البدلة تفقد طولها وتزيد أناقتها من أجل عيون الشباب

المصممون حائرون بين الولاء للجيل القديم والرغبة في استقطاب الجيل الجديد

من عرض سالفاتوري فيراغامو للموسم  المقبل - من جون فارفاتوس  -  كما اقترحها جيورجيو أرماني في خطه «امبوريو أرماني» - تطريزات وزخرفات في عرض الكروز لـ«غوتشي» - من اقتراحات الياباني «رينشو»
من عرض سالفاتوري فيراغامو للموسم المقبل - من جون فارفاتوس - كما اقترحها جيورجيو أرماني في خطه «امبوريو أرماني» - تطريزات وزخرفات في عرض الكروز لـ«غوتشي» - من اقتراحات الياباني «رينشو»
TT

البدلة تفقد طولها وتزيد أناقتها من أجل عيون الشباب

من عرض سالفاتوري فيراغامو للموسم  المقبل - من جون فارفاتوس  -  كما اقترحها جيورجيو أرماني في خطه «امبوريو أرماني» - تطريزات وزخرفات في عرض الكروز لـ«غوتشي» - من اقتراحات الياباني «رينشو»
من عرض سالفاتوري فيراغامو للموسم المقبل - من جون فارفاتوس - كما اقترحها جيورجيو أرماني في خطه «امبوريو أرماني» - تطريزات وزخرفات في عرض الكروز لـ«غوتشي» - من اقتراحات الياباني «رينشو»

