«حماس» تشن حملة واسعة ضد متشددين في القطاع

لمحاولة الحصول على معلومات حول وجود أي علاقات لهم مع جماعات متطرفة في سيناء

صورة ارشيفية لفلسطينيين ينتظرون في معبر رفح (أ ب)
صورة ارشيفية لفلسطينيين ينتظرون في معبر رفح (أ ب)
TT

«حماس» تشن حملة واسعة ضد متشددين في القطاع

صورة ارشيفية لفلسطينيين ينتظرون في معبر رفح (أ ب)
صورة ارشيفية لفلسطينيين ينتظرون في معبر رفح (أ ب)

قالت مصادر فلسطينية مطلعة في قطاع غزة: إن حركة «حماس» تشن أوسع حملة لها منذ سنوات على التيارات المتشددة في القطاع، حيث اعتقلت في أسابيع قليلة نحو 350 منهم، بينما لا تزال تطارد آخرين في محاولة لكبح جماح هذه الجماعات التي أخذت في النمو، وراحت تتسلح بشكل أكبر.
وأكدت المصادر ذاتها لـ«الشرق الأوسط»، أن الحملة الأمنية الكبيرة التي تقودها «حماس» تعود لسببين: الأول وجود معلومات حول نية بعض هذه الجماعات تنفيذ تفجيرات ضد مواقع أمنية للحركة، والآخر يدخل في إطار الحصول على معلومات أكثر حول وجود أي علاقات مع جماعات متشددة في سيناء، وهي النقطة التي تثير مزيدا من التوتر بين القاهرة و«حماس».
وكانت مصر قد زادت الضغوط على «حماس» في الأسابيع القليلة الماضية من أجل تقديم إجابات لأسئلة سابقة، قدمتها المخابرات المصرية لوفد من «حماس» بصفته أحد متطلبات مد جسور جديدة بين القاهرة والحركة، التي اتهمت مرارا بأنها مساندة لـ«الإخوان».
وطلبت مصر مجددا الحصول على معلومات عن مطلوبين مصريين، تقول المخابرات المصرية إنهم لجأوا إلى غزة في فترة ما بعد سقوط حكم الرئيس السابق محمد مرسي، ومعرفة مصيرهم، إضافة إلى معلومات عن متشددين يعيشون في القطاع ويتبعون تنظيمات في سيناء، أو يتواصلون مع تنظيمات في سيناء.
وأكدت المصادر، أن المخابرات المصرية تعتقد بوجود تعاون بين بعض الجماعات في غزة والجماعات المتشددة في سيناء، وقدمت أسماء لحركة «حماس» ومعلومات كذلك بهذا الخصوص.
وكان هذا مثار نقاش بين المخابرات المصرية ووفد من «حماس» التقيا في مارس (آذار) الماضي، وذلك بعد سلسلة اتهامات للحركة بالمشاركة في الأحداث الداخلية في مصر، بما في ذلك اغتيال النائب العام المصري هشام بركات الذي لقي مصرعه في تفجير استهدف موكبه في يونيو (حزيران) 2015.
وبعد التدقيق نفت «حماس» في وقت سابق وجود أي أسماء للمطلوبين في غزة، وأبلغت القاهرة بأن أي مصريين لم يدخلوا القطاع في أي وقت، وأن الفلسطينيين المتهمين بالعلاقة مع أحداث سيناء لا وجود لهم كذلك، ولا حتى في السجل المدني الفلسطيني.
لكن تلك الإجابات لم تقنع المصريين، الذين ألغوا لقاءات لاحقة كان يفترض أن تتم، وأعادوا الضغط على قيادات «حماس».
