تشيلسي يتخطى مانشستر سيتي ويعزز صدارته للدوري الإنجليزي

سندرلاند يضاعف محنة ليستر سيتي حامل اللقب.. وتوتنهام يكتسح سوانزي سيتي بخماسية

مهاجم توتنهام كين يحتفل مع الكوري سون هيونغ مين  (رويترز) - سيتي أنهى الشوط الأول لصالحه بهدف عبر النيران الصديقة أحرزه كاهيل (رويترز) - الحكم يشهر البطاقة الحمراء في وجه أغويرو (رويترز)
مهاجم توتنهام كين يحتفل مع الكوري سون هيونغ مين (رويترز) - سيتي أنهى الشوط الأول لصالحه بهدف عبر النيران الصديقة أحرزه كاهيل (رويترز) - الحكم يشهر البطاقة الحمراء في وجه أغويرو (رويترز)
TT

تشيلسي يتخطى مانشستر سيتي ويعزز صدارته للدوري الإنجليزي

مهاجم توتنهام كين يحتفل مع الكوري سون هيونغ مين  (رويترز) - سيتي أنهى الشوط الأول لصالحه بهدف عبر النيران الصديقة أحرزه كاهيل (رويترز) - الحكم يشهر البطاقة الحمراء في وجه أغويرو (رويترز)
مهاجم توتنهام كين يحتفل مع الكوري سون هيونغ مين (رويترز) - سيتي أنهى الشوط الأول لصالحه بهدف عبر النيران الصديقة أحرزه كاهيل (رويترز) - الحكم يشهر البطاقة الحمراء في وجه أغويرو (رويترز)

