جماهير برشلونة تستشعر الخطر قبل موقعة «الكلاسيكو» السبت

الفريق يلتقي هيركوليس بالكأس غدًا بعد التعادل المخيب مع سوسييداد بالدوري

ميسي فشل في فك عقدة دفاع سوسييداد ليخسر برشلونة نقطتين بالتعادل (رويترز)
ميسي فشل في فك عقدة دفاع سوسييداد ليخسر برشلونة نقطتين بالتعادل (رويترز)
TT

جماهير برشلونة تستشعر الخطر قبل موقعة «الكلاسيكو» السبت

ميسي فشل في فك عقدة دفاع سوسييداد ليخسر برشلونة نقطتين بالتعادل (رويترز)
ميسي فشل في فك عقدة دفاع سوسييداد ليخسر برشلونة نقطتين بالتعادل (رويترز)

بدأت جماهير نادي برشلونة تستشعر الخطر والقلق على فريقها قبل موقعة «الكلاسيكو» مع الغريم الأزلي ريـال مدريد السبت المقبل في الدوري الإسباني لكرة القدم.
وبعد فشل برشلونة في فك عقدته على أرض ريـال سوسييداد بتعادله معه 1 - 1 أول من أمس، ليصبح الفارق بينه وبين ريـال مدريد متصدر الدوري خمس نقاط، يبدأ الفريق غدا حملة الدفاع عن لقبه في مسابقة كأس إسبانيا ضد هيركوليس إليكانتي من الدرجة الثالثة في ذهاب دور الـ16. وهو آخر اختبار قبل الكلاسيكو. في حين يلعب ريـال مدريد مع كولتورال ليونيسا (ثالثة أيضا) في إياب الدور ذاته.
ويحتفظ برشلونة، بطل المسابقة في الموسمين الأخيرين، بذكرى سيئة من لقائه الأخير مع فريق مدينة إليكانتي عندما كان يلعب في الدرجة الأولى في موسم 2010 - 2011، حيث حقق المفاجأة وتغلب على الفريق الكتالوني في عقر داره ملعب كامب نو 2 - صفر.
لكن هيركوليس هبط في نهاية الموسم إلى الدرجة الثانية ثم إلى الثانية «باء» التي تعادل الدرجة الثالثة.
واعترف لويس إنريكي، المدير الفني لبرشلونة، بأن المباراة التي خاضها فريقه أمام سوسييداد هي الأسوأ منذ أن تولى المسؤولية الفنية للنادي الكتالوني، مطالبا لاعبيه بتحسين أدائهم للخروج من مأزقهم الحالي.
كما خرج جيرارد بيكيه نجم دفاع برشلونة ليعرب عن استيائه أيضا من أداء فريقه، الذي أظهر المنافس تفوقا واضحا عليه، حيث قال: «هكذا لن نفوز بالدوري».
وأضاف إنريكي عقب المباراة، قائلا: «أدرك أن المقابلات الصحافية بعد المباريات خطيرة، أرى أن التأكيد على ضياع لقب الدوري في الأسبوع الـ13 تصور مبالغ فيه».
وتابع: «يجب أن نبدأ في تحسين مستوانا، لقد قدمنا المباراة الأسوأ منذ أن توليت المسؤولية.. من المؤكد أننا سنرى فريقا مختلفا لبرشلونة في الكلاسيكو».
واستطرد المدرب الإسباني قائلا: «لقد قاموا بالضغط علينا بستة لاعبين، ولم نتمكن من تنفيذ التمريرات البينية أو الطولية، لم نفز حتى بنسبة خمسة في المائة من المواجهات الفردية، إذا لم تفز في هذه المواجهات يكون من الصعب آنذاك أن تحقق أي إنجاز».
واختتم إنريكي قائلا: «المواجهات الفردية ستكون مهمة وحاسمة».
ويحوم الشك حول مشاركة الظهير الدولي لبرشلونة جوردي ألبا في موقعة الكلاسيكو، وذلك بسبب إصابتين تعرض لهما في ركبته اليسرى وكاحله الأيمن في لقاء سوسييداد، بحسب ما أعلن النادي الكتالوني أمس، دون أن يحدد المدة التي يحتاجها اللاعب لكي يتعافى.
وقال برشلونة في بيان: «يعاني جوردي ألبا من كدمة شديدة في قصبة الساق الصغرى وفي منطقة تجويف الركبة اليمنى، إضافة إلى ورم على مستوى الكاحل الأيمن»، مشيرا إلى أن عودته للفريق مرتبطة بتطور وضع الإصابة، لكن موقع صحيفة «سبورت» الكتالونية أشار إلى أن اللاعب «سيكون جاهزا في غضون ستة أيام»، مما يعني مشاركته ضد ريـال مدريد.
وتعرض ألبا للإصابة بعد احتكاك هوائي مع المهاجم المكسيكي لسوسييداد كارلوس فيلا، وسقط على الأرض، وبقي يتألم، لكنه تمكن من إكمال اللقاء الذي أصيب خلاله جيرارد بيكيه أيضا.
وتذمر بيكيه من أوجاع في كاحله الأيمن أبعده عن الملاعب لمدة شهر من منتصف أكتوبر (تشرين الأول) حتى منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، وأمل قلب الدفاع بأن يكون جاهزا لموقعة السبت كما حال لاعب الوسط أندريس إنييستا (إصابة في الركبة) والمدافع الفرنسي صامويل أومتيتي (إصابة في الفخذ) اللذين عاودا التمارين ومن المفترض مشاركتهما.
كما عاود لاعب الوسط التركي أردا توران تمارينه أمس بعد تعافيه من المرض. وسيكون الخطأ ممنوعا على برشلونة في الموقعة التي يستضيفها في معقله «كامب نو» إذا كان يتطلع للحفاظ على لقب الدوري.
من جهته، ينتظر ريـال مدريد الذي اكتسح ضيفه المتواضع كولتورال ليونيسا 7 - 1 ذهابا في 26 أكتوبر الماضي، ضيفه اليوم في مباراة الإياب الذي يبدو كأنه فرصة لاستعرض العضلات.
وخاض ريـال مدريد مباراة الذهاب مبكرا استثنائيا، كونه سيشارك في بطولة العالم للأندية بصفته بطلا لأوروبا في ديسمبر (كانون الأول).



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».