فنلندا ترفض خطة متحف غوغنهايم في هلسنكي

فنلندا ترفض خطة متحف غوغنهايم في هلسنكي
TT

فنلندا ترفض خطة متحف غوغنهايم في هلسنكي

فنلندا ترفض خطة متحف غوغنهايم في هلسنكي

لن تتبع هلسنكي خطى بيلباو والبندقية باستضافة متحف غوغنهايم بعد رفض أعضاء مجلس العاصمة الفنلندية خططا تم اقتراحها أول مرة قبل خمسة أعوام ببناء مبنى جديد للمتحف على الواجهة البحرية للمدينة.
وتقدمت مؤسسة سولومون أر. غوغنهايم بفكرة المتحف عام 2011 لكن المشروع واجه مقاومة قوية بمجرد طرحه، حيث اعتبره كثير من الفنلنديين الذين ما زالوا يسعون للتكيف مع كساد اقتصادي وإجراءات تقشفية إهدارًا للمال.
وبعد اجتماع استمر لخمس ساعات رفض مجلس مدينة هلسنكي في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس وللمرة الثالثة خطة بناء المتحف على قطعة أرض تستخدم حاليا كمرآب للسيارات.
ورفض 53 عضوا بالمجلس الخطة في مقابل موافقة 32 عضوا.
ووفقًا للخطة المعدلة كان على مجلس المدينة دفع 80 مليون يورو (85 مليون دولار) إضافة إلى 66 مليون يورو مقدمة من مانحين من القطاع الخاص ضمن تكاليف تشييد المبنى في الوقت الذي استبعدت فيه الحكومة تقديم أي دعم من الدولة لبناء هذا المتحف.
وقال مروجون للمتحف إنه سيمنح فنلندا دفعة ثقافية وسياحية، وضربوا مثالا على ذلك متحف غوغنهايم في بيلباو الذي ساعد على تحويل المدينة الواقعة في شمال إسبانيا إلى وجهة فنية ومعمارية شهيرة.
وتعهدت أيضًا مؤسسات فنلندية وشركات وأفراد بتقديم الأموال للمشروع.



الأطفال قادرون على تعلم 6 لغات قبل عامهم الأول

الرُّضَّع لديهم قدرة فطرية على اكتساب اللغات في مراحل مبكرة من حياتهم (جامعة دﺑلن)
الرُّضَّع لديهم قدرة فطرية على اكتساب اللغات في مراحل مبكرة من حياتهم (جامعة دﺑلن)
TT

الأطفال قادرون على تعلم 6 لغات قبل عامهم الأول

الرُّضَّع لديهم قدرة فطرية على اكتساب اللغات في مراحل مبكرة من حياتهم (جامعة دﺑلن)
الرُّضَّع لديهم قدرة فطرية على اكتساب اللغات في مراحل مبكرة من حياتهم (جامعة دﺑلن)

كشفت دراسة ألمانية عن أن الرُّضَّع في غانا قادرون على تعلم ما بين لغتين و6 لغات مختلفة خلال عامهم الأول، حيث يتعرَّضون منذ الولادة إلى بيئة لغوية غنية ومتنوعة.

وأوضح الباحثون من جامعة بوتسدام أن نتائج الدراسة تسلط الضوء على أهمية التفاعل المباشر وغير المباشر في اكتساب اللغة، مما يستدعي إعادة النظر في النظريات التقليدية لاكتساب اللغات في المجتمعات الغربية، ونشرت النتائج، الجمعة، عبر موقع الجامعة.

وعادة يُظهر الأطفال الرُّضَّع قدرةً فطريةً مذهلةً على اكتساب اللغات في مراحل مبكرة من حياتهم، حيث يستطيعون تمييز الأصوات المختلفة، والتفاعل مع أنماط الكلام منذ الأشهر الأولى. ووفق الباحثين، يعتمد تعلم الرُّضَّع للغات على البيئة المحيطة بالأطفال، فكلما ازدادت كمية وتنوع المدخلات اللغوية من مقدمي الرعاية، ازدادت قدرتهم على استيعاب أكثر من لغة في آنٍ واحد.

وأظهرت الدراسة، التي شملت 121 رضيعاً تتراوح أعمارهم بين 3 و12 شهراً في العاصمة الغانية، أكرا، أن عدد اللغات التي يسمعها الطفل يرتبط بعدد مقدمي الرعاية الذين يتعامل معهم يومياً، إذ يتراوح هذا العدد بين شخصين و6 أشخاص. ويعيش الأطفال في مجتمعات تُعرَف باسم «المنازل المركبة»، حيث يتفاعلون يومياً مع أفراد الأسرة الممتدة والجيران، ما يخلق بيئةً لغويةً ثريةً تمنحهم فرصةً طبيعيةً لاكتساب لغات عدة منذ الصغر.

ووجد الباحثون أن اللغات المحلية مثل «الأكانية»، و«غا»، و«الإيوي» تُستخدَم في التواصل المباشر داخل الأسرة والمجتمع، بينما تُكتسب الإنجليزية بشكل أساسي عبر وسائل الإعلام والتواصل الرسمي، مما يخلق بيئةً لغويةً متعددة المصادر.

الأطفال في غانا يتفاعلون يومياً مع أفراد الأسرة الممتدة والجيران (جامعة بوتسدام)

ومن بين الاكتشافات المهمة في الدراسة، التمييز بين المدخلات اللغوية المباشرة وغير المباشرة؛ فاللغة الإنجليزية تُكتسب غالباً من خلال قنوات غير مباشرة مثل التلفزيون والتواصل الرسمي، بينما يتعلم الأطفال اللغات المحلية عبر التفاعل المباشر مع مقدمي الرعاية. ونتيجة لذلك، تكون نسبة المدخلات المباشرة أعلى في اللغات المحلية مقارنة بالإنجليزية.

وأكد الباحثون أن النموذج الغربي التقليدي لاكتساب اللغة، الذي يفترض أن الطفل يتعلم لغةً واحدةً فقط من مقدم رعاية واحد، لا ينطبق على المجتمع الغاني، مما يعكس مفهوماً أوسع للتعدد اللغوي. وأشاروا إلى أن غالبية الأبحاث حول اكتساب اللغة تركز على المجتمعات الغربية، مما يحدّ من فهمنا للتعدد اللغوي في البيئات المختلفة.

وخلصت الدراسة إلى أن التعدد اللغوي ليس مجرد ميزة إضافية، بل هو جزء لا يتجزأ من هوية الأطفال وبنيتهم الاجتماعية منذ الولادة. ودعا الباحثون إلى توسيع نطاق الأبحاث حول اكتساب اللغة لتشمل بيئات ثقافية أكثر تنوعاً، مما يساعد في تطوير سياسات تعليمية وثقافية تدعم التنوع اللغوي في المجتمعات متعددة اللغات.