يونايتد يفترس وستهام ويضرب موعدًا مع هال في نصف النهائي

ساوثهامبتون يزيح آرسنال من كأس رابطة المحترفين الإنجليزية ليلاقي ليفربول

إبراهيموفيتش نجم يونايتد يسجل رابع أهداف فريقه في مرمى وستهام (رويترز)
إبراهيموفيتش نجم يونايتد يسجل رابع أهداف فريقه في مرمى وستهام (رويترز)
TT

يونايتد يفترس وستهام ويضرب موعدًا مع هال في نصف النهائي

إبراهيموفيتش نجم يونايتد يسجل رابع أهداف فريقه في مرمى وستهام (رويترز)
إبراهيموفيتش نجم يونايتد يسجل رابع أهداف فريقه في مرمى وستهام (رويترز)

افترس مانشستر يونايتد ضيفه وستهام يونايتد وهزمه 4-1، فيما سقط آرسنال على ملعبه بهدفين دون مقابل أمام ساوثهامبتون في الدور ربع النهائي لكأس رابطة الأندية الإنجليزية لكرة القدم.
وسيلعب يونايتد ضد هال سيتي بينما يواجه ساوثهامبتون فريق ليفربول في الدور قبل النهائي.
وكان مانشستر يونايتد بلغ ربع النهائي بعد أن جرد جاره مانشستر سيتي من اللقب بفوزه عليه 1 - صفر في «ديربي» مانشستر على ملعب «أولد ترافورد» بالذات، في الوقت الذي تأهل فيه وستهام بفوزه على ضيفه تشيلسي 2 - 1.
في اللقاء الأول سجل أنطوني مارسيال وزلاتان إبراهيموفيتش بواقع هدفين لكل منهما ليساعدا مانشستر يونايتد على التأهل للدور قبل النهائي.
وأحرز مارسيال هدفين في الشوط الثاني ليضع يونايتد في المقدمة بعدما أدرك اشلي فليتشر التعادل لوست هام. وكان إبراهيموفيتش تقدم ليونايتد في الدقيقة الثانية من اللقاء. وأحرز اللاعب السويدي الهدف الرابع في الوقت المحتسب بدل الضائع.
وشارك قائد الفريق واين روني أساسيا بعد أن نزل بديلا في المباراة السابقة، ولكنه فشل في تسجيل الهدف رقم 249 لمعادلة الرقم القياسي لأفضل هداف في تاريخ مانشستر يونايتد في جميع المسابقات والمسجل باسم الأسطورة بوبي تشارلتون.
ولعب يونايتد أمام وستهام على نفس الملعب في الدوري يوم الأحد عندما طرد جوزيه مورينيو مدرب مانشستر بعد أن ركل قارورة مياه معلنا عن غضبه من الحكم، ليتم منعه من الجلوس على مقاعد البدلاء للمرة الثانية هذا الموسم.
وأوقف المدرب البرتغالي خلال هذه المباراة لكنه كان سعيدا بالطريقة التي هز بها فريقه الشباك مبكرا في الدقيقة الثانية.
وافتتح وستهام التسجيل يوم الأحد في نفس التوقيت بعد دقيقتين فقط، لكنه ذاق من نفس الكأس هذه المرة عندما مرر واين روني الذي يحتاج لهدف واحد ليعادل رقم بوبي تشارلتون كمتصدر هدافي الفريق عبر العصور الكرة إلى هنريك مخيتاريان الذي مررها بكعبه إلى إبراهيموفيتش ليسدد الأخير داخل الشباك.
وأتيحت للمهاجم السويدي فرصة أن يضاعف من تقدم فريقه عندما مر من دفاع وستهام لكن الحارس أدريان تصدى للكرة على مرتين.
ورغم سيطرة يونايتد على الشوط الأول أدرك وستهام التعادل في الدقيقة 35.
وبعد اللعب ضمن فرق الشبان في يونايتد انضم فليتشر إلى وستهام في الصيف الماضي ليعاقب فريقه السابق بعد أن وضع الكرة داخل المرمى من مدى قريب بعد أن تصدى ديفيد دي خيا لتسديدة من ديميتري باييه.
