وظف فريق من الباحثين في الولايات المتحدة أسلوب «التشمم النشط» الذي تقوم به الكلاب البوليسية للتعرف على المخدرات والمتفجرات في المطارات والفنادق وغيرها من المرافق العامة من أجل تحسين أداء التقنيات المستخدمة حاليًا للتعرف على الروائح.
وصنع فريق من الباحثين بمعهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا وهيئة الغذاء والدواء الأميركية بطريقة تقنية الطباعة المجسمة أنفًا إلكترونية على غرار أنف أنثى كلب صيد من فصيلة «ليبرادور»، ومن خلال تحريك الهواء عبر المجرى الاصطناعي للأنف الإلكترونية، استطاع العلماء تقليد عملية التشمم النشط التي تقوم بها الكلاب البوليسية.
ووضع الباحثون الأنف الإلكترونية أمام أجهزة لاكتشاف المتفجرات لقياس قدرتها على التعرف على الروائح المثيرة للشبهات. وتبين من خلال التجربة أن الأنف الصناعي يستطيع تحسين إمكانيات التعرف على الروائح بواقع 18 مرة حسب المسافة من مصدر الرائحة.
ونقل الموقع الإلكتروني «ساينس ديلي» عن الباحث ماثيو ستايميتس من المعهد الوطني الأميركي للمعايير القياسية والتكنولوجيا قوله إن «الكلب يعتبر منظومة نشطة لتشمم عينات الروائح عن طريق التعامل مع ديناميكيات الهواء، حيث إنه يتحرك فعليا ويقتنص الروائح»، مضيفًا أن «تطبيق هذا المبدأ في التصميم يمكن أن يساعد أجهزة التعرف على الروائح في الكشف عن المتفجرات والمخدرات والميكروبات بل وخلايا السرطان».
وعند مقارنة الأنف الإلكتروني بأجهزة التعرف على الروائح المستخدمة حاليا، تبين أن الأنف الصناعي أفضل أربع مرات من نظيراتها المستخدمة حاليا في اكتشاف الروائح على مسافة عشرة سنتيمترات من مصدر الرائحة، وأنها أفضل 18 مرة من مسافة 20 سنتيمترا من مصدر الرائحة.
أنف كلب إلكترونية لاكتشاف المخدرات والمتفجرات
أفضل 18 مرة من المستخدمة حاليًا في اكتشاف الروائح
أنف كلب إلكترونية لاكتشاف المخدرات والمتفجرات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة