ارتفاع عدد المسافرين على «الخطوط التونسية» 8.6 %

بدأت تسترجع نسق نشاطها ببطء بعد سنوات من التذبذب

ارتفاع عدد المسافرين على «الخطوط التونسية» 8.6 %
TT

ارتفاع عدد المسافرين على «الخطوط التونسية» 8.6 %

ارتفاع عدد المسافرين على «الخطوط التونسية» 8.6 %

سجلت شركة الخطوط الجوية التونسية (الناقلة الجوية الحكومية) ارتفاعًا على مستوى عدد المسافرين على متنها بنسبة 8.6 في المائة حتى نهاية شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وذلك مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية.
وأشارت المؤسسة الحكومية إلى تسجيل مؤشرات إيجابية واسترجاع نسق النشاط السابق بعد سنوات من التذبذب إثر راجع النشاط السياحي في تونس.
وخلال 11 شهرًا مضت من السنة الحالية، تمكنت الخطوط التونسية من نقل 2.76 مليون مسافر، كما تحسّنت نسبة الحمولة من 68.1 في المائة في سنة 2015، إلى 70.4 في المائة خلال هذه السنة.
أما على مستوى الأسواق التي تتعامل معها الناقلة التونسية، فقد سجلت عدة مؤشرات إيجابية، وذلك حسب التقسيم الجغرافي وعلى مستوى الحركة المنتظمة. وأشارت الشركة في تقاريرها الرسمية إلى تطور نشاطها مع السوق الأوروبية المجاورة، حيث بات يمثل نحو 74.9 في المائة من النشاط الإجمالي، وعرف خلال المدة المذكورة ارتفاعًا نسبته 6.9 في المائة.
وتطور النشاط نحو السوق الأفريقية بنسبة 22.7 في المائة، وأصبح يمثل نحو 14.1 في المائة من النشاط الإجمالي. أما في ما يتعلق بنشاط سوق بلدان الشرق الأوسط، وخصوصا دول الخليج العربي، فقد عرفت بدورها زيادة على مستوى الملاحة الجوية بنسبة 9.6 في المائة، وأصبحت حصة هذه الوجهة مقدرة بنحو 10.3 في المائة من النشاط الإجمالي لشركة الخطوط الجوية التونسية.
وخلال الفترة نفسها من السنة الحالية، بلغ عدد المسافرين نحو العاصمة الكندية (مونتريال) 16670 مسافرًا، وذلك منذ شهر يونيو (حزيران) الماضي، تاريخ الانطلاق الفعلي في استغلال هذا الخط الجوي الجديد.
ويأتي إعلان شركة الخطوط الجوية التونسية عن هذه النتائج الإيجابية إثر مجموعة من الصعوبات المالية التي عرفتها عقب ثورة 2011، ودخولها في مشكلات مالية متتالية نتيجة تراجع أداء القطاع السياحي، وقلة توافد السياح القادمين خاصة من السوق الأوروبية المجاورة.
وكانت سارة رجب، المديرة العامة لشركة الخطوط التونسية، قد أكدت في تصريح إعلامي على أن حجم خسائر الشركة على مستوى رقم المعاملات ناهز 250 مليون دينار تونسي (نحو 100 مليون دولار) خلال النصف الأول من السنة الماضية 2015.
وأوضحت أن تراجع الحركة السياحية قبل سنة 2015، والتوجه نحو الإلغاء شبه الكلي للحركة السياحية المتوقعة انطلاقًا من كل الأسواق الأوروبية إثر العمليات الإرهابية التي استهدفت القطاع السياحي من خلال الهجوم على منتجع سياحي في مدينة سوسة ومتحف باردو غربي العاصمة التونسية، قد نجمت عنه خسائر كبيرة للشركة.
وأشارت إلى التأثير الكبير لتوقف الرحلات الجوية بين تونس وليبيا المجاورة، في حين أن المؤشرات الإيجابية الأخيرة التي سجلتها الشركة يعود جانب منها إلى التطور الكبير الذي عرفته السوق الروسية من خلال تدفق نحو 600 ألف سائح روسي على تونس.
وخلال السنوات الأخيرة، افتتحت الشركة خطوطًا جوية مع القارة الأفريقية، من بينها مالي وكوت ديفوار وبوركينا فاسو، في محاولة منها لتنويع الإنتاج والتوجه نحو السوق الأفريقية الواعدة. وتأمل في تحقيق نتائج إيجابية بعودة النشاط السياحي إلى معظم المناطق السياحية التونسية.



إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، عن تحقيق الموانئ تقدماً كبيراً بإضافة 231.7 نقطة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفق تقرير «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)» لعام 2024، إلى جانب إدخال 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن.

كما كشف عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية باستثمارات تتجاوز 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

جاء حديث المهندس الجاسر خلال افتتاح النسخة السادسة من «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، في الرياض، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين أنماط النقل ورفع كفاءة الخدمات اللوجيستية، ويأتي ضمن مساعي البلاد لتعزيز موقعها مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وقال الوزير السعودي، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، إن «كبرى الشركات العالمية تواصل إقبالها على الاستثمار في القطاع اللوجيستي؛ من القطاع الخاص المحلي والدولي، لإنشاء عدد من المناطق اللوجيستية».

يستضيف المؤتمر، الذي يقام يومي 15 و16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عدداً من الخبراء العالميين والمختصين، بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها. كما استُحدثت منصة تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع من خلال الفرص التدريبية والتطويرية.

وأبان الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجيستية «ستواصل السعي الحثيث والعمل للوصول بعدد المناطق اللوجيستية في السعودية إلى 59 منطقة بحلول 2030، من أصل 22 منطقة قائمة حالياً، لتعزيز القدرة التنافسية للمملكة ودعم الحركة التجارية».

وتحقيقاً لتكامل أنماط النقل ورفع كفاءة العمليات اللوجيستية، أفصح الجاسر عن «نجاح تطبيق أولى مراحل الربط اللوجيستي بين الموانئ والمطارات والسكك الحديدية بآليات وبروتوكولات عمل متناغمة؛ لتحقيق انسيابية حركة البضائع بحراً وجواً وبراً، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ودعم العمليات والخدمات اللوجيستية وترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً».

وخلال جلسة بعنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أضاف الجاسر أن «الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)» تعمل على تنفيذ ازدواج وتوسعة لـ«قطار الشمال» بما يتجاوز 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، وذلك مواكبةً للتوسعات المستقبلية في مجال التعدين بالسعودية.

إعادة التصدير

من جهته، أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن السعودية سجلت في العام الحالي صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير، بنمو قدره 23 في المائة مقارنة بالعام الماضي، «وهو ما تحقق بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وأشار، خلال مشاركته في جلسة حوارية، إلى أن شركة «معادن» صدّرت ما قيمته 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، «وتحتل السعودية حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل».

جلسة حوارية تضم وزير النقل المهندس صالح الجاسر ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف (الشرق الأوسط)

وبين الخريف أن البلاد «تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في السعودية، والقوة الشرائية الممتازة في منطقة الخليج»، مما يرفع معدلات التنمية، مبيناً أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها. وسلاسل الإمداد تساهم في خفض التكاليف على المصنعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وفي كلمة له، أفاد نائب رئيس «أرامكو السعودية» للمشتريات وإدارة سلاسل الإمداد، المهندس سليمان الربيعان، بأن برنامج «اكتفاء»، الذي يهدف إلى تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في البلاد، «أسهم في بناء قاعدة تضم أكثر من 3 آلاف مورد ومقدم خدمات محلية، وبناء سلاسل إمداد قوية داخل البلاد؛ الأمر الذي يمكّن الشركة في الاستمرار في إمداد الطاقة بموثوقية خلال الأزمات والاضطرابات في الأسواق العالمية».

توقيع 86 اتفاقية

إلى ذلك، شهد «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية» في يومه الأول توقيع 86 اتفاقية؛ بهدف تعزيز أداء سلاسل الإمداد، كما يضم معرضاً مصاحباً لـ65 شركة دولية ومحلية، بالإضافة إلى 8 ورشات عمل تخصصية.

جولة لوزيرَي النقل والخدمات اللوجيستية والصناعة والثروة المعدنية في المعرض المصاحب للمؤتمر (الشرق الأوسط)

وتسعى السعودية إلى لعب دور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث عملت على تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية، مما ساهم في تقدمها 17 مرتبة على (المؤشر اللوجيستي العالمي) الصادر عن (البنك الدولي)، وساعد على زيادة استثمارات كبرى الشركات العالمية في الموانئ السعودية».