هناك رجال ترتبط الأناقة في أذهانهم بالبدلة المفصلة. لا يتصورون أنفسهم من دونها لأنها أصبحت بمثابة زي رسمي بالنسبة لهم. ولأن هناك حدا أقصى لتطويرها فإن المصممين، يجدون أنفسهم في مأزق مع حلول أي موسم جديد. فهم يعرفون جيدا أنها تمثل الأناقة الكلاسيكية والرسمية بالنسبة للجيل القديم، وبالتالي لا يمكنهم التلاعب في أساسياتها بشكل كبير، وفي الوقت ذاته مضطرون لإضفاء لمسات شبابية عليها لتسويقها للجيل الجديد واستقطابه.
لهذا نراهم غالبا ما يطرحون تصاميم كلاسيكية يضخونها بجرعات من الترف، أحيانا باستعمال أقمشة غالية الثمن وأحيانا بإدخال ألوان جديدة وقصات أكثر تفصيلا، لكنها تحافظ في كل الحالات على خطوطها الكلاسيكية. هذا على الأقل ما سيجده الرجل التقليدي في المحلات، أما على منصات عروض الأزياء، فالصورة تختلف تماما حيث تطالعنا تصاميم غير تقليدية، إما من ناحية ألوانها الصادمة أو أطوالها المبتكرة وما شابه من تفاصيل يُشجعهم على التمادي فيها إقبال الشباب عليها وتغير ثقافة مكاتب العمل، بعد أن تم التخفيف من جديتها ورسميتها.
لحسن حظ المصممين وبيوت الأزياء، فإن الرجل الشاب لم يعد يعتبرها ملكا لجيل الآباء والأجداد، وتقبل فكرة أنه لكي يفرض أسلوبه الخاص لا بد له من تبنيها في مناسبة من المناسبات أو مزجها مع قطع «سبور» لخلق مظهر متميز. فالأزياء الـ«كاجوال» ذات التصاميم المستوحاة من عالم الرياضة التي تسود عالم الموضة منذ سنوات، قد تكون شبابية ومريحة، لكنها هي الأخرى أصبحت بمثابة زي رسمي للغالبية. في المقابل، تثير البدلة الأنظار أكثر، لا سيما إذا كانت بخطوط رشيقة وتفاصيل مبتكرة. المصمم المخضرم بول سميث مثلا صنع اسمه وبنى إمبراطوريته التي تمتد إلى اليابان، على هذه التفاصيل، مثل التبطين المطبوع ببتلات الورود والألوان التي تظهر بخفر من وراء الياقة أو الجيوب والأكمام. من جهته، ذهب جيورجيو أرماني إلى أبعد من ذلك بتوسيع الأحجام عند الصدر والخصر وتقصير السترة مع إدخال جيوب خارجية على السترة. أما غوتشي والكسندر ماكوين فاعتمدا أقمشة مثل البروكار والمخمل ونقشات جريئة مثل الورود. لكن أكثر من يُحدد شخصية البدلة الشبابية هذا الموسم هما المصممان ديمنا فازاليا، مصمم دار «بالنسياجا» الحالي وغوشا روبشينسكي، بأسلوبهما المغرق في الـ«سبور» مع زخات من ثقافة الشارع. على يديهما تحولت البدلة إلى مختبر أفكار. فقد ركز ديمنا في تشكيلته الرجالية الأخيرة لدار «البالنسياجا» مثلا على التفصيل، ولعب على الأحجام بشكل مبالغ فيه، فهي إما ضخمة أو نحيفة للغاية.
لكن رغم كل محاولات التغيير والتطوير، تظل البدلة، بكل أشكالها، أهم ورقة بالنسبة للمصممين والمحلات الكبيرة عموما ومصممي «سافيل رو» خصوصا. «توبمان» مثلا سجلت بدلاتها الضيقة مبيعات كبيرة، الأمر الذي شجع محلات «جون لويس» أن تُطلق خدمة تفصيل بدلات في محلاتها بـ«أكسفورد ستريت» أسوة بـ«سيلفريدجز» التي سبقتها إلى هذا منذ سنوات. فما اكتشفته هذه المحلات أن هذه الخدمة مطلوبة من قبل رجل يريد بدلة مفصلة على مقاسه يتميز فيها عوض بدلة عادية يشتريها جاهزة فضلا عن أنها تُشعره بالأهمية لأنه في النهاية يحصل على قطعة خاصة به. وربما هذا هو ما حببه فيها بعد أن كان في السابق يتخوف منها لارتباطها بالجيل السابق.
محلات «ماركس أند سبانسر» الشعبية بدورها تعاونت مع الثنائي «بارتمانز أند سيغل» اللذين يعرضان في أسبوع لندن لطرح مجموعة تشمل بدلات ومعاطف، تعتمد على التفصيل تبتعد عن الكلاسيكية. وفي باريس، قدم بول هيلبرز، أول تشكيلة له صب فيها كل ما تعلمه في دار «لويس فويتون» من مهارة ودقة وحرفية، مضيفا الكثير من التفاصيل الشبابية عليها. أجمل ما فيها أن تُظهر أن الخيط الذي كان يفصل الـ«كاجوال» والرسمي اختفى، وهو ما ظهر جليا في سترات «بلايزر» نسقها مع بنطلونات قصيرة أو مع بنطلونات بإيحاءات رياضية من الكشمير. حتى توماس بينك قدم مجموعة من البدلات بسترات حافظت على كل التقاليد المتعارف عليه في التفصيل مع التقصير من طولها وتنحيف عرضها، حتى تخاطب كل الأجيال.
بيد أن الملاحظ أيضا، أنه للإبقاء على البدلة حية وحيوية، انتبه المصممون أن تجديدها لوحده غير كافٍ بل عليهم أن يقدموا اقتراحات عن كيفية تنسيقها بأسلوب مختلف ومنطلق حتى يزيدوا من جاذبيتها ويخففوا من رسميتها من جهة ويُحببوا الرجل التقليدي فيها من جهة ثانية. وهذا ما قام به مصمم دار «بوتيغا فينيتا» توماس ماير في عرضه لهذا الخريف والشتاء، حيث افتتحه بسترة مزدوجة باللون الأسود مع كنزة صوفية عالية الرقبة أتبعه ببدلة مقلمة مع «تي - شيرت» وجاكيت مبطن فوق السترة. فيرونيك نيشانيان، مصممة دار «هيرميس» أيضا عانقت الموجة الشبابية بتقديمها الكثير من القطع المنفصلة الشبابية، من كنزات وجاكيتات جلدية بسحابات، نسقتها مع سترات ومعاطف مفصلة. أما مصمم الدار السابق، كريستوف لومير، فقد اقترح في خطه الخاص ترك القميص الكلاسيكي مفتوحا تحت بدلة مكونة من سترة مزوجة وبنطلون واسع وحذاء رياضي، سنيكر، وهو ما كان كافيا لإعطاء الصورة المطلوبة ويستقطب الشباب تحديدا.