وبحسب المصادر ذاتها، فإن التحقيقات مع المعتقلين الذين ينتمون إلى تيارات تسمى «بالتيارات السلفية الجهادية» تتركز حول وجود مثل هذه العلاقات مع أقرانهم في سيناء، ومصادر الحصول على الأموال والأسلحة، وطريقة الحصول عليها.
وقالت المصادر إن التحقيقات تشير إلى توجه لدى «حماس» للتعاون مع مصر، حيث تعهدت «حماس» بالتعاون من أجل إعادة العلاقات مع مصر، بما يشمل فك الارتباط بتنظيم «الإخوان» وضبط الحدود وملاحقة السلفيين، ومنع تنقلهم من وإلى سيناء، وكذا التعاون في أي معلومات أمنية تمس الأمن القومي المصري، ومنع أي تهريب للأسلحة من وإلى سيناء.
وقالت حركة حماس أمس «إنها معنية بتطوير العلاقات مع الشقيقة مصر، وكل معطيات التاريخ والجغرافيا تدفع لأن تكون العلاقة طبيعية»، مجددة التأكيد على موقفها الثابت بأنها «لم ولن تتدخل في الشأن الداخلي لأي من الدول الأخرى، وعلى رأسها جمهورية مصر العربية».
وطالبت الحركة السلطات المصرية بالإسراع في تطبيق خطواتها لتخفيف حصار قطاع غزة، متعهدة في الوقت ذاته بتوفير كل الظروف المناسبة لتطبيق التسهيلات المصرية الموعودة.
وأضافت الحركة في تصريح صحافي لها، على لسان الناطق باسمها حازم قاسم، إن حماس «تؤكد أنها ستوفر كل الظروف المناسبة لتطبيق التسهيلات المصرية الموعودة، وتدعو مصر إلى الإسراع بتطبيقها حتى نخفف عن أهلنا في قطاع غزة وطأة الحصار الإسرائيلي للقطاع». كما أكدت الحركة أهمية الدور القومي لمصر لمساندة القضية الفلسطينية.
وجاء في البيان «إن فتح معبر رفح وإطلاق التبادل التجاري بين مصر والقطاع سيعزز من صمود شعبنا على أرضه، وسيفشل سياسة الابتزاز الإسرائيلي، وسيحرم الاحتلال من ورقة ضغط على الشعب الفلسطيني».
كما عبرت حركة حماس عن أمنياتها بأن تنتهي كل الأزمات التي تمر بها أمتنا العربية، لتصبح أكثر قوة في مواجهة مشروع التوسع الإسرائيلي، ولتتمكن من زيادة دعمها لقضية فلسطين العادلة باعتبارها قضية العرب الأولى، حسب البيان.
وجاء بيان «حماس» بعد قليل من فتح مصر معبر رفح البري في كلا الاتجاهين بشكل استثنائي ولمدة ثلاثة أيام، حيث غادرت حافلتان من غزة أمس، واحدة من أصحاب الجوازات المصرية، وأخرى للحالات الإنسانية من كشوف وزارة الداخلية باتجاه الجانب المصري.
ودأبت مصر مؤخرا على فتح معبر رفح بين الفينة والأخرى في سياسة جديدة أقل تشددا مع غزة، وتجلت كذلك باستقبال سياسيين وأكاديميين ومفكرين وصحافيين وناشطين وكتاب من القطاع في مصر، لمناقشة مستقبل العلاقة الفلسطينية - الفلسطينية والفلسطينية - المصرية.



