معدات وألعاب إلكترونية تناسب احتفالات نهاية العام

برامج مطورة لممارستها على مختلف الأجهزة المكتبية والجوالة

جهاز «إكس بوكس 1 إس» - لاعب يجرب نظامًا جديدًا للواقع الافتراضي على جهاز «بلاي ستيشن 4»
جهاز «إكس بوكس 1 إس» - لاعب يجرب نظامًا جديدًا للواقع الافتراضي على جهاز «بلاي ستيشن 4»
TT

معدات وألعاب إلكترونية تناسب احتفالات نهاية العام

جهاز «إكس بوكس 1 إس» - لاعب يجرب نظامًا جديدًا للواقع الافتراضي على جهاز «بلاي ستيشن 4»
جهاز «إكس بوكس 1 إس» - لاعب يجرب نظامًا جديدًا للواقع الافتراضي على جهاز «بلاي ستيشن 4»

عندما تشرع في التفكير في أي من ألعاب الفيديو تنوي الاستمتاع بها مع أصدقائك وأقاربك، يبدو الأمر أكثر تعقيدًا الآن عما كان عليه منذ وقت قريب. ومع ذلك ومن ناحية أخرى، فإن صناعة الألعاب ستعمل على مدار الشهرين التاليين، على دفع واحد من أكثر خطوط المنتجات ازدحامًا خلال السنوات الأخيرة.
ويكمن الاختلاف الآن في حجم المنتجات التي لن تكون مجرد عناوين جذابة لنظم ألعاب الفيديو، وكذلك معدات (هاردوير) جديدة، وألعاب مستقلة، مع التركيز بدرجة أكبر على الواقع الافتراضي.
وتسعى مختلف الشركات العاملة بهذا المجال نحو اجتذاب الأنظار إليها خلال فترة نهاية العام، التي تشهد قرابة 40 في المائة من إجمالي المبيعات التي تحققها الصناعة ككل، تبعًا لما ذكره مايكل باشتر، الذي يعمل محللاً لدى مؤسسة «ويدبوش سيكيوريتيز».
ومن اللافت ظهور أنظمة ألعاب فيديو جديدة، نظرًا لأننا في منتصف الطريق بالفعل عبر دورة معتادة تستغرق ما بين 5 و7 سنوات من أجل طرح نظم ألعاب فيديو جديدة.
وفيما يلي ما يمكن لعاشقي ألعاب الفيديو توقعه خلال عطلة الإجازة المقبلة.

نظم ألعاب جديدة

في 10 نوفمبر (تشرين الثاني)، طرحت شركة «سوني» نظام ألعاب «بلاي ستيشن 4 برو»، بمعدل نقاء للصورة «4 كيه 4K»، ومن شأن نظام الألعاب الجديد البالغ سعره 399 دولارًا دعم جهاز «بلاي ستيشن في آر» الخاص بالواقع الافتراضي الذي أصدرته «سوني»، ويجري ارتداؤه على الرأس. ويدخل «بلاي ستيشن في آر»، الذي يقف سعره هو الآخر عند مستوى 399 دولارًا، في منافسة مع نظم أخرى تتعلق بالواقع الافتراضي، مثل «أوكيولوس ريفت» و«إتش تي سي فايف».
ومن المقرر كذلك أن تطرح «نينتندو» نظام ألعاب جديدًا تحت اسم «إن إي إس كلاسيك إديشن»، بسعر 59 دولارًا، ويعتبر بمثابة نسخة أصغر من نظام «إن إي إس». ويتضمن النظام الجديد جهاز تحكم و30 لعبة كلاسيكية محفوظة سلفًا على الجهاز من إنتاج «نينتندو»، مثل «سوبر ماريو بروس» و«ليجيند أوف زيلدا» و«دونكي كونغ» و«باك مان».
من جانبها، نجحت شركة «مايكروسوفت» في التحرك قدمًا قبل جميع منافسيها في أغسطس (آب) في طرح نسخة جديدة أكثر نحافة من «إكس بوكس وان»، متمثلة في «إكس بوكس وان إس» بسعر 299 دولارًا، التي يأتي معها قرص بلو راي «4 كيه 4K» وبث حي 4.000. كما أعلنت الشركة أن نظام ألعاب جديدًا للواقع الافتراضي يحمل اسم «بروجيكت سكوربيو»، من المقرر إطلاقه خلال موسم عطلة عام 2017.
وقد يفضل اللاعبون المخضرمون «إكس بوكس وان إس» أو «بلاي ستيشن 4 برو»، اللذين يتميز كلاهما بقوة أكبر وتجربة بصرية أفضل. وعلى ما يبدو، يرمي «إن إي إس كلاسيك إديشن»، من «نينتندو»، إلى أولئك الذين يقدرون مشاعر الحنين إلى الماضي - ويوحي السعر المنخفض بأن هذا قد يشكل خيارًا أفضل بالنسبة لأولئك الراغبين ببساطة في إعادة اكتشاف متعة اللعب التي عايشوها في سن أصغر عبر جهاز سهل الاستخدام.

