جنوب السودان تقبل بنشر قوة إقليمية في جوبا

جنوب السودان تقبل بنشر قوة إقليمية في جوبا
TT

جنوب السودان تقبل بنشر قوة إقليمية في جوبا

جنوب السودان تقبل بنشر قوة إقليمية في جوبا

أعلنت حكومة جنوب السودان أنها قبلت، الجمعة، نشر قوة عسكرية إقليمية بتفويض من الأمم المتحدة في العاصمة جوبا بعد عدة أشهر من التردد.
وقال مساعد وزير الإعلام، اكول بول كورديت: «أريد إبلاغ الشعب بأنه باسم حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية قررت حكومتنا بالإجماع السماح نشر قوة حماية إقليمية».
ولم تقدم سلطات جنوب السودان أي تفاصيل بشأن بنود هذا الانتشار المحتمل أو جدوله أو مكانه.
وجاء الإعلان إثر ساعات طويلة من المداولