أميركا: الرئيس المنتخب يصنع الأخبار

الصحف الأوروبية: ترامب ينوي فرض عقوبات ضد طهران.. وتحذيرات من هجمات «داعش»

أميركا: الرئيس المنتخب يصنع الأخبار
TT

أميركا: الرئيس المنتخب يصنع الأخبار

أميركا: الرئيس المنتخب يصنع الأخبار

بعد أن فاز دونالد ترامب برئاسة الجمهورية، كتبت صحف أميركية كثيرة، وقال معلقون كثيرون في التلفزيون والإذاعة والمواقع الاجتماعية إنه سيقلل (إن لم يتوقف عن) التغريد في موقع «تويتر». لكن، لم يفعل ترامب ذلك.
عن هذا، قالت، في الأسبوع الماضي، دورية «كولمبيا جورناليزم ريفيو» (تصدرها كلية الصحافة في جامعة كولومبيا في نيويورك): «تربك تغريدات ترامب الصحافيين، إن لم تخيفهم».
وأضافت الدورية أن ترامب أسس نوعا جديدا من العلاقة بين رئيس الجمهورية (وبقية كبار السياسيين، داخل أميركا، وخارجها) والصحافيين. صار يصنع الأخبار، وينشرها. في جانب، يفيد هذا الصحافيين، لأنهم يقدرون على متابعة التغريدات، وكتابة أخبار عنها. في جانب آخر، يؤذيهم لأن أي شخص يمكن أن يفعل ذلك.
وأضافت الدورية: «ويخيفهم، ليس فقط خوفا على وظائفهم، ولكن، أيضا، خوفا على حرية الصحافة (عندما يسيطر رئيس الجمهورية على أخباره)».
خلال الأسبوع الماضي، صنع ترامب أخبارا كثيرة ومهمة، ونشرها بنفسه: أقنع شركة «كاريار» ألا تنقل مصنعها إلى المكسيك. دافع عن اتصال تليفوني مع رئيسة جمهورية تايوان، رغم احتجاجات الصين. أثنى على رئيس وزراء باكستان رغم توتر علاقات البلدين، إلخ.
قالت صحيفة «واشنطن اكزامينار» يوم الجمعة، إن ترامب صار يفعل شيئا جديدا: يتابع تغطية الإعلام له، وينتقدها، ويقدم اقتراحات عن طريقة تغطيته. وأضافت أن أهم الأخبار خلال الأسبوع الماضي كانت هي التي غردها ترامب. وذلك لأنه يغرد، ليس فقط عن آرائه، ولكن، أيضا، عن قرارات حكومية سيتخذها: وزير الدفاع الجديد، وزيرة المواصلات الجديدة. وقالت: «ترامب يصنع الأخبار، ثم يستعرض طريقة نشرها في الإعلام».
تنوعت الموضوعات التي سلطت عليها الصحف الأوروبية الضوء خلال الأيام القليلة الماضية، بين التركيز على فريق العمل الجديد للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب ونية فرض عقوبات على طهران لا تتعلق ببرنامجها النووي، وأيضًا التحذيرات التي أطلقتها وكالات الأمن الأوروبية من تفجيرات لـ«داعش» في المستقبل القريب في أوروبا الغربية، هذا إلى جانب الانتخابات الرئاسية الفرنسية والاستفتاء في إيطاليا، إلى جانب ملف الأزمة السورية.
ونبدأ من الصحف البريطانية في لندن، ونشرت صحيفة «فايننشيال تايمز» تقريرًا من مراسلها في واشنطن، يشير إلى أن الفريق الانتقالي الذي اختاره الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب يرنو إلى فرض عقوبات على إيران لا تتعلق ببرنامجها النووي. ويقول التقرير إن فريق إدارة ترامب الانتقالي يدرس عددًا من المقترحات لفرض مثل هذه العقوبات على إيران، مما قد يتسبب في رد فعل غاضب من طهران.
ويضيف المراسل أن مسؤولين في إدارة ترامب بدأوا في الحديث مع النواب الجمهوريين في الكونغرس عن أن خيارات فرض عقوبات لا تعد تقنيًا خرقًا للاتفاق الموقع مع إيران بشأن برنامجها النووي في عام 2015. وينقل التقرير عن مصادر في الكونغرس قولها إن ذلك قد يشمل إجراءات تركز على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني وسجل إيران في مجال حقوق الإنسان. وكان ترامب قد وصف خلال حملته الانتخابية الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني بأنه «أسوأ صفقة تم التفاوض بشأنها»، وتناوبت تصريحاته بين الدعوة لتمزيق هذا الاتفاق أو التفاوض من جديد بشأنه. واهتمت أكثر من صحيفة بريطانية بتقرير من الشرطة الأوروبية (يوروبول) يحذر من أن تنظيم داعش قد يغير من تكتيكاته بعد خسرانه مزيدًا من الأراضي في العراق وسوريا، لشن ضربات في الدول الأوروبية المشاركة في التحالف ضده ومنها بريطانيا. وتقول صحيفة «ديلي تلغراف» في تغطيتها في هذا الصدد، إنه يعتقد أن «عشرات» النشطاء من عناصر التنظيم في أوروبا قد يحاولون قريبًا إدخال سيارات مفخخة أو نقل تكتيكات قتالية من ميادين المعارك في الشرق الأوسط إلى المدن الأوروبية، بحسب الشرطة الأوروبية. وعن الأزمة السورية انفردت صحيفة «تايمز» بين صحف لندن بنشر تقرير لمراسلها لشؤون الشرق الأوسط، حمل عنوان «الاتحاد الأوروبي يعرض تقديم مال لنظام الأسد مقابل صفقة سلام في سوريا».
ويقول التقرير الذي كتبه ريتشارد سبنسر، إن صحيفة «تايمز» علمت «أن مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، قدمت مقترحات جديدة لقادة المعارضة السورية في اجتماع قبل أسبوعين مع عرض بتقديم مساعدات واستثمارات كمقدمة لإرضاء جميع الأطراف».
ويكمل التقرير القول إن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا دعمت دائمًا إصرار المعارضة السورية على أن مصطلح «الانتقال السياسي» يعني إزالة الأسد من السلطة، إلا أن مناقشة التحديد الدقيق لـ«الانتقال» تركت الآن إلى المستقبل.
وننتقل إلى باريس وركزت الصحف على فترة ما بعد هولاند، تحت هذا العنوان أطلقت الصحيفة على الرئيس الفرنسي لقب رئيس الرهانات الفاشلة، فمنذ انتخابه في مايو (أيار) 2012 كان هولاند مهووسًا بترك بصمة في التاريخ، وهو ما حققه فعلاً حتى وإن كانت في الاتجاه المعاكس تقول الصحيفة، فهو أول رئيس في الجمهورية الخامسة يمتنع عن الترشح للانتخابات الرئاسية ثانية بفعل تدني شعبيته إلى الحضيض. لكن قرار الرئيس لم يكن بغتة، تقول «لوموند»، بل انتظره المقربون من الرئيس ومعارضوه، واستغرق ذلك وقتًا قدرته صحيفة «ليبيراسيون» بأسبوع ساده ضباب كثيف. وتطرقت «لوفيغارو» في مقالها إلى الانتخابات الرئاسية في النمسا والاستفتاء الشعبي في إيطاليا، وشبهت ما يحدث في أوروبا بتسونامي المحافظين الذي أصبح يهدد مستقبل الديمقراطيين في أوروبا وفق نظرية الدومينيو، وهو ما حدث في هنغاريا مع فيكتور أوروبان ثم بولونيا مع الحزب الوطني للقانون والعدالة، مرورًا بالـ«بريكست» ووصولاً إلى انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة الأميركية. فيما يخير الناخبون في النمسا بين مرشح حزب الخضر، ألكسندر فان دير بيلين، ومرشح اليمين المتطرف نوربيرت هوفر، المعروف بعدائه للإسلام والمهاجرين ويطالب بالخروج من الاتحاد الأوروبي.



