ساحة الثورة في العاصمة الكوبية هافانا تشهد اليوم تأبين كاسترو

حضور ضعيف لزعماء العالم وغياب للرئيسين الروسي والأميركي والقادة الأوروبيين

مواطن يقف أمام جدار تذكاري للرئيس الكوبي الأسبق فيدل كاسترو لتأبينه (أ.ف.ب)
مواطن يقف أمام جدار تذكاري للرئيس الكوبي الأسبق فيدل كاسترو لتأبينه (أ.ف.ب)
TT

ساحة الثورة في العاصمة الكوبية هافانا تشهد اليوم تأبين كاسترو

مواطن يقف أمام جدار تذكاري للرئيس الكوبي الأسبق فيدل كاسترو لتأبينه (أ.ف.ب)
مواطن يقف أمام جدار تذكاري للرئيس الكوبي الأسبق فيدل كاسترو لتأبينه (أ.ف.ب)

تشهد اليوم العاصمة هافانا في كوبا، وتحديدا في ساحة الثورة أشهر ساحات النضال الثوري الكوبي، تأبين الرئيس الأسبق وقائد الثورة الكوبية فيدل كاسترو، بحضور عدد من زعماء العالم وممثلي الدول.
الحدث الذي يأتي في إطار تأبين كاسترو سيكون الفرصة التي سيسمح فيها لزعماء وقادة الدول بالإضافة لممثلي هذه البلاد بزيارة هافانا وإلقاء كلماتهم قبيل أن يحمل رماد كاسترو ليواريه الثرى.
حفل التأبين الرسمي سيكون مخصصا للتذكير بالزعيم الكوبي وسيبدأ بوقفة تأمل جديدة في ساحة الثورة بوسط العاصمة، وعلى غرار ما حصل في الأيام السابقة، سيطلب من الكوبيين التجمع قرب النصب التذكاري لبطل الاستقلال الوطني الكوبي، خوسيه مارتي، الذي ستواجه صورته فيدل كاسترو.
وبعد انتهاء مراسم التأبين سيحمل رماد كاسترو في أرجاء البلاد ليقطع مئات الكيلومترات ليجوب البلاد في الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) وحتى الثالث من شهر ديسمبر (كانون الأول)، بعدها ستقام مراسم تأبين أخرى في اليوم الثالث نفسه من ديسمبر ويليها في اليوم التالي، الرابع من ديسمبر، دفن الرماد في مقابر سانتا أفيخينيا حيث يرقد المناضل التاريخي خوسيه مارتي.
قائمة الحضور لم تشمل عددا كبيرا من زعماء العالم، وبخاصة أن الرئيس الأميركي باراك أوباما، عراب التطبيع مع الجزيرة الكوبية، لن يكون من الحضور، في إشارة دبلوماسية واضحة بأن تصريحات الرئيس المنتخب ترامب ألقت بظلالها على الأحداث، حيث أعرب ترامب في تغريدة له أنه «إذا كانت كوبا غير راغبة في تقديم اتفاق أفضل للشعب الكوبي، وللشعب الأميركي من أصل كوبي والولايات المتحدة عموما، فسينهي الاتفاق الذي أعلنه الرئيس باراك أوباما في 17 كانون ديسمبر 2014 ونظيره الكوبي راؤول كاسترو.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أيضا سيكون من الغائبين عن الفعاليات، وذلك حسب تصريحات روسية أكدت أن انشغال الرئيس الروسي سيكون منصبا على أجندته المليئة بالفعاليات ولن يكون من السهل عليه الحضور إلا أن موسكو أكدت أنها سترسل مبعوثا لها قد يكون رئيس مجلس الدوما الروسي، إلا أن خبراء في العلاقات الروسية الكوبية تحدثوا عن أن العلاقات بين البلدين قوية ولا تقتصر على زيارة الرئيس الروسي، وبخاصة أن هافانا وموسكو لديهما كثيرا من التفاهمات حول عدد من القضايا السياسية ويربطهما تعاون استراتيجي وثيق.
عدد كبير من القادة الأوروبيين سيتغيبون عن المراسم التي ستقام اليوم، فالرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، الذي دعا إلى التقارب مع كوبا ودعم شعبها للمضي قدما في طريق الإصلاح، لن يكون من الحضور، إضافة إلى رئيسة الوزراء البريطانية وعدد من زعماء الدول اللاتينية. واقتصرت تأكيدات الدول الجارة في القارة اللاتينية على محاور اليسار، مثل فنزويلا وإكوادور ونيكاراغوا وبوليفيا وفنزويلا؛ حيث جاء التمثيل الأكبر من خلال رؤساء الإكوادور «رافاييل كوريئا» وبوليفيا «إيفو موراليس» وفنزويلا «نيكولاس مادورو» ونيكاراغوا «دانيال أورتيغا».
في المقابل، سيحضر رؤساء زيمبابوي، روبرت موغابي، وغينيا الاستوائية، تيودورو أوبيانغ نغوما، وجنوب أفريقيا، جاكوب زوما، وكذلك الملك الإسباني السابق، خوان كارلوس، والمستشار الألماني السابق، غيرهارد شرودر، ونائبا الرئيس الإيراني والصيني.
في هذه الأثناء ألمح عدد من السياسيين اللاتينيين إلى أن جدول الحضور له إشارات دبلوماسية وسياسية، وبخاصة أن الموقف الأميركي من الجزيرة الكوبية لم يحسم بعد، وخصوصا بعد تصريحات الرئيس المنتخب ترامب، مما يدفع إلى الاعتقاد أن قائمة الحضور سيكون وراءها دوافع سياسية ومصالح تتطابق مع كل دولة على حدة، مما يشير إلى أن كاسترو الزعيم الذي أثار الجدل أثناء حياته، استمر حتى مماته ليكون مؤشرا على تقارب وتباعد الدول وتحديد سياساتها المستقبلية.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.