لكن باييه لعب دور الشرير مع فريقه عندما فشل في إبعاد الكرة بشكل ملائم لتصل إلى مخيتاريان الذي صنع الهدف الثاني أيضا بتمريرة رائعة إلى مارسيال.
وقبل 30 دقيقة من النهاية أضاف مارسيال هدفه الثاني بعد تمريرة عرضية من أنطونيو فالنسيا قبل أن يضيف إبراهيموفيتش الهدف الرابع في الوقت المحتسب بدل الضائع.
وقال مورينيو الذي لم يعلن أين شاهد المباراة: «الأهداف بالإضافة إلى الأداء يعنيان سعادة حقيقية.. اعتدنا على الأداء بهذا الشكل. نلعب بشكل جيد للغاية».
وأضاف: «أوضحت للاعبين بين الشوطين أن عليهم الاستمرار على نفس النهج والهجوم وعدم التأثر بالهدف الذي دخل مرمانا، كنا مسيطرين وأضعنا الفرص وكان الفوز بالنهاية عن جدارة واستحقاق».
وردا على سؤال أين شاهد المباراة قال مورينيو: «لن أفصح عن ذلك، لكني كنت على تواصل مع الجهاز الفني على مقاعد البدلاء».
وفي المباراة الثانية على ملعب الإمارات تأهل ساوثهامبتون لقبل نهائي كأس الرابطة للمرة الأولى منذ 1987 بفضل هدفي يوردي كلاسي ورايان برتراند في الشوط الأول من اللقاء الذي جمعه بآرسنال الذي بدا ضعيفا بعد أن أجرى مدربه 10 تغييرات على تشكيلته.
ولم تكن كأس الرابطة جيدة لآرسنال في السنوات الأخيرة، حيث عبر الفريق دور الثمانية مرة واحدة في آخر ست محاولات وربما يكون هذا هو السبب وراء قرار المدرب آرسين فينغر بإجراء تغييرات كثيرة على التشكيلة الأساسية، تحسبا لمواجهة وستهام يونايتد غدا في الدوري الممتاز الذي يحتل فيه المركز الرابع برصيد 28 نقطة، بفارق ثلاث نقاط فقط عن تشيلسي المتصدر ونقطتين خلف ليفربول ومانشستر سيتي.
وبدأ ساوثهامبتون المباراة بشكل جيد وتقدم في الدقيقة 12 عندما سجل كلاسي هدفه الأول للفريق من تصويبة صاروخية من حدود منطقة الجزاء،
وضاعف الفريق من تقدمه قبل ثماني دقائق من نهاية الشوط الأول عندما فقد كارل جنكينسون الكرة في منتصف ملعبه لتصل إلى سفيان بوفال الذي مررها إلى برتراند ليضع الكرة داخل الشباك. وخرج المصري محمد النني قبل نهاية الشوط الأول بثلاث دقائق بسبب تعرضه للإصابة، ودفع فينغر بالسويسري غرانيت شاكا بدلا منه.
ورغم تغييراته الكثيرة على التشكيلة أعرب الفرنسي أرسين فينغر عن غضبه من الخسارة وأنه لا توجد أعذار لتبريرها، وقال: «قدمنا عرضا ضعيفا ولا توجد أعذار لنقدمها، أشعر بالإحباط من أداء اللاعبين وتلقينا هدفين ساذجين بسبب رعونة الدفاع».
وأضاف: «بعد تقدم ساوثهامبتون بهدفين أدركت أن المهمة ستكون غاية في الصعوبة لمعادلة النتيجة، تحسن الأداء في الشوط الثاني لكن لم نفلح في التسجيل».
وتأتي خسارة آرسنال بعد أن كان استعادة طعم الفوز الأحد الماضي على ضيفه بورنموث 3 - 1 في الدوري، وذلك عقب ثلاثة تعادلات متتالية مع توتنهام (1 - 1) ومانشستر يونايتد (1 - 1) في المرحلتين السابقتين محليا، ومع باريس سان جيرمان الفرنسي (2 - 2) في دوري أبطال أوروبا.



