400 مهاجر يقتحمون الحدود المغربية الإسبانية

400 مهاجر يقتحمون الحدود المغربية الإسبانية
TT

400 مهاجر يقتحمون الحدود المغربية الإسبانية

400 مهاجر يقتحمون الحدود المغربية الإسبانية

اقتحم نحو 400 مهاجر من أفريقيا جنوب الصحراء فجر اليوم (الجمعة)، السياج المرتفع الذي يحيط بجيب سبتة الإسباني في المغرب، كما ذكرت الشرطة المحلية. ونجحوا في اقتحام نقطتين من السياج البالغ ارتفاعه ستة أمتار حول جيب سبتة، حسب ما أعلن متحدث باسم الحكومة المحلية.
وبث موقع صحيفة «الفارو دي سبتة» الإلكتروني، لقطات يظهر فيها عشرات المهاجرين، بما في ذلك رجال حفاة الأقدام ومن دون قمصان، يهتفون «إسبانيا» بفرح عند دخولهم إلى سبتة. وأشار الصليب الأحمر أنّه قدم الإسعافات لـ103 أشخاص بعد تعرضهم لإصابات طفيفة، ونُقل 25 شخصًا إلى المستشفى.
في السياق، أعلن خوان اغناسيو زويدو وزير الداخلية الإسباني اليوم، أنّ السلطات تمكنت من تحديد موقع نحو 20 في المائة من المجموعة التي اقتحمت السياج.
وتشكل سبتة ومليلية الأرض الإسبانية في شمال أفريقيا، الحدود الوحيدة للاتحاد الأوروبي مع أفريقيا. وهما نقطتا عبور مفضلتان للمهاجرين الذين يريدون التوجه إلى أوروبا ويتسلقون السياج أو يسبحون طوال الساحل.
ويسعى المهاجرون الذين يدخلون إلى سبتة بصورة غير قانونية إلى الوصول إلى مركز حقوق إسباني مؤقت حيث يستطيعون من حيث المبدأ تقديم طلب اللجوء.
وتندد منظمة العفو الدولية وجماعات حقوقية بمعاملة الشرطة للمهاجرين في سبتة ومليلية.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تمكنت مجموعة من 220 شخصًا من اقتحام نقطتي عبور إلى سبتة، ما أدّى إلى إصابة 35 مهاجرًا وثلاثة من رجال الأمن.
ومنذ 2014 لقي أكثر من 10 آلاف مهاجر حتفهم معظمهم في البحر المتوسط، حسب أرقام للمفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.