الجيش التركي يصعد هجماته لحسم موقعة الباب في مرحلتها الأخيرة

طائراته تلقي منشورات على أهاليها تدعوهم لدعم «السوري الحر»

الجيش التركي يصعد هجماته لحسم موقعة الباب في مرحلتها الأخيرة
TT

الجيش التركي يصعد هجماته لحسم موقعة الباب في مرحلتها الأخيرة

الجيش التركي يصعد هجماته لحسم موقعة الباب في مرحلتها الأخيرة

دخلت عملية تطهير مدينة الباب في شمال سوريا من تنظيم داعش الإرهابي، التي تنفذها قوات من «الجيش السوري الحر» مدعومة من الجيش التركي في إطار عملية «درع الفرات»، مرحلتها الأخيرة للسيطرة على المدينة.
وألقت طائرات تابعة للجيش التركي أمس الأحد منشورات على أهالي الباب تدعوهم إلى مساندة «الجيش الحر» ضد «داعش». وواصل الطيران الحربي التركي قصف مواقع وعناصر التنظيم بينما تواترت أنباء عن توغل الجيش الحر في أحياء الباب. وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قد أعلن دخول القوات التركية وفصائل من «الجيش السوري الحر» مساء السبت المدينة الصغيرة التي تعد آخر معاقل «داعش» في محافظة حلب من الجهة الشمالية الشرقية إثر اشتباكات عنيفة مع مقاتلي التنظيم الإرهابي. وتابع «المرصد» أن اشتباكات تدور حاليا داخل أحياء المدينة، لافتا إلى أن التقدم يترافق مع قصف مدفعي تركي عنيف.
من ناحية ثانية، أفاد الجيش التركي في بيان أمس الأحد أن مقاتلاته قصفت 27 هدفا لتنظيم داعش ما أسفر عن مقتل 12 إرهابيا في أحدث عملياته في شمال سوريا. وأضاف البيان أن المقاتلات استهدفت مخابئ ومركبات مزودة بأسلحة ومستودعات ذخيرة وأهدافا أخرى في الباب ومنطقتين أخريين مجاورتين. ويذكر أن الضربات الجوية التركية على شمال سوريا جزء من عملية «درع الفرات» التي بدأتها أنقرة منذ 24 أغسطس (آب) الماضي بهدف طرد إرهابيي «داعش» ومسلحي الميليشيات الكردية من المنطقة الحدودية مع سوريا وإقامة منطقة آمنة لإيواء اللاجئين السوريين. وفصّل البيان أن مقاتلاته استهدفت في إطار عملية «درع الفرات» مواقع لتنظيم داعش الإرهابي في الباب، شمالي محافظة حلب، وقريتي بزاغة وقبر المقري في محيط الباب.
في هذه الأثناء، أعلن وزير الدفاع التركي فكري إيشيك أن القوات المشاركة في عملية «درع الفرات» تنفذ أصعب مراحلها في محيط مدينة الباب، وأضاف إيشيك في كلمة ألقاها أمام جلسة للبرلمان التركي في سياق المناقشات المتعلقة بموازنة وزارته للعام 2017 مساء السبت أن قوات «الجيش السوري الحر» المشاركة في العملية سيطرت على موقعين بمحيط الباب بدعم من قوات بلاده. وشدد على أن تحرك بعض القوى الدولية والإقليمية (لم يذكرها بالاسم) بمعزل عن مجلس الأمن الدولي الذي تقع عليه مسؤوليات كبيرة في إحلال السلام الدولي، يزيد من خطورة المشهد في مناطق النزاع.
ثم أشار الوزير إلى أن قوات «الجيش السوري الحر»، حررت مساحة تقارب ألفي كم في إطار «درع الفرات» منذ انطلاقها في أغسطس، وإلى أن بلاده أكملت بناء جدار بطول 296 كلم على طوال الحدود مع سوريا، من أصل 825 كلم، قائلا إن هذا الأمر يثير انزعاج حزب العمال الكردستاني و«داعش» والمهربين. وتابع إيشيك أمام نواب البرلمان أن تركيا تشارك بشكل فاعل في اجتماعات التحالف الدولي لمكافحة «داعش»، وأشار إلى اعتزامها المشاركة في اجتماع سيعقد بالعاصمة البريطانية لندن خلال ديسمبر (كانون الأول) الجاري، في هذا الإطار.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».