ألعاب الفيديو

إذن، ما الألعاب التي من المعتقد أنها ستحقق نجاحًا ورواجًا كبيرًا هذا الموسم؟ الإجابة: ألعاب «شوتر» - مجددًا.
المعروف أن هذه النوعية من الألعاب، التي يضطلع خلالها الأفراد بدور صياد، حققت شعبية كبيرة لما تحمله من منظور المتكلم. الشهر قبل الماضي، أطلقت شركة «إلكترونيك آرتس» لألعاب الفيديو لعبتي قنص - «باتلفيلد 1» و«تيتانفول 2». في المقابل، من المقرر أن تطرح «أكتيفيجن» أحدث النسخ من لعبتها «كول أوف ديوتي» - وتحمل النسخة الجديدة اسم «كول أوف ديوتي: إنفاينايت وورفير» - في نوفمبر.
اللافت أن كثيرًا من هذه الألعاب يمثل سلسلة طويلة (مثل سلسلة «باتلفيلد» التي ظهرت بالأسواق منذ عام 2002)، مما يعكس حقيقة أنه من غير المحتمل أن يسأم عاشقو ألعاب الفيديو من هذه النوعية من الألعاب قريبًا. والملاحظ أن غالبية الألعاب تتمتع بميزة إمكانية مشاركة أكثر من لاعب، مما يتيح فرصة التشارك فيها مع الأصدقاء. علاوة على ذلك، فإنه ليست هناك تبعات للتعرض للقتل، نظرًا لأنك عندما تتعرض للقتل في واحدة من هذه الألعاب، تعاود النهوض على الفور ببساطة لتستأنف اللعب.
ومن بين الألعاب الأخرى التي من المتوقع أن تحقق رواجًا طيبًا خلال موسم العطلات المقبل وتضم عناصر ترتبط بالصيد، لعبة قنص تضم طرفًا ثالثًا بعنوان «غيرز أوف وور 4» (طرحتها «مايكروسوفت»)، ولعبة المغامرات «مافيا 3» (طرحتها «تيك - تو»)، وكذلك «واتش دوغ 2»، وهي لعبة مغامرات تدور أحداثها داخل نسخة متخيلة من سان فرانسيسكو (طرحتها «يوبي سوفت»).

ألعاب الجوال

لا تزال ألعاب الجوال والأخرى الرقمية في نمو مستمر مع إقبال مزيد من الأفراد على استخدام جوالاتهم الذكية والكومبيوترات اللوحية التي يمتلكونها في تشغيل ألعاب. ومن المتوقع أن تصبح هذه الأجهزة المنصة الأولى في تشغيل هذه الألعاب هذا العام، تبعًا لعائدات البرامج، ذلك أنها ستحقق ما يقرب من 35 مليار دولار، بارتفاع 20 في المائة عن عام 2015، تبعًا لما أعلنته شركة «ديلويت». في المقابل، حققت ألعاب الكومبيوتر المكتبي 32 مليار دولار، بينما حققت الألعاب المرتبطة بأنظمة ألعاب الفيديو 28 مليار دولار لهذا العام.
ومع تزايد الاستخدام، تشهد جودة الألعاب المخصصة للجوال والأخرى المستقلة تحسنًا مطردًا، خصوصًا على صعيد رسومي الغرافيك والتصميم. في هذا الصدد، أوضحت كيت إدواردز، المديرة التنفيذية لـ«الاتحاد الدولي لمطوري الألعاب»، أنه: «نشهد ظهور مزيد من الألعاب المستقلة تتميز بمستوى أفضل وتعكس مستوى جديرًا بأسماء كبرى في عالم صناعة الألعاب».
وأعربت إدواردز عن اعتقادها بأن من بين الألعاب المستقلة التي ستحقق رواجًا خلال موسم العطلات، «كوبهيد» التي تعكس أسلوب أفلام الرسوم المتحركة التي ظهرت في ثلاثينات القرن الماضي، واستقت إلهامها من أعمال فناني رسوم متحركة، أمثال ماكس فليشر، و«أوفرلاند»، وهي لعبة تتعلق باستراتيجية البقاء على قيد الحياة في إطار سيناريو كارثي يحيق بأميركا الشمالية.
وتتمثل ألعاب أخرى في «غانغ بيستس» و«هاند أوف فيت 2» و«كريبتارك». والمؤكد أنه سيتعين على هذه الألعاب تقديم أداء متميز كي تجذب أنظار الجمهور إليها، بالنظر إلى أنه يجري إصدار معدل يبلغ 500 تطبيق ألعاب لأجهزة «آبل آي أو إس» يوميًا، تبعًا لما كشفه «بوكيت غيمر»، وهو موقع إلكتروني يعني بمتابعة التطبيقات المطروحة من خلال «آب ستور».

الواقع الافتراضي

خلال هذا العام، أصبحت ألعاب الواقع الافتراضي متاحة على نطاق واسع للمرة الأولى مع طرح أجهزة يجري ارتداؤها على الرأس، مثل «أوكيلوس ريفت» و«بلاي ستيشن في آر». والملاحظ أنه بالنسبة لكثير من الأجهزة التي يجري ارتداؤها على الرأس، شكلت ألعاب الواقع الافتراضي عنصرًا محوريًا.
ومن بين ألعاب الواقع الافتراضي المتميزة «روك باند في آر» من إنتاج «هارمونيكس»، و«أنسبوكين» من إنتاج «إنسومنياك غيمز»، وكذلك «ويلسونز هارت»، من إنتاج استوديو «تويستيد بيكسل». ومن المنتظر طرح مزيد منها في الأسواق خلال الفترة المقبلة.
* خدمة «نيويورك تايمز»



الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».