سويسرا: المصوتون يرفضون إغلاق محطات الطاقة النووية في البلاد

سويسرا: المصوتون يرفضون إغلاق محطات الطاقة النووية في البلاد
TT

سويسرا: المصوتون يرفضون إغلاق محطات الطاقة النووية في البلاد

سويسرا: المصوتون يرفضون إغلاق محطات الطاقة النووية في البلاد

رفض السويسريون في استفتاء التعجيل بإقفال محطات الكهرباء النووية الخمس في البلاد، بعدما تغلبت مخاوف فقد الاستقلالية في توليد الطاقة على تلك الأمنية التي أثارها المدافعون عن هذا الإجراء.
وصوت 55 في المائة من الناخبين السويسريين المشاركين في الاستفتاء على رفض المبادرة، مقابل تأييد 45 في المائة، في تصويت يعد جزءًا أساسيًا من النظام السويسري الذي يعتمد الديمقراطية المباشرة ويمنح الشعب القرار الأخير في القضايا المهمة.
وفي حال تم إقرار المبادرة، كان المفاعلان «ملبرغ» و«بزناو» سيغلقان العام المقبل، على أن يغلق المفاعلان الآخران «غوسجن» في 2024 و«ليبستاد» عام 2029.
وتملك سويسرا استراتيجية لقطاع الطاقة حتى 2050، تنوي بموجبها استبدال الطاقة المتجددة بينها الرياح والشمس، بالطاقة النووية، التي تشكل ثلث الطاقة الكهربائية في البلاد، تدريجيًا، وتدعو تلك الاستراتيجية إلى إقفال المفاعلات النووية السويسرية، لكن من دون موعد محدد.
وعارضت الحكومة السويسرية وقطاع الطاقة النووية الخطة، لأن تبنّيها سيؤدي إلى انقطاعات في التيار الكهربائي وارتفاع كلفة الكهرباء وفقد الاستقلال في توليد الطاقة، لأن البلاد ستصبح أكثر اعتمادًا على الطاقة المولدة من الفحم الحجري من جارتها ألمانيا.
وتنوي ألمانيا إقفال مفاعلاتها النووية بحلول 2022 بقرار صدر في أعقاب كارثة 2011 النووية في اليابان، التي أدت إلى إعداد المبادرة السويسرية.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».