أجرى العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، أمس، مباحثات مع رئيس جمهورية سلوفينيا، بوروت باهور، تناولت سبل تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين. وركزت المباحثات التي جرت في قصر الحسينية في عمان، على التعاون في قطاعات الطاقة البديلة والمتجددة، وتكنولوجيا المعلومات، والمياه، والسياحة العلاجية، والزراعة، والصناعات العسكرية. كما تناولت ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من أزمات، خصوصا ما يتعلق بالأزمة السورية والحرب على الإرهاب.
وقد شدد الملك عبد الله الثاني، على أن اتباع نهج شمولي، أمر بالغ الأهمية لمواجهة خطر الإرهاب، الذي يهدد الجميع في الشرق الأوسط والعالم.
وقال الملك عبد الله الثاني، إن هذا اللقاء في غاية الأهمية، ويشكل فرصة لبناء علاقات متينة بين البلدين.
وأضاف: «إنه تجمعنا الكثير من الروابط المشتركة، واجتماعنا فرصة لتقوية العلاقات السياسية الجيدة أصلا، والبحث في الفرص الاقتصادية، خاصة في ظل التحديات التي نواجهها».
وعبر الملك عبد الله الثاني عن تطلع بلاده للتعاون مع سلوفينيا، في مجال الأمن والدفاع «للمضي جنبا إلى جنب في التصدي للتحديات المشتركة التي تواجهنا».
من جهته، أكد الرئيس السلوفيني، أن «نهج الأردن وسلوفينيا متشابه جدًا». وقال: «تتعاملون مع تحديات الإقليم المضطرب، فيما نتعامل نحن مع مشاكل في منطقة أقل تعقيدا». ودعا إلى بذل الجهود من أجل تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، واستثمار الفرص، مشيرا إلى أن «الوقت مناسب جدًا لبذل كل ما بوسعنا لتحفيز العلاقات الاقتصادية».
وأشار الرئيس باهور إلى زيارته إلى مخيم الزعتري للاجئين السوريين، وقال: «إنكم تقومون بعمل كبير، فحجم هذا المخيم يقارب حجم ثالث أكبر مدينة في بلدنا، وهو يدار بطريقة جيدة، والناس هناك يشعرون بالرضا، وإنني لم أر في الواقع مخيم لاجئين يدار بهذه الطريقة المنظمة»، مؤكدا «أنه رغم التحديات التي تواجه منطقتينا، فإننا يجب أن نعمل معا لتعزيز التعاون». وأشار الرئيس باهور، إلى ما يشكله منتدى رجال الأعمال الأردني السلوفيني الذي يعقد في عمان، من فرصة لبناء علاقات تجارية، وشراكات بين القطاع الخاص في البلدين.
وأكد الطرفان خلال مباحثاتهما، أهمية البناء على الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الأردن وسلوفينيا، اللذين يرتبطان أيضا، بمجلس أعمال مشترك، لزيادة حجم التعاون، وإقامة مشاريع استثمارية مشتركة، خاصة في ظل تنامي العلاقات الأردنية السلوفينية، خلال السنوات الماضية. وضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، ينهي دوامة العنف ويحفظ وحدة الأراضي السورية وسلامة شعبها.
وجرى استعراض الأعباء التي ترتبها حركة الهجرة والنزوح السوري على الأردن، والضغوطات التي تشكلها على موارده المحدودة. كما تناولت المباحثات الجهود الإقليمية والدولية في محاربة الإرهاب وعصاباته.
وكانت جرت للرئيس السلوفيني مراسم استقبال رسمية في قصر الحسينية، وكان الملك عبد الله الثاني في مقدمة مستقبليه، واستعرضا حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما، فيما عزفت الموسيقى السلامين الوطني السلوفيني، والملكي الأردني.
مباحثات أردنية ـ سلوفينية حول الأزمة السورية ومحاربة الإرهاب
تركزت على التعاون الثنائي والسياحة العلاجية والزراعة والصناعات العسكرية
مباحثات أردنية ـ سلوفينية حول الأزمة السورية ومحاربة الإرهاب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة