السعودي الحامدي ينتزع ذهبية الكاراتيه في آسيا

الأخضر رفع حصيلته إلى 9 ميداليات متنوعة في إندونيسيا

بعثة الكاراتيه السعودية حققت إنجازات عدة  في منافسات آسيا («الشرق الأوسط»)
بعثة الكاراتيه السعودية حققت إنجازات عدة في منافسات آسيا («الشرق الأوسط»)
TT

السعودي الحامدي ينتزع ذهبية الكاراتيه في آسيا

بعثة الكاراتيه السعودية حققت إنجازات عدة  في منافسات آسيا («الشرق الأوسط»)
بعثة الكاراتيه السعودية حققت إنجازات عدة في منافسات آسيا («الشرق الأوسط»)

انتزع النجم السعودي طارق حامدي أمس (السبت) الميدالية الذهبية في منافسات القتال الفردي في لعبة الكاراتيه فوق وزن 84 كغم تحت 21 عاما في بطولة آسيا الخامسة عشرة للناشئين والشباب، وتحت 21 عاما، التي تستضيفها إندونيسيا بمدينة ماكاسارا بمشاركة 408 لاعبين يمثلون 24 دولة، في مقدمتها السعودية ليسجل حامدي أول ذهبية لأخضر الكاراتيه في هذه البطولة.
وحقق حامدي نتائج كبيرة ومبهرة بعد أن أطاح بمنافسيه بكل قوة وجدارة، حيث فاز على منافسه الصيني شون في دور الثمانية بنتيجة 7 نقاط دون مقابل، وفي دور الأربعة تخطى الإيراني شيرازي بنتيجة ست نقاط مقابل نقطة، وفي المباراة النهائية أمام المصنف العالمي الكازاخستاني يوكيمي تفوق طارق حامدي بثماني نقاط دون مقابل ليتوج بالذهب بكل جدارة واستحقاق مواصلا تألقه في هذه اللعبة.
وحقق البطل السعودي عبد العزيز الحكمي أمس الميدالية الفضية في منافسات القتال تحت وزن 84 كجم تحت 21 سنة بعد أن خسر الذهب أمام منافسه الياباني بفارق نقطتين.
كما حقق النجم عمر العازمي برونزية القتال الفردي فوق 70 كجم لدرجة الشباب، وكذلك حقق زميله مشاري الزعبي برونزية القتال تحت وزن 63 كجم لفئة الشباب، وكانت آخر الميداليات اليوم برونزية الكاتا الجماعي لدرجة الناشئين والشباب، ومثّل المنتخب الثلاثي راكان البدري ومسفر الأسمري ومحمد الغامدي.
وارتفعت حصيلة المنتخب السعودي في البطولة إلى تسع ميداليات متنوعة، بواقع ميدالية واحدة ذهبية وثلاث ميداليات فضة وخمس ميداليات برونز.
ويختتم المنتخب السعودي مشاركته اليوم (الأحد)، حيث يشارك اللاعب سلطان الزهراني في منافسات القتال تحت وزن 60 كجم لفئة الأولمبي، فيما يشارك اللاعب سعود البشير في منافسات القتال تحت وزن 55 كجم واللاعب بدر الحريش في منافسات القتال تحت وزن 67 كجم.
من جانبه، بارك رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للكاراتيه، الدكتور إبراهيم القناص، هذا الإنجاز، وقال: «ما تحقق من إنجازات لرياضة الكاراتيه بتحقيق 9 ميداليات متنوعة إلى الآن في بطولة آسيا يعود إلى توفيق الله أولا.. ثم إلى الدعم الذي تجده الرياضة في هذا البلد من القيادة العليا».
وأشاد الدكتور القناص بالاهتمام والمتابعة من قبل رئيس الهيئة العامة لرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية السعودية الأمير عبد الله بن مساعد، والدعم الذي تقدمه الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية للاتحاد، وانعكس هذا الدعم من خلال تحقيق نتائج مميزة، وكذلك العمل والجهد الكبير الذي يبذله أعضاء مجلس إدارة الاتحاد ومنسوبوه من إداريين ومدربين لتقديم نجوم في هذه اللعبة.
من جهته، قدم البطل السعودي طارق حامدي هذا الإنجاز إهداء إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وإلى كل الرياضيين، وإلى والديه بشكل خاص، مؤكدا أن الإنجاز تحقق بفضل الله.. ثم بالدعم الذي وجده من الجميع، متمنيًا بأن يواصل حضوره الآسيوي والعالمي في المستقبل .
من جهته، عبر مدرب المنتخب السعودي عبد الفتاح النجار عن سعادته بتحقيق المنتخب السعودي هذا العدد من الميداليات، وقال: «الحمد الله على هذه النتائج، وكنا نطمح إلى الأكثر، ولكن ما يميز المنتخب السعودي هو التوسع في القاعدة، حيث شاركنا في هذه البطولة بثلاث فئات، ناشئين وشباب والأولمبي؛ وهذا يدل على أن لدينا قاعدة وستكون المشاركات في المستقبل أكثر فاعلية لوجود عدد كبير من النجوم».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».