تركيا: «العدالة والتنمية» يقدم مسودة تعديل الدستور للبرلمان خلال أسبوعين

إردوغان قد يحكم تركيا حتى 2029 حال تشريع الدستور الجديد

تركيا: «العدالة والتنمية» يقدم مسودة تعديل الدستور للبرلمان خلال أسبوعين
TT

تركيا: «العدالة والتنمية» يقدم مسودة تعديل الدستور للبرلمان خلال أسبوعين

تركيا: «العدالة والتنمية» يقدم مسودة تعديل الدستور للبرلمان خلال أسبوعين

قال رئيس اللجنة الدستورية في البرلمان التركي مصطفى سينتوب إن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا سيقدم للبرلمان خلال أسبوعين مسودة قانون لتعديل الدستور من شأنها توسيع سلطات الرئيس.
ونقلت وكالة أنباء دوجان عن سينتوب عضو حزب العدالة والتنمية، قوله إنه «لا بد من تغيير الدستور والنظام البرلماني في تركيا من أجل تقدم تركيا».
وأردف قائلاً خلال مؤتمر بإحدى الجامعات في شمال غربي تركيا: «سنقدم الاقتراح للبرلمان خلال 15 يومًا، وسنقدم تغييرًا دستوريًا يصوت عليه شعبنا في استفتاء في أشهر الربيع».
ويسعى حزب العدالة والتنمية إلى الحصول على تأييد حزب الحركة القومية اليميني المعارض من أجل الحصول على الموافقة البرلمانية اللازمة للتعديل قبل طرحه في استفتاء.
وقال مسؤولون اطلعوا على مسودة التعديل في وقت سابق من الشهر الحالي، إن الرئيس رجب طيب إردوغان قد يحكم تركيا حتى 2029، ويقول إردوغان وأنصاره إن تركيا تحتاج إلى القيادة القوية لرئاسة تنفيذية، على غرار النظام المطبق في الولايات المتحدة أو فرنسا لتفادي الحكومات الائتلافية الهشة التي عرقلت التنمية في الماضي.
وينظر المعارضون إلى التغيير المقترح على أنه وسيلة لتحقيق طموح إردوغان، ويخشون أن يؤدي إلى نظام ديكتاتوري على نحو متزايد في بلد يواجه انتقادات بالفعل من الحلفاء الغربيين، بسبب سجله المتدهور في مجال حقوق الإنسان والحريات، لا سيما بعد عمليات التطهير الواسعة النطاق التي جرت في أعقاب محاولة انقلاب فاشلة في يوليو (تموز) الماضي.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.