«التحالف» ينفذ ضربة «محدودة» على معدات عسكرية وصلت ميناء المكلا اليمني

لقطة من شريط فيديو نشره التحالف توثق المعدات العسكرية التي استهدفتها الضربة المحدودة (التحالف)
لقطة من شريط فيديو نشره التحالف توثق المعدات العسكرية التي استهدفتها الضربة المحدودة (التحالف)
TT

«التحالف» ينفذ ضربة «محدودة» على معدات عسكرية وصلت ميناء المكلا اليمني

لقطة من شريط فيديو نشره التحالف توثق المعدات العسكرية التي استهدفتها الضربة المحدودة (التحالف)
لقطة من شريط فيديو نشره التحالف توثق المعدات العسكرية التي استهدفتها الضربة المحدودة (التحالف)

أعلنت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن تنفيذ ضربة جوية «محدودة» استهدفت دعما عسكريا خارجيا بميناء المكلا.

وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف اللواء الركن تركي المالكي إنه «في يومي السبت والأحد الماضيين، رصد دخول سفينتين قادمتين من ميناء الفجيرة إلى ميناء المكلا دون الحصول على التصاريح الرسمية من قيادة القوات المشتركة للتحالف، حيث قام طاقم السفينتين بتعطيل أنظمة التتبع الخاصة بالسفينتين وإنزال كمية كبيرة من الأسلحة والعربات القتالية لدعم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظات الشرقية لليمن (حضرموت، المهرة) بهدف تأجيج الصراع، ما يعد مخالفة صريحة لفرض التهدئة والوصول لحلٍ سلمي، وكذلك انتهاكًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216».

وأوضح اللواء المالكي أنه «استنادًا لطلب فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني لقوات التحالف باتخاذ كافة التدابير العسكرية اللازمة لحماية المدنيين بمحافظتي (حضرموت والمهرة)، ولما تشكله هذه الأسلحة من خطورة وتصعيد يهدد الأمن والاستقرار، فقد قامت قوات التحالف الجوية صباح اليوم بتنفيذ عملية عسكرية (محدودة) استهدفت أسلحة وعربات قتالية أفرغت من السفينتين بميناء المكلا، بعد توثيق ذلك ومن ثم تنفيذ العملية العسكرية بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية وبما يكفل عدم حدوث أضرار جانبية».

وأكد اللواء المالكي «استمرار قيادة التحالف في خفض التصعيد وفرض التهدئة في محافظتي (حضرموت والمهرة) ومنع وصول أي دعم عسكري من أي دولة كانت لأي مكون يمني دون التنسيق مع الحكومة اليمنية الشرعية والتحالف بهدف انجاح جهود المملكة والتحالف لتحقيق الأمن والاستقرار ومنع اتساع دائرة الصراع».


«التحالف» يطلب إخلاء ميناء المكلا اليمني استعداد لتنفيذ عملية عسكرية

لقطة عامة لميناء المكلا اليمني (أرشيفية)
لقطة عامة لميناء المكلا اليمني (أرشيفية)
TT

«التحالف» يطلب إخلاء ميناء المكلا اليمني استعداد لتنفيذ عملية عسكرية

لقطة عامة لميناء المكلا اليمني (أرشيفية)
لقطة عامة لميناء المكلا اليمني (أرشيفية)

دعا تحالف دعم الشرعية في اليمن، اليوم، جميع المدنيين إلى الإخلاء الفوري لميناء المكلا في محافظة حضرموت حتى إشعار آخر، مؤكدًا أن هذا الإجراء يأتي في إطار الحرص على سلامتهم.

وأوضح التحالف أن طلب الإخلاء يهدف إلى حماية الأرواح والممتلكات، وذلك بالتزامن مع الاستعداد لتنفيذ عملية عسكرية في محيط الميناء، داعيًا الجميع إلى الالتزام بالتعليمات الصادرة والتعاون لضمان أمنهم وسلامتهم.

وكان المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف اللواء الركن تركي المالكي، قد صرح السبت الماضي، أنه استجابة للطلب المُقدم من رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد العليمي بشأن اتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين بمحافظة (حضرموت) نتيجة للانتهاكات الإنسانية الجسيمة والمروّعة بحقهم من قبل العناصر المسلّحة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، واستمرارًا للجهود الدؤوبة والمشتركة للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في خفض التصعيد وخروج قوات الانتقالي وتسليم المعسكرات لقوات درع الوطن وتمكين السلطة المحلية من ممارسة مسؤولياتها فإن قوات التحالف تؤكد أن أي تحركات عسكرية تخالف هذه الجهود سيتم التعامل المباشر معها في حينه بهدف حماية أرواح المدنيين وانجاح الجهود السعودية الإماراتية.