ارتدى المهاجم الإسباني الدولي دييغو كوستا عباءة المنقذ مجددا وسجل هدفا وصنع هدفا ليقود فريقه تشيلسي إلى الانتصار الثامن على التوالي في الدوري الإنجليزي لكرة القدم بفوزه الثمين 3 - 1 أمس على مضيفه مانشستر سيتي في مباراة القمة بافتتاح فعاليات المرحلة الرابعة عشرة من المسابقة.
وحقق سندرلاند انتصاره الثالث فقط في المسابقة هذا الموسم، لكنه ضاعف محنة ليستر سيتي حامل اللقب، حيث تغلب عليه 2 - 1 في مباراة أخرى أمس في المرحلة نفسها. وفي باقي مباريات المرحلة التي أقيمت أمس، فاز توتنهام على سوانزي سيتي 5 - صفر وكريستال بالاس على ساوثهامبتون 3 - صفر وستوك سيتي على بيرنلي 2 - صفر وويست بروميتش ألبيون على واتفورد 3 - 1.
وتعافى تشيلسي من تأخره بهدف ليفوز 3 - 1 خارج ملعبه على مانشستر سيتي ويبتعد أكثر في صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز أمس في مباراة شهدت نهايتها مشاجرات وطرد اثنين من لاعبي سيتي. وسجل دييغو كوستا، هداف المسابقة، هدفه الحادي عشر هذا الموسم بعد مرور ساعة من اللعب ليدرك التعادل للفريق الضيف، وأضاف البديل ويليان الهدف الثاني بعد ذلك بعشر دقائق قبل أن ينهي إيدن هازارد أهداف تشيلسي في الدقيقة الـ90؛ وذلك من هجمتين مرتدتين ليحقق تشيلسي فوزه الثامن على التوالي. وأحرز غاري كاهيل هدفا بالخطأ في مرمى فريقه تشيلسي ليمنح سيتي تقدما مستحقا مع نهاية الشوط الأول، وبدا أن صاحب الأرض في طريقه للفوز بعد استئناف اللعب بعدما أضاع كيفن دي بروين فرصة خطيرة من مدى قريب.
وفي الوقت المحتسب بدل الضائع، حيث ضمن تشيلسي الابتعاد بفارق أربع نقاط في الصدارة، اندلعت المشكلات بعد عرقلة قوية من سيرجيو اغويرو ضد ديفيد لويز. وطرد اللاعب الأرجنتيني مباشرة وتبعه زميله فرناندينيو الذي دفع نظيره سيسك فابريغاس من فوق لوحات الإعلان.
وهي المرة الأولى منذ ثماني سنوات في الدوري الممتاز التي ينهي فيها فريق مباراة بتسعة لاعبين. لكن ولفترة طويلة من اللقاء بدا أن سلسلة انتصارات تشيلسي ستنتهي مع سيطرة سيتي على مجريات اللعب قبل أن يعاني أصحاب الأرض دفاعيا.
وأتيحت فرص عدة لأغويرو الذي اصطدمت إحدى تسديداته بسيزار ازبيليكويتا، ولعب ضربة رأس خارج المرمى بعد تمريرة عرضية دقيقة من دي بروين. لكن هدف سيتي جاء عن طريق كاهيل مدافع تشيلسي الذي حاول إبعاد تمريرة عرضية من خيسوس نافاس بقدمه اليمنى لتهتز شباك فريقه. وواصل سيتي ضغطه في الشوط الثاني وأنقذ تيبو كورتوا فرصة من دي بروين.
ومن خطأ دفاعي غريب كاد أغويرو أن يضاعف من تقدم فريقه قبل أن يهدر دي بروين فرصة والمرمى أمامه بعد تمريرة عرضية من نافاس. وكلف ذلك سيتي الكثير بعد أن لعب فابريغاس تمريرة رائعة إلى كوستا الذي سيطر عليها بصدره، وتفوق على نيكولاس أوتاميندي ليسدد داخل المرمى ليدرك التعادل لتشيلسي.
ووضع كوستا زميله ويليان في وضع انفراد ليسدد اللاعب البرازيلي داخل مرمى الحارس كلاوديو برافو، ثم قام برفع الشارة السوداء التي كان يرتديها في إشارة لضحايا فريق شابكوينسي الذين قتلوا في حادث تحطم طائرة. وبعد أن استفاد هازارد من تمريرة طويلة من ماركوس الونسو ليتفوق على ألكسندر كولاروف في سباق سرعة ليسجل الهدف الثالث؛ تملك الغضب من لاعبي سيتي وتدخل أغويرو بشكل عنيف على ركبة لويز؛ مما تسبب في مشاجرات بين جميع لاعبي الفريقين والجهازين الفنيين. ورفض لويز، الذي اضطر الجهاز الطبي إلى وضع ضمادة على ركبته، التعليق على الأمر. وقال لشبكة «سكاي سبورتس» التلفزيونية «لا أحب التعليق على هذه الأشياء. أغويرو لاعب رائع يصنع الكثير لكرة القدم». وأضاف: «أريد إهداء هذا الفوز لمن قتلوا في البرازيل. كان من الصعب أن أحافظ على تركيزي، حيث كنت على صداقة ببعضهم. نريد الصلاة من أجل عائلات الضحايا».
من جانبه، أشاد الإيطالي أنطونيو كونتي، المدير الفني لتشيلسي، بلاعبيه بعد الفوز الثمين الذي حققه الفريق على مضيفه مانشستر سيتي. وقال كونتي عقب المباراة في تصريحات لشبكة «سكاي سبورتس»: «أعتقد أن مباراة اليوم كانت صعبة للغاية، وظلت مفتوحة حتى النهاية.. أبدى فريقنا شخصية رائعة وهذا مهم للغاية من أجل المضي قدما». وأضاف: «لكن علينا مواصلة العمل والتطور».
في المقابل، أبدى جون ستونز، مدافع مانشستر سيتي، خيبة أمله للهزيمة. وقال جونز «كان هناك شعور سيئ في أذهان الجميع. من الصعب تقبل هذه النتيجة في النهاية». وأضاف: «النتيجة لا تعكس المستوى الذي لعبنا به. أرى أننا كنا نستحق الفوز بنتيجة 3 - 1».
ومن جانبه، قال كاهيل لاعب تشيلسي «قدمنا كل ما لدينا على الملعب. لقد كان اختبارا لنا، وقد أظهرت المباراة جانبا آخر من أدائنا.. إنه الانتصار الثامن لنا (على التوالي)، ويمكننا مواصلة ذلك». وترك سندرلاند قاع جدول المسابقة بفوزه الثمين 2 - 1 على ليستر سيتي حامل اللقب، حيث رفع رصيده إلى 11 نقطة في المركز الثامن عشر بفارق الأهداف أمام هال سيتي وتجمد رصيد ليستر سيتي عند 13 نقطة في المركز الخامس عشر بعدما فشل في تحقيق الفوز للمباراة الخامسة على التوالي برحلة الدفاع عن لقبه بالمسابقة. وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي، ثم تقدم روبرت هوث لاعب ليستر بهدف لسندرلاند عن طريق الخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة الـ64، وأضاف جيرمين ديفو الهدف الثاني للفريق في الدقيقة الـ77 فيما أحرز الياباني شنغي أوكازاكي هدف حفظ ماء الوجه لليستر في الدقيقة الـ80.
وسجل كل من هاري كين وكريستيان إيركسن هدفين ليقودا توتنهام للفوز الكاسح 5 - صفر على سوانزي سيتي، حيث رفع توتنهام رصيده إلى 27 نقطة في المركز الخامس، وتجمد رصيد سوانزي سيتي عند تسع نقاط ليتراجع إلى المركز العشرين الأخير. وسجل كين هدفيه في الدقيقتين الـ39 من ضربة جزاء، والـ49 وأحرز إيركسن هدفيه في الدقيقتين الـ70 والـ90، فيما سجل الكوري سون هيونغ مين الهدف الآخر لتوتنهام في الدقيقة الـ45.
وتغلب ويست بروميتش ألبيون على واتفورد بثلاثة أهداف سجلها جوني إيفانز ووكريس برانت وماتيو فيليبس في الدقائق الـ16 والـ34 والـ90 مقابل هدف سجله كريستيان كاباسيلي في الدقيقة الـ60 ليرفع بروميتش ألبيون رصيده إلى 20 نقطة، ويتقدم للمركز السادس، فيما تجمد رصيد واتفورد عند 18 نقطة في المركز العاشر.
وشهدت الدقيقة الـ84 طرد روبرتو بيريرا نجم واتفورد. وفاز كريستال بالاس على ساوثهمبتون بثلاثة أهداف نظيفة سجلها كريستيان بنتيكي في الدقيقتين الـ33 والـ85 وجيمس تومكينز في الدقيقة الـ36 ليرفع رصيده إلى 14 نقطة في المركز الثالث عشر، ويتجمد رصيد ساوثهمبتون عند 17 نقطة في المركز الحادي عشر.
وتغلب ستوك سيتي على بيرنلي بهدفين نظيفين، أحرزهما جوناثان والترز ومارك مونييسا في الدقيقتين الـ20 والـ35 ليرفع رصيده إلى 19 نقطة في المركز التاسع ويتجمد رصيد بيرنلي عند 14 نقطة في المركز الرابع عشر.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».