«بالحب من ميغان»... رسالة حب وسلام من ميغان ماركل أم انفصام عن الواقع؟

ظهرت ميغان في لقطات عدة بالأبيض الكريمي (نتفليكس)
ظهرت ميغان في لقطات عدة بالأبيض الكريمي (نتفليكس)
TT

«بالحب من ميغان»... رسالة حب وسلام من ميغان ماركل أم انفصام عن الواقع؟

ظهرت ميغان في لقطات عدة بالأبيض الكريمي (نتفليكس)
ظهرت ميغان في لقطات عدة بالأبيض الكريمي (نتفليكس)

لا تعرف ما إذا كنت تستطيع أن تتعاطف مع ميغان ماركل، دوقة ساسكس أم لا. ما إن تخرج من مأزق حتى تدخل آخر. وفي كل مرة، تظهر أمام الكاميرات بابتسامة عريضة وكأنها تتحدى المنتقدين. اليوم سيُعرَض برنامجها الجديد «With love, Megan (بالحب من ميغان)» على منصة «نتفليكس» بعد أن تأجَّل بسبب حرائق لوس أنجليس. ردود الفعل التي تتعرَّض لها في بداية شهر يناير (كانون الثاني) الماضي بعد بث «البرومو» الترويجي له، لا تُبشِّر بالخير.

تم الحكم عليه بالفشل قبل بثه، على أساس أنه لن يختلف عن مغامراتها التجارية الأخرى التي لم تتكلل بالنجاح، بدءاً من «بودكاست» لم يستمر سوى موسم واحد، إلى آخر مشاريعها، «As Ever» الذي صرَّحت بكل اعتزاز وفخر في فيديو نشرته حديثاً، بأنها حجزت اسمه في عام 2022، ليتبيَّن أنه مستعمل قبل ذلك بكثير من قبل علامة أزياء في نيويورك.

اللافت أنها ليست المرة الأولى التي تختار فيه اسماً تضطر لسحبه. في العام الماضي أعلنت «American Riviera Orchard» اسماً لعلامتها التجارية. رُفض بسبب قانون يمنع استعمال أسماء أماكن جغرافية لمشاريع تجارية. وهذا ما يثير العجب والاستغراب، إذ إنه من المفترض أن يكون وراء مشاريعها فريق من الباحثين والقانونيين والمستشارين الملمين بمثل هذه الأمور.

ترافق ميغان زوجها الأمير هاري في كل المناسبات فيما يراه البعض محاولات لسرقة الأضواء منه (أ.ب)

تراجيديا ميغان ماركل أنها «عدوة نفسها». تُفرّق أكثر ما تجمع؛ بسبب جموحها للظهور والأضواء بأي ثمن. هذا الثمن المبالغ فيه أحياناً، تعكسه أيضاً أزياؤها ومجوهراتها الغالية التي لا تتماشى مع المكان أو الزمان. المتحاملون الذين تزيد أسلحتهم قوة في كل مرة، يُبرِّرون أن البادئ أظلم. فهي مَن فتحت النيران في ذلك اللقاء الشهير مع أوبرا وينفري، حين أفشت أسراراً عائلية وزادت عليها بهارات أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام التي تفنَّنت في تفنيدها. منذ ذلك الحين وهناك حالة من التوثب تُشخِّص أي حركة تقوم بها، وتُحلِّل أي كلمة تتفوه بها.

ما إن تحضر مع زوجها الأمير هاري أي نشاط، حتى تنهال عليها الاتهامات بأنها تُهمِّشه وتسرق منه الأضواء عن قصد. ثم تعانق أحد المتضررين من حرائق لون أنجليس للتعبير عن تعاطفها، فتُتهم بأنها تستغل مآسي الغير لتلميع صورتها، وهكذا.

ظهرت ميغان في لقطات عدة بالأبيض الكريمي (نتفليكس)

برنامجها الذي ستبدأ منصة «نتفليكس» بثه اليوم، لم يسلم من الانتقادات، ولم يشفع له عنوانه «With love, Megan (بالحب من ميغان)». كان من المفترض أن تعرضه منصة «نتفليكس» في منتصف شهر يناير الماضي، لكنه تأجَّل لأن الظروف لم تكن مواتية.

