أنباء عن مقتل قيادي «القاعدة» مختار بلمختار بجنوب ليبيا

العملية وصفت بأنها «باكورة» تعاون أميركي فرنسي

أنباء عن مقتل قيادي «القاعدة» مختار بلمختار بجنوب ليبيا
TT

أنباء عن مقتل قيادي «القاعدة» مختار بلمختار بجنوب ليبيا

أنباء عن مقتل قيادي «القاعدة» مختار بلمختار بجنوب ليبيا

نشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، أن المتشدد الجزائري مختار بلمختار، قيادي «القاعدة» المطلوب دوليا، لتورطه في عدة أعمال إرهابية، ربما «يكون قد قتل بجنوب ليبيا» منتصف الشهر الحالي، في غارة لسلاح الجو الفرنسي. وتم الإعلان في وقت سابق عدة مرات عن مقتل بلمختار، من دون أن يتأكد ذلك.
وقالت الصحيفة أول من أمس، إن مقتله المفترض تم على أساس معلومات وفرتها الاستخبارات الأميركية، للقوات الفرنسية. وأشارت إلى أن الخبر لم يتم تأكيده لا من واشنطن ولا من باريس. وأكدت أن «الأمر يتعلق ربما بباكورة تعاون أمني جديد بين الولايات المتحدة وفرنسا، على الجبهة الليبية». وأضافت أن الغارة التي شنتها القوات الجوية الفرنسية تعد الأولى منذ أول ضربة جوية تشنها فرنسا عام 2011 بهدف إسقاط نظام العقيد معمر القذافي.
وأفادت الصحيفة بأن القوات الخاصة الفرنسية موجودة بليبيا بكثافة، حيث تقتفي أثر عناصر التنظيم الإرهابي (داعش)، الذي يسيطر على أجزاء من البلاد، مشيرة إلى أن بلمختار الشهير بـ«خالد أبي العباس»، الذي يقود جماعة اسمها «المرابطون» المرتبطة بـ«القاعدة»، يتنقل داخل ليبيا بكل سهولة. ونقلت بأن وزارة الدفاع الأميركية أعلنت في يونيو (حزيران) 2015 عن مقتله في أجدابيا في ليبيا خلال غارة جوية.
وبلمختار، 44 سنة، من قدامى مقاتلي حرب أفغانستان، وكان من أهم قيادات تنظيم «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي»، انشق عنه عام 2010 بعد خلاف حاد مع زعيمه الجزائري عبد المالك دروكدال، المعروف حركيا بـ«أبي مصعب عبد الودود». وأطلق بلمختار بمالي جماعة «المرابطين»، وأسس تنظيما آخر أطلق عليه «الموقعون بالدماء» نفذ به هجوما على منشأة غازية بجنوب الجزائر، مطلع 2013، احتجزت 39 فنيا أجنبيا، قتلوا كلهم خلال مداهمة القوات الخاصة الجزائرية، للمنشأة. وقد قتل في العملية المعتدون وعددهم 30 لم يكن من بينهم بلمختار، الذي لديه أصهار كثيرون بمالي، حيث تزوج بعدة نساء من القبائل الطرقية التي توفر له الحماية.
ومن أخطر العمليات التي نفذها بلمختار وأخذت بعدا عالميا، اختطافه الدبلوماسي الكندي روبرت فاولر مبعوث أمين عام الأمم المتحدة إلى النيجر سابقا، ومساعده لويس غواي وسائقهما النيجري، في نهاية 2008. وأفرج قيادي «القاعدة» عن الكنديين مقابل فدية قدرت بـ10 ملايين يورو، دفعتها حكومتهما. وصرَح فاولر في وقت لاحق بأنه يشك في أن مسؤولين بالحكومة النيجرية باعوه إلى الإرهابي، الذي يتحدر من ولاية غرداية بجنوب الجزائر.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».