وأكد اللواء المالكي استمرار موقف قيادة القوات المشتركة للتحالف الداعم والثابت للحكومة اليمنية الشرعية، كما أنها تهيب بالجميع تحمل المسؤولية الوطنية وضبط النفس والاستجابة لجهود الحلول السلمية لحفظ الأمن والاستقرار.


«أرض الصومال»... الاعتراف الإسرائيلي يؤجّج مخاوف «التهجير» و«القواعد العسكرية»

جانب من اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين (الجامعة العربية)
جانب من اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين (الجامعة العربية)
TT

«أرض الصومال»... الاعتراف الإسرائيلي يؤجّج مخاوف «التهجير» و«القواعد العسكرية»

جانب من اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين (الجامعة العربية)
جانب من اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين (الجامعة العربية)

زاد الاعتراف الإسرائيلي الأخير بـ«أرض الصومال» كـ«دولة مستقلة» من مخاوف تهجير الفلسطينيين إلى الإقليم الانفصالي وإقامة قواعد عسكرية لإسرائيل بالمنطقة المطلة على ساحل البحر الأحمر.

وحذر رئيس وزراء الصومال، حمزة عبدي بري، من «إشعال الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي، بسبب خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أرض الصومال»، وقال إن هذه الخطوة «ستكون لها تداعيات خطيرة على المنطقة من السودان والصومال وباقي البلدان».

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، الاعتراف بـ«أرض الصومال» كـ«دولة مستقلة ذات سيادة»، في اعتراف رسمي هو الأول بـ«الإقليم الانفصالي» داخل الصومال، في خطوة اعتبر رئيس إقليم أرض الصومال، عبد الرحمن محمد عبد الله عرو، أنها «لحظة تاريخية».

ولاقى الاعتراف الإسرائيلي إدانات عربية وإسلامية وأفريقية، وأصدرت دول عربية وإسلامية، والجامعة العربية، ومجلس التعاون الخليجي، ومفوضية الاتحاد الأفريقي، بيانات أكدوا فيها رفضهم التام للخطوة الإسرائيلية.

وربط رئيس الوزراء الصومالي بين الاعتراف الإسرائيلي وتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وقال في تصريحات متلفزة لقناة «القاهرة الإخبارية»، الأحد، إن «كل المؤشرات تؤكد أن نتنياهو يريد تهجير الغزيين إلى أرض الصومال»، وأكد أن «بلاده لن تقبل بهذا الأمر»، مشيراً إلى أن «الشعب الفلسطيني من حقه أن يعيش على أرضه، وأن تكون له دولته المستقلة».

ويرى بري أن الاعتراف الإسرائيلي بـ«أرض الصومال» هو «جزء من خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي لإقامة ما يسمى بـ(إسرائيل الكبرى)»، وأشار إلى أن «إسرائيل تسعى لاستغلال الظروف السياسية والإقليمية الراهنة، معتبرة أن وجودها في شمال الصومال قد يتيح لها التحكم في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مع إمكانية إنشاء قواعد عسكرية في المنطقة».

وشددت الحكومة الصومالية، في بيان لها الجمعة، على «الرفض القاطع للاحتلال والتهجير القسري للفلسطينيين»، وأكدت أنها «لن تقبل أبداً بجعل الشعب الفلسطيني بلا جنسية»، كما أكدت «عدم السماح بإنشاء أي قواعد عسكرية أجنبية أو ترتيبات على أراضيها من شأنها جرّ الصومال إلى صراعات بالوكالة، أو استيراد العداوات الإقليمية والدولية».