من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
TT

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)

 

انتشرت الألعاب الإلكترونية في المغرب، لا سيما بين الشبان، كوسيلة للترفيه، وقضاء الوقت، لكن سرعة تطور هذه الألعاب شكلت لدى الدولة والمؤسسات المعنية رؤية أوسع بشأن أهمية هذا القطاع، وسبل الاستفادة منه، وتحويله لقطاع جاذب للاستثمار.

ومن بين النماذج الواعدة التي حققت خطوات ملموسة في هذا المجال أنس موسى (21 عاماً) ابن مدينة الحسيمة الساحلية الذي بدأ هاوياً قبل سنوات قليلة حتى استطاع أن يصل إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم الإلكترونية 2024 في الرياض.

كذلك نجحت ابتسام فرحان، التي نشأت في حي شعبي بالدار البيضاء، في تحقيق منجز مغربي بمجال الألعاب الإلكترونية حين فازت بالمركز الأول في بطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية التي أقيمت في ليبيا شهر أغسطس (آب) الماضي.

وقالت ابتسام لوكالة (رويترز) للأنباء: «قرار الاحتراف جاء بشكل طبيعي بعدما لاحظت أنني قادرة على المنافسة في مستويات عالية، كنت دائماً أبحث عن التحديات، وعندما بدأت في تحقيق نتائج جيدة في البطولات، شعرت بأن هذا المجال يمكن أن يكون أكثر من مجرد هواية».

هذا الشغف المتزايد تردد صداه في أروقة المؤسسات والوزارات المعنية التي شرعت في وضع القواعد التنظيمية، وإقامة البطولات المحلية، وتأسيس منتخبات وطنية، مع الانفتاح على الاستثمار في البنى التحتية لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي للألعاب الإلكترونية، ليس على مستوى الممارسة فحسب، بل في مجال الابتكار، والبرمجة.

وفي هذا الصدد، تقول نسرين السويسي، المسؤولة عن تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل: «هذا الشغف ليس مجرد ظاهرة مؤقتة كما يعتقد البعض، بل هو تعبير عن جيل يبحث عن هوية رقمية خاصة به، سواء من خلال اللعب التنافسي الذي يجمع الملايين، أو من خلال الإبداع في تطوير الألعاب». وأضافت: «دورنا هو تحويل هذا الحماس إلى فرص عمل، وإنجازات ملموسة من خلال توفير البنية التحتية، والتدريب اللازم لهم ليصبحوا جزءاً من هذه الصناعة».

مبادرات حكومية

وتشيد نسرين بالمبادرات التي أطلقتها الدولة لدعم القطاع الناشئ، ومنها مشروع (مدينة الألعاب الإلكترونية) في الرباط الذي بدأ في الآونة الأخيرة بالشراكة مع فرنسا بهدف توفير منصات تدريبية وإبداعية حديثة، وخلق بيئة متكاملة لدعم صناعة وتطوير الألعاب.

وتستطرد قائلة: «نحن لا نبني مدينة الألعاب على أنه مجرد مبنى، أو مشروع عقاري، بل إنه جزء من استراتيجية متكاملة لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي في صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث ستكون هذه المدينة فضاء شاملاً يضم استوديوهات تطوير متطورة، ومساحات عمل مشتركة للمبرمجين، وورش عمل لمصممي الغرافيكس، وكتاب السيناريوهات، بهدف خلق 6000 فرصة عمل بحلول 2030، وإنتاج ألعاب بجودة عالمية تنافس في الأسواق الدولية، وتضع المغرب على الخريطة العالمية».

وتشرف نسرين أيضاً على (معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية) الذي انطلق لأول مرة العام الماضي وجذب 250 مشاركاً في نسخته الأولى، لكن هذا العدد ارتفع إلى أربعة أمثال في النسخة الثانية، مما عكس اهتماماً متزايداً من المطورين المحليين والشركات الدولية.

قاعدة أوسع

تعمل الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية على تعزيز الجانب التنافسي بقيادة حسناء الزومي التي تقول إن «الاهتمام بالرياضات الإلكترونية في المغرب شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث لاحظنا زيادة كبيرة في عدد اللاعبين، والمسابقات، والجمهور الذي يتابع هذه الفعاليات، سواء بشكل مباشر، أو عبر الإنترنت».

