صغير باندا في حديقة واشنطن الوطنية يتعافى بعد جراحة طارئة

انحشار كتلة بامبو في أمعائه الدقيقة

صغير الباندا الذي أجريت له عملية جراحية (رويترز)
صغير الباندا الذي أجريت له عملية جراحية (رويترز)
TT

صغير باندا في حديقة واشنطن الوطنية يتعافى بعد جراحة طارئة

صغير الباندا الذي أجريت له عملية جراحية (رويترز)
صغير الباندا الذي أجريت له عملية جراحية (رويترز)

قال مسؤولون إن باي باي صغير الباندا العملاق الذي أصبح محط أنظار حديقة حيوان سميثسونيان الوطنية في واشنطن العاصمة أصبح في حالة مستقرة الجمعة بعد إجراء جراحة طارئة له لاستئصال «كتلة من البامبو في حجم ثمرة ليمون» استقرت في جهازه الهضمي.
وأوضحت وكالة رويترز أن علامات عدم الراحة في المعدة والغثيان قد بدأت في الظهور على الباندا البالغ عمره عاما واحدا وهو أصغر أربعة حيوانات باندا عملاقة يوم الخميس وهو يوم عيد الشكر. وكان ينام أكثر من المعتاد وأقل إقبالا على تناول البامبو وهو طعامه المفضل.
وأجرى أطباء بيطريون موجات فوق صوتية صباح الجمعة كشفت عن انسداد مهدد للحياة في أمعائه الدقيقة. وأجرى جراح بيطري متطوع إثر ذلك عملية لإزالة كتلة البامبو الكثيفة المتعجنة التي كانت تمنع الحركة المعوية.
وقال مدير الحديقة دنيس كيلي في بيان إن «توقعات بشأن باي باي طيبة للغاية».
وكان صغير الباندا البالغ وزنه 90 رطلا قد أثار ضجة على الإنترنت حتى قبل ولادته في 22 أغسطس (آب) 2015 حيث تابع الناس في كل أنحاء العالم حمل أمه عبر «كاميرا الباندا» بالحديقة توقعا لوصوله في حديقة واشنطن.
واختارت السيدة الأولى ميشيل أوباما والسيدة الأولى للصين بينغ ليوان اسم باي باي أو «النفيس» لصغير الباندا من قائمة مقترحات من العاملين بالحديقة الوطنية ومن محمية باندا في الصين. وفي إطار اتفاق لتربية الحيوانات مع رابطة الحفاظ على الحياة البرية في الصين تنقل جميع صغار الباندا التي تولد بالحديقة الوطنية بالولايات المتحدة إلى الصين عندما تبلغ عامها الرابع.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.