيين من الأداء المستمر دون انقطاع.
وتتفوق هذه التقنية في أدائها على الجيل السابق بنسبة 50 في المائة، حيث إنه من خلال شحن البطارية لمدة 10 دقائق، يمكن استخدام الهاتف لمشاهدة فيلمين كاملين. ولعل أهم ما تمتاز به هذه البطارية هو احتواؤها على إعدادات الأمان القياسية الأفضل من نوعها التي تتضمن نظام الحماية Super Safe 5 - gate الذي يضبط الفولتية والتيار والحرارة بشكل فوري بهدف الحد من مخاطر السلامة وإطالة عمر البطارية.
وبفضل اعتماده على واجهة المستخدم التلقائية EMUI 5.0 يطور الهاتف تجربة المستخدم ويعزز المزايا الجمالية وكفاءة الأداء، حيث يعمل أسرع بنسبة 35 في المائة مقارنة بهواتف «آندرويد» الأخرى المتوفرة في الأسواق، كما أنه يستخدم رقاقة «كيرين 960» Kirin 960 الحديثة التي تستخدم المعالج الأقوى في عالم الهواتف الذكية. وتم تطوير واجهة الاستخدام ليستطيع الهاتف إيصال المستخدم إلى نحو 90 في المائة من الوظائف اليومية في ضغطة أو ضغطتين فقط، الأمر الذي يسرع الاستخدام اليومي بشكل كبير.
ويقدم «كيرين 960» أول رقاقة من نوعها مدعومة بوحدة المعالجة المركزية ثمانية النواة ARM Cortex - A73-A53 ووحدة معالجة الرسوميات ثمانية النواة Mali G71. وتعمل وحدات المعالجة المركزية على توفير أفضل أداء متعدد النواة بين جميع معالجات الهواتف الذكية System on a Chip SoC وتخفض في الوقت ذاته من معدلات استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 180 في المائة، في حين تمتاز وحدة معالجة الرسوميات بتحسين الأداء بنسبة 15 في المائة وبرفع كفاءة الطاقة بنسبة تصل إلى 40 في المائة مقارنة بالمعالجات السابقة. وبفضل اعتماده على مقاييس واجهة رسوميات «فالكان» الخاصة بنظام «آندرويد 7.0»، يقدم «كيرين 960» أداء مذهلا في المعالجة الرسومية مع تحسن يصل إلى نسبة 400 في المائة.
وتجدر الإشارة إلى أن معالج «كيرين 960» مصمم خصيصا ليدعم الجيل الثاني من كاميرا «مايت 9» التي تمتاز بعدسة ثنائية مدعومة بتقنية تكبير الصورة الهجين Hybrid Zoom بدقة 4 - 1. وتقنية التركيز الهجين التلقائي هذه تدعم التركيز الليزري والتركيز المعتمد على اكتشاف الحالة بالإضافة إلى التركيز على العمق والتباين.
ويستخدم الهاتف نظاما جديدا متقدما لتسجيل واسترجاع الملفات يرفع من مستويات الأداء بشكل كبير حتى في حال تخزين عشرات الآلاف منها داخل الهاتف، الأمر الذي يجعل الهاتف يحافظ على مستويات سرعته حتى بعد أشهر طويلة من الاستخدام المكثف، على خلاف كثير من الهواتف الأخرى التي تتراجع مستويات أدائها بعد أشهر قليلة من الاستخدام. هذا، وسيراقب النظام ما التطبيقات التي يستخدمها المستخدم بشكل كبير، ويقوم بتخصيص مزيد من قدرات المعالجة والذاكرة لتلك التطبيقات عوضا عن مساواتها بغيرها، الأمر الذي ينجم عنه أداء أكثر سلاسة مقارنة بالهواتف الأخرى، خصوصا لدى استخدام عدة تطبيقات في آن واحد.