وأوضحت أن بطولات مثل «البطولة» و«الدوري» نمت بشكل كبير، حيث ارتفع عدد المشاركين في «الدوري» من 180 لاعباً و21 جمعية إلى أكثر من 1200 لاعب و51 جمعية، مع زيادة الألعاب من اثنتين إلى سبع.

كما ترى اللاعبة ابتسام فرحان أن الألعاب الإلكترونية تتيح الفرصة للفتيات لإبراز إمكاناتهن، إذ تقول إن «مستقبل الرياضات الإلكترونية للنساء في المغرب واعد جداً، خاصة مع تزايد عدد اللاعبات المشاركات في البطولات المحلية والدولية».

وتعتبر أن فوزها ببطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية لم يكن مجرد إنجاز شخصي، بل بداية لتحفيز جيل جديد من اللاعبات إذ تسعى إلى تغيير الصورة النمطية للمرأة في الألعاب وتصبح نموذجاً يلهم الفتيات الأخريات لاقتحام هذا المجال.

الجانب الثقافي للألعاب

ولا تجذب الألعاب الإلكترونية اللاعبات في المغرب فحسب، بل اقتحمت الفتيات مجال البرمجة، والتصميم، ومنهن سلمى محضر التي تحلم بصنع ألعاب تعكس الروح والهوية المغربية.

وقالت سلمى: «لدينا اهتمام العديد من الشبان المغاربة الذين يريدون تحويل شغفهم إلى مهنة في تطوير الألعاب، أو ببساطة تعلم مهارات إنشاء ألعاب الفيديو، مما دفعهم للانضمام إلى مجتمعات تطوير الألعاب المخصصة، مثل مجموعة (مطوري الألعاب المغاربة)، مما أظهر أن المزيد من الشبان مهتمون بصناعة الألعاب، وليس فقط لعبها». وأضافت: «من تجربتي الشخصية، تمكنت من التعرف أكثر على جغرافية وتاريخ العديد من الدول، وأرى كيف يمكن للألعاب المغربية أن تتناسب مع هذه الصورة باستخدام ثقافتنا الجميلة، وتاريخنا الغني، وجمالنا المحلي في الألعاب».

وتابعت قائلة: «لماذا لا ننشئ لعبة عن عمارتنا في المدن القديمة مثل مراكش وفاس المعروفة بتصاميمها التفصيلية، والأسواق الملونة، والمعالم التاريخية، حيث يتبع اللاعب قصة جيدة بينما يزور أماكن تاريخية مثل مسجد الكتبية، ساحة جامع الفنا، قصر الباهية في مراكش، وجامعة القرويين، المدينة، والمدرسة البوعنانية في فاس».

وختمت بالقول: «لضمان نجاح عالمي للعبة... يجب أن تتابع اتجاهات الألعاب الحديثة، ما هو جديد في الصناعة، وتستمع إلى آراء اللاعبين في كل مراجعة للعبة لفهم ما حدث من خطأ، أو ما حدث بشكل صحيح... ببساطة، يجب أن تكون شخصاً مبدعاً، تحليلياً، صبوراً ومتفهماً».

سوق واعد

وبحسب التقديرات الرسمية تبلغ قيمة سوق الألعاب المغربية 2.24 مليار درهم (نحو 230 مليون دولار)، مع التطلع لمضاعفة هذه القيمة إلى خمسة مليارات درهم بحلول 2023.

ورغم التطور السريع، والانتشار الواسع للألعاب الإلكترونية في المغرب، فإن ثمة تحديات تواجه القطاع الواعد من وجهة نظر المتخصصين.

ويقول الإعلامي المتخصص في الألعاب والرياضات الإلكترونية الطيب جبوج إن البنية التحتية للإنترنت في المغرب شهدت تطوراً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، لا سيما في المدن الكبرى، مثل الدار البيضاء، والرباط، ومراكش، لكن لا تزال هناك تفاوتات في المناطق الريفية، أو الأقل تطوراً.

وأضاف أنه من أجل تحقيق نتائج أفضل مستقبلاً يحتاج الأمر إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتشجيع تدريب المواهب، والاستثمار في التدريب، والبحث، وإقامة أحداث رياضية إلكترونية منظمة تسمح بتوحيد مجتمع يتزايد عدده باستمرار.