علاقة عشق بين ترامب و«تويتر».. هل تتحوّل إلى مقت؟

علاقة عشق بين ترامب و«تويتر».. هل تتحوّل إلى مقت؟
TT

علاقة عشق بين ترامب و«تويتر».. هل تتحوّل إلى مقت؟

علاقة عشق بين ترامب و«تويتر».. هل تتحوّل إلى مقت؟

ساعدت مواقع التواصل الاجتماعي في الترويج لمرشّحي الرئاسة الأميركية، وتبوأ «تويتر» وفيسبوك قائمة المواقع المتعارف عليها. واللافت أن الرئيس المنتخب الجمهوري دونالد ترامب قد تفوّق على خصمه الديمقراطي هيلاري كلينتون، في استغلال «تويتر» بتغريدات استطاعت أن تجعل منه رئيسًا للولايات المتحدة.
فقد اتخذ ترامب من «تويتر» مرتعًا له لنشر مشروعه الانتخابي والتعبير عن آرائه لجذب ما استطاع من الناخبين الأميركيين.
وعلى الرغم من بعض تصريحاته المستفزة وأخرى وصفت بالعنصرية والطائفية لمهاجمته المهاجرين القادمين من دول أميركا اللاتينية وعدائه الفاضح للمسلمين، فإنه استطاع وبجهد «توتري»، كسب غالبية الأصوات والانتصار على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون بكرسي الرئاسة في البيت الأبيض.
بين ترامب و«تويتر» علاقة لم يعايشها أي رئيس حول العالم، فهو وحده جعل من موقع نشر التغريدات القصيرة مرتعًا لتواصله مع الآخرين في الداخل الأميركي والخارج.
وانتقد ترامب أمس الصحافة، ملمّحًا أنّه لو تعاطى الإعلام بمهنية وكان منصفًا في تغطيته للانتخابات الرئاسية، لما كان ليلجأ إلى مواقع التواصل الإجتماعي وخصوصًا «تويتر».
وباعتراف من الرئيس الأميركي المنتخب ترامب، فقد كان لـ«تويتر» الفضل الكبير في انتصاره، حين قال خلال مقابلة سابقة، إنّ مواقع التواصل الاجتماعي وعلى رأسها «تويتر»، لها دور أساسي في فوزه بالانتخابات. وذكرت تقارير عدّة أنّ تغريدات ترامب المثيرة للجدل، كانت سببًا في شعبيته الكبيرة التي حصدت غالبية أصوات الناخبين الأميركيين. في المقابل بدأت المواقع الأميركية، تعبّر عن مخاوفها وعن الخطر الكبير من تغريدات ترامب وتصريحاته تجاه السياسات الخارجية للبلاد التي سينتهجها لدى تسلّمه رسميًا مراسم الحكم في 25 يناير (كانون الثاني) من العام المقبل.
من جانبه، ذكر موقع «ديلي دوت» الأميركي، أن الرئيس المنتخب بدأ باتخاذ بعض الخطوات الخاصة بالسياسة الخارجية عبر موقع «تويتر»، وقد غرّد ترامب متعهّدًا بإنهاء سياسة الرئيس السابق باراك أوباما تجاه كوبا التي فتحت علاقات دبلوماسية بين واشنطن وهافانا، ما لم يجر التوصل إلى اتفاق أفضل، وجاءت هذه التغريدة بعد أيام من وفاة فيدل كاسترو.
كما أنه لم يتوان عن نشر تعليقاته بتغريدات تنتقد السياستين النقدية والعسكرية للصين. متهمًا الصين بتخفيض سعر عملتها من أجل منافسة الشركات الأميركية، وبأنها «تبني مجمعًا عسكريًا ضخمًا في بحر الصين الجنوبي». وتساءل في تغريدتين إن كانت بكين قد سألت واشنطن موافقتها على خفض عملتها، وإن كانت قد قامت بفرض ضريبة مرتفعة جدًا على مواد الولايات المتحدة إلى الصين وأيضًا عن بنائها مجمعًا عسكريًا ضخمًا في بحر الصين الجنوبي، مجيبًا عن تساؤلاته «لا أظن ذلك».
وغرّد ترامب بهذه الكلمات بعد محاولة مقربين منه تهدئة الغضب الصيني الذي عبّرت عنه بكين بعد المكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيس المنتخب ورئيسة تايوان.
وتعليقًا على تغريدات وسياسات ترامب الخارجية علّق الإعلام الرسمي الصيني بالقول، إن «قلة خبرته» دفعته لقبول الاتصال الهاتفي، وحذر من أن أي خرق لسياسة «الصين الواحدة» سيؤدي إلى «تدمير» العلاقات الأميركية الصينية.



خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
TT

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على أنه ربما تتشكل ظاهرة «النينا» المناخية، ولكن بشكل ضعيف للغاية.

وأضافت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف، اليوم (الأربعاء)، إن فرص تطورها خلال الشهرين ونصف الشهر المقبلة تبلغ 55 في المائة. ويكون لظاهرة «النينا عادة تأثير تبريد على المناخ العالمي».

و«النينا»، وتعني بالإسبانية «الفتاة»، هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات. وهي عكس ظاهرة «النينو» التي تعني «الصبي» بالإسبانية، حيث ترتفع درجة حرارة المحيط الهادئ الاستوائي بشكل كبير.

وهذا يؤثر على الرياح والضغط الجوي وهطول الأمطار، وبالتالي الطقس في كثير من أجزاء العالم. وترفع ظاهرة «النينو» متوسط درجة الحرارة العالمية، في حين أن ظاهرة «النينا» تفعل العكس تماماً.

كانت ظاهرة «النينو» لا تزال قابلة للرصد في بداية هذا العام، لكن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقول إن الظروف المحايدة تسود منذ شهر مايو (أيار) تقريباً، ولا يزال هذا الحال مستمراً. ومن المؤكد بالفعل أن عام 2024 سيكون الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

وتقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن ظاهرة «النينا» لم تتطور بعد بسبب الرياح الغربية القوية غير المعتادة التي تهب بين شهري سبتمبر (أيلول) وأوائل نوفمبر (تشرين الثاني).