اجتماع الحكومة الصومالية الجمعة بعد الخطوة الإسرائيلية (وكالة أنباء الصومال)

ويعتقد الباحث والمحلل السياسي من إقليم أرض الصومال، نعمان حسن، أن «حكومة الإقليم لن تقبل بتهجير الفلسطينيين إليه»، وقال إن «السلطة في (أرض الصومال) أعلنت بوضوح رفضها التهجير، باعتبار أنه سيعرقل أي حلول سياسية أمام استكمال الاعتراف بالإقليم كدولة مستقلة»، منوهاً بأن «هناك رفضاً شعبياً أيضاً لهذا الطرح».

وفي الوقت ذاته، فإن حسن يرى، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن «حكومة (أرض الصومال) لن تمانع إقامة قواعد عسكرية إسرائيلية على أرض الإقليم، شريطة ألا تضر بدول الجوار»، وقال إن «الإقليم يحتاج أن يكون جاهزاً لأي تدخل من الخارج، على وقع التطورات الأخيرة، خصوصاً مع الرفض العربي والإسلامي للاعتراف الإسرائيلي».

ويظل الاعتراف بالاستقلال «الهدف الأساسي الذي تسعى إليه حكومة (أرض الصومال)»، وفق نعمان حسن، الذي عدّ أن «هذه الخطوة لن تضر بمصالح أي دولة أخرى».

في حين يرى المحلل السياسي الصومالي، حسن محمد حاج، أن الاعتراف الإسرائيلي «يثير مخاوف من تأثيره على إعادة تشكيل الخريطة الديمغرافية للإقليم، من خلال فتح الباب أمام التهجير للسكان المحليين أو للفلسطينيين إلى أرض الإقليم، بذرائع مثل التنمية أو إقامة مناطق أمنية ومرافق سيادية».

وأشار حاج، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «المخاوف تتزايد من تحول الاعتراف إلى مدخل لإقامة قواعد عسكرية أو مرافق استخباراتية إسرائيلية على ساحل البحر الأحمر ومنطقة باب المندب»، عاداً أن ذلك «سيضع الإقليم في قلب صراع المحاور الدولية، ويحوله من قضية داخل الصومال إلى ساحة لتنافس إقليمي ودولي»، وأشار إلى أن «مخاطر سيناريوهات (التهجير والعسكرة) ستمتد أثرها للمحيط الإقليمي والأفريقي بتأجيج التوترات القبلية وإضعاف فرص الحلول السياسية الشاملة».

وينظر عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، والمستشار بـ«الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية»، اللواء عادل العمدة، إلى تأثير ما يحدث في «أرض الصومال» باعتبار أنه «يرسخ لمفاهيم سلبية عن الانفصال لدى الحركات التي تشجع على ذلك، ما يعزز من مسألة التفتيت والتقسيم بين الدول الأفريقية»، وقال إن «تقسيم الصومال سيؤثر على الاستقرار الإقليمي والدولي؛ لارتباط هذه المنطقة بمصالح استراتيجية لغالبية دول العالم».

ويعتقد العمدة، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن «إسرائيل تريد من خطوة الاعتراف بـ(أرض الصومال)، فتح جبهة جديدة من الصراع في المنطقة، للفت أنظار المجتمع الدولي عما يحدث في قطاع غزة»، وقال إن «الحفاظ على وحدة الصومال وسيادته جزء من الحفاظ على الأمن القومي العربي والمصري في منطقة البحر الأحمر».

ويعوّل الصومال على الدعم الإقليمي والعالمي لسيادته في مواجهة التحركات الإسرائيلية، وفق بري الذي قال في تصريحاته إن بلاده «تستخدم القنوات الدبلوماسية كخيار لمواجهة قرار نتنياهو»، إلى جانب «استخدام الإجراءات القانونية للدفاع عن وحدة» بلاده، لافتاً إلى أن «الدستور لا يسمح لـ(أرض الصومال) بالقيام بهذا الفعل».

ويعلن إقليم أرض الصومال انفصاله من جانب واحد عن جمهورية الصومال الفيدرالية منذ عام 1991، ولم يحظَ باعتراف دولي طوال هذه الفترة.