وتم تزويد الكاميرا الخلفية للهاتف بعدسة مزدوجة مصممة خصيصًا بالتعاون مع شركة «لايكا» الألمانية. وتعمل هاتان العدستان المزودتان بمستشعر ألوان RGB بدقة 12 ميغابيكسل ومستشعر اللون الأحادي بدقة 20 ميغابيكسل بشكل متناغم لتقديم صور ذات جودة مبهرة وعروض فيديو لا مثيل لها. ويستطيع الهاتف تسجيل عروض الفيديو بالدقة الفائقة 4K، مع توفير نمط خاص لتسجيل عروض الفيديو بسرعة 60 صورة في الثانية.
ويضيف الهاتف مجسا مجسما لقراءة بصمات المستخدم ورفع مستويات الأمان بشكل كبير لدى الاستخدام، مع قدرته على التعرف على بصمة المستخدم من أي زاوية في أقل من نصف ثانية فقط. ويمكن استخدام شريحتي اتصال في الهاتف، وهو يستخدم منفذ «يو إس بي تايب - سي» USB Type - C لنقل البيانات بسرعات عالية بين الهاتف والكومبيوتر.
وتبلغ سماكة الهاتف 7. 9 ملليمتر ويبلغ وزنه 190 غراما، وتبلغ سعته التخزينية المدمجة 64 غيغابايت، مع توفير القدرة على رفع السعة التخزينية باستخدام بطاقات الذاكرة المحمولة «مايكرو إس دي» حتى 2 تيرابايت (2048 غيغابايت). الهاتف متوافر بسعر 2299 ريالا سعوديا، مع إمكانية اختيار ما يتناسب مع ذوق المستخدم من الألوان التي تتنوع بين الذهبي والفضي والرمادي والبني.
اختبار الهاتف
ومن بين الاختبارات التي قامت بها «الشرق الأوسط» تجربة أداء المعالج، حيث يساعد الأداء العالي للمعالج ثماني النواة ووحدة معالجة الرسومات ثمانية النواة أيضا في تشغيل الألعاب الإلكترونية المتطلبة دون فقدان أي سرعة، مع سرعة تحميل الملفات إلى الذاكرة ومعالجتها مقارنة بالأجهزة الأخرى.
وتم اختبار بطارية الهاتف أيضا بتشغيل فيلم كامل مدته 93 دقيقة عبر الإنترنت من خدمة «نتفليكس»، لتنخفض البطارية بنسبة 7 في المائة فقط، مع استخدامه لفترات مطولة خلال اليوم وبقاء شحنته بنسبة 55 في المائة لليوم التالي. ويمكن شحن الهاتف بالكامل من 0 إلى مائة في المائة في خلال ساعة و10 دقائق فقط، في حال استخدام الشاحن الخاص بالهاتف وليس شاحنا مختلفا، مع عدم ارتفاع حرارته خلال عملية الشحن، وبالتالي فإن شحنه آمن على خلاف بعض الهواتف الأخرى.
ومن المزايا المثيرة للاهتمام قدرة الهاتف على تشغيل برنامجي «واتساب» (واحد لكل شريحة)، الأمر الذي لم يكن ممكنا في السابق على جميع الهواتف التي تستخدم شريحتي اتصال. الأمر نفسه ينطبق بالنسبة لمستخدم تطبيق «فيسبوك»، وبالتالي تسهيل عملية استخدام شريحتي اتصال ليس على مستوى شبكات الاتصالات فحسب، ولكن على مستوى تفاعل التطبيقات مع كل شريحة.
وعلى الرغم من أن قطر الشاشة كبير (5.9 بوصة)، فإن حجم الهاتف صغير ومريح للاستخدام، ذلك أن تصميمه يستخدم أطرافا منحنية حتى في المنطقة الخلفية، الأمر الذي يجعل المستخدم يراه صغيرا دون أي إزعاج لدى استخدامه بيد واحدة. هذا، ويعتبر الهاتف من أوائل الهواتف التي تدعم تقنية الواقع الافتراضي من «غوغل» المسماة «دايدريم» Daydream عوضا عن دعم الشركة لنظام الواقع الافتراضي الخاص بها حصريا.