«نتفليكس» قدمته على أنه رسالة حب من دوقة ساسكس. تُعبِّر فيه عن مدى شغفها بالطهي، وتم تصويره في أجواء تعكس أسلوب حياتها الخاصة وعلاقاتها مع «أصدقاء قدامى وجدد». وهو ما أضافت عليه هذه الأخيرة قولها، إن الحب الذي يشير إليه العنوان «يكمن في التفاصيل الصغيرة، وتلك اللحظات الشخصية التي تبث السعادة في نفس مَن نحب»، مضيفة أن هدفها «ليس الكمال، بل خلق الفرح والسعادة».

«برومو» قصير لا يتعدى نحو 30 ثانية أدخلنا هذه الأجواء، وكان كافياً للحكم عليه بالفشل. تداولت مواقع التواصل الاجتماعي لقطاته وتلذذت بانتقاد كل صغيرة وكبيرة، بدءاً من ظهورها وهي تُزيِّن أطباقاً ببتلات ورد جافة، أو تضع الفراولة بعناية فوق كعكة، أو تجمع العسل من خلية نحل، أو تقطف الورود من حديقة بيتها. كل هذا وهي في كامل أناقتها.

أرادته أن يكون رسالة حب تجمعها بالأصدقاء حول مائدة تسر العين قبل المعدة (نتفليكس)

غموض الرؤية

كان هناك إجماع على مآخذ وثغرات لا يمكن تجاوزها، على رأسها أن البرنامج لم يُصوَّر في بيتها الخاص ولا حديقته، مع أنه يبيع أسلوب حياتها. مشكلة أساسية أخرى تكمن في عدم وضوح إلى مَن تتوجه ميغان بهذه الوصفات، أو بالأحرى أي فئة من المجتمع تخاطب. الظاهر من فخامة المكان وطريقة التصوير السينمائي والأزياء والمجوهرات ونوعية الضيوف أنها تخاطب طبقةً غنيةً، بينما الواقع يقول غير ذلك. فأغلب المتأثرات والمعجبات بها، من طبقات عادية جداً ومن ذوي الدخل المحدود. وهذا يعني أنهن لا يمتلكن حديقة يزرعن فيها منتجات عضوية أو يقطفن منها أزهاراً ملونة، فما البال بامتلاك خلية نحل يستخرجن منها عسلاً.

المتحاملون يقولون إن فكرة البرنامج مكررة لم تقدم أي جديد (نتفليكس)

الأناقة راقية... لكن

وطبعاً لا يمكن الحديث عن ميغان ماركل من دون التطرق إلى إطلالاتها. كل ما فيها يشي بأناقة مريحة للعين، لكنها غير مناسبة لموضوع البرنامج. «مَن يلبس الأبيض وهو في المطبخ؟» وفق تعليق الإعلامي المثير للجدل بيرس مورغان، الذي لا يُفوِّت أي مناسبة للتصريح بأن الود بينه وبين ماركل مفقود. هناك أيضاً مَن رأى أن صورتها المنمقة، وحتى فكرة البرنامج، تتناقضان مع شعاراتها النسوية التي روَّجت لها طويلاً. ففي كل فرصة، تذكرنا بأنها تحمل على عاتقها القضية النسوية منذ أن كانت طفلةً. تُكرر حكاية قديمة بأن دعاية تظهر فيها المرأة وهي تغسل الأطباق أثارت حفيظتها وجعلتها تنتفض لهذه المرأة. تحكي كيف سارعت بكتابة رسالة إلى المسؤولين عن هذه الدعاية تسائلهم فيها كيف سوَّلت لهم أنفسهم وضع المرأة في خانة التابعة، التي يجب أن تغسل الأطباق من دون الرجل؟. حسب روايتها، فإنهم تجاوبوا معها وسحبوا الدعاية.

استضافت ماركل في البرنامج أصدقاء وطباخين معروفين (نتفليكس)

بشعرها الطويل وأزيائها الأنيقة ومجوهراتها الغالية، لم تعكس هذه القناعة، كما لم تعكس واقع المرأة المعاصرة. استحضرت في المقابل، فيلم «زوجات ستيبفورد»، المأخوذ من رواية هزلية من تأليف إيرا ليفين، تحوَّلت إلى فيلم سينمائي فيما بعد، وتتناول أسلوب حياة ربات بيوت لا هَمَّ لهن سوى الاهتمام بمظهرهن وتحضير أطباق شهية تُرضي أزواجهن، إلى حدٍّ يعطي الانطباع بأنهن روبوتات يحركها الأزواج بـ«الريموت»؛ لإرضاء نزواتهم واحتياجاتهم.

