أنقرة تعتقل داعشيًا أستراليًا.. وسيدني تطالب بتسليمه

يعتقد أنه من كبار المسؤولين عن تجنيد مقاتلين للتنظيم

أنقرة تعتقل داعشيًا أستراليًا.. وسيدني تطالب بتسليمه
TT

أنقرة تعتقل داعشيًا أستراليًا.. وسيدني تطالب بتسليمه

أنقرة تعتقل داعشيًا أستراليًا.. وسيدني تطالب بتسليمه

قالت الحكومة الأسترالية، اليوم (السبت)، إن السلطات التركية اعتقلت مواطنًا أستراليًا يدعى نيل براكاش، يُعتقد أنه أحد كبار المسؤولين عن تجنيد مقاتلين لتنظيم داعش، وإن أستراليا ستقدم طلبًا رسميًا لتسلمه.
وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية قالت أمس إن مواطنًا أستراليًا يعتقد أنه من كبار المسؤولين عن التجنيد لمصلحة «داعش»، رهن الاعتقال، وذلك بعد أشهر من إعلان أستراليا مقتله في غارة أميركية.
وقال ناطق باسم الحكومة الأسترالية، في بيان عبر البريد الإلكتروني، إن رجلاً يُعتقد أنه نيل براكاش الذي تم ربطه بكثير من خطط الهجوم التي مقرها أستراليا اعتقل في تركيا وتقوم السلطات التركية باستجوابه، مضيفًا أن «اعتقال هذا الشخص الذي نعتقد أنه براكاش جاء نتيجة تعاون وثيق بين السلطات الأسترالية والتركية».
وقالت الحكومة الأسترالية في مايو (أيار) الماضي إن براكاش المولود في ملبورن ظهر في شرائط مصورة ومجلات للتنظيم، وقام بشكل فاعل بتجنيد رجال ونساء وأطفال أستراليين وشجع على القيام بأعمال إرهابية.
وكان أعلن في الشهر نفسه مقتل براكاش في غارة جوية في الموصل في أبريل (نيسان) الماضي بناء على معلومات مخابرات أميركية، لكن صحيفة «نيويورك تايمز» قالت إنه أصيب في الهجوم ونجا، وأكدت الحكومة الأسترالية بعد ذلك أنه ما زال على قيد الحياة.
وأعلنت أستراليا العام الماضي فرض عقوبات مالية على براكاش تشمل تهديدًا بمعاقبة أي شخص يقدم دعمًا ماليًا بالسجن لفترة تصل إلى عشر سنوات.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».