السعودية تؤكد ضرورة تكاتف الإعلام العربي لدعم فلسطين

الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)
الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)
TT

السعودية تؤكد ضرورة تكاتف الإعلام العربي لدعم فلسطين

الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)
الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)

أكّد سلمان الدوسري وزير الإعلام السعودي، الاثنين، أهمية توظيف العمل الإعلامي العربي لدعم قضية فلسطين، والتكاتف لإبراز مخرجات «القمة العربية والإسلامية غير العادية» التي استضافتها الرياض مؤخراً.

وشددت القمة في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على مركزية القضية الفلسطينية، والدعم الراسخ للشعب لنيل حقوقه المشروعة، وإيجاد حل عادل وشامل مبني على قرارات الشرعية الدولية.

وقال الدوسري لدى ترؤسه الدورة العادية الـ20 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب في أبوظبي، أن الاجتماع يناقش 12 بنداً ضمن الجهود الرامية لتطوير العمل المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، بمشاركة رؤساء الوفود والمؤسسات والاتحادات الممارسة لمهام إعلامية ذات صفة مراقب.

الدوسري أكد أهمية توظيف العمل الإعلامي لدعم القضية الفلسطينية (واس)

وأضاف أن الاجتماعات ناقشت سبل الارتقاء بالمحتوى الإعلامي، وأهم القضايا المتعلقة بدور الإعلام في التصدي لظاهرة الإرهاب، وجهود الجامعة العربية في متابعة خطة التحرك الإعلامي بالخارج، فضلاً عن الخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030.

وتطرق الدوسري إلى استضافة السعودية مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة للتصحر «كوب 16»، وقمة المياه الواحدة، وضرورة إبراز مخرجاتهما في الإعلام العربي، مؤكداً أهمية الخطة الموحدة للتفاعل الإعلامي مع قضايا البيئة.

وأشار إلى أهمية توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإعلام العربي، واستثمار دورها في تعزيز المحتوى وتحليل سلوك الجمهور، داعياً للاستفادة من خبرات «القمة العالمية للذكاء الاصطناعي» في الرياض؛ لتطوير الأداء.