هذه المرأة ليس لها وجود في الواقع، لا سيما في الوقت الحالي؛ فتسارع إيقاع الحياة ودخولها معترك الحياة جنباً إلى جنب الرجل، يجعلاها تعود إلى البيت منهكةً، لا تحتاج سوى إلى وصفات بسيطة وسريعة، وأجواء مريحة بعيدة عن أي تكلف.

بين الغالي والرخيص

لكنها ميغان. تعشق الموضة وتهتم بكل تفاصيلها، وطبعاً كل ما غلا ثمنه. ظهرت في البرنامج بمجموعة من الأزياء بتوقيعات عالمية، نسقتها أحياناً مع قطع من ماركات شعبية، بنية أن تُدخل متابعاتها على «إنستغرام» عالمها الخاص وتبيعهن الحلم.

ظهرت مثلاً بكنزة من الكشمير من «جي كرو» بسعر 138 دولاراً، وكنزة أخرى من الماركة نفسها لا تتعدى 80 دولاراً. المصممة أنين بينغ أيضاً كان لها دور في التخفيف من غلاء الأسعار، حيث ظهرت الدوقة بتنورة من الكتان بتوقيعها، سعرها لا يتعدى 250 دولاراً. في لقطة أخرى تظهر بفستان من الكتان بلون القرفة معقود عند الكتف من «زارا». للأسف لم يعد متوفراً لأنه من موسم ماضٍ. ما عدا ذلك كانت بقية الأزياء والمجوهرات منتقاة بعناية تعكس رقياً ينضوي تحت أسلوب الفخامة الهادئة، سواء كان ذلك من ناحية الألوان أو التصاميم والخامات.

هذه الفخامة ظهرت مثلاً في كنزة من الكشمير من «لورو بيانا» المعروفة بصوف تصفه الدار بأنه «هدية ملوك» لندرته وجودته، يقدر سعرها بـ1325 دولاراً. اختارتها بلون كريمي أضفى على بشرتها نضارة وألقاً.

في لقطة أخرى تظهر فيها، وهي تجمع الورود من الحديقة، ارتدت «شورت» من علامة «زيمرمان» يقدر سعره بـ395 دولاراً نسقته مع قلادة من «كارتييه» من مجموعة «كارتييه جيست أن كلو» يقدر سعرها بـ13.400 دولار.

ظهرت أيضاً في لمحة عين بفستان من «إميليا ويكستيد» نسقته مع عقد مرصع بالزمرد، يقدر سعره بـ 4795 دولاراً.

كان واضحاً أنها اختارت كل شيء بدقة عسكرية، ولم تترك أي شيء للصدف، من تسريحة شعرها المسترسل في كل اللقطات، إلى أظافرها ولون المانيكير ومجوهراتها الذهبية. ورغم أنها قضت فترة قصيرة مع العائلة المالكة البريطانية، فإنها تعلمت أن الأزياء والأكسسوارات تحمل رسائل بليغة يمكن من خلالها أن تكسب القلوب والعقول في الوقت ذاته. وحتى إذا فشلت في كسب العقول، فإنها تعتمد على ذكرى الأميرة الراحلة ديانا لتقرِّبها من محبيها. تظهر في كل اللقطات تقريباً بساعة «تانك» من كارتييه التي ورثها الأمير هاري عن والدته وأهداها لها.

كما أنها لم تختر فستاناً طويلاً من «أولا جونسون» بالأزرق السماوي اعتباطاً. فهي أولاً مصممة تراعي مفهوم الاستدامة، بينما لونه الأزرق تناغم مع أزهار الفاوانيا التي كانت تنسقها في مزهرية، ليعكس سكينةً ورغبةً في السلام النفسي.

اليوم سيحكم المشاهدون على البرنامج بعد متابعة حلقاته كاملة: ما إذا كان منفصلاً عن الواقع... أم أنه فعلاً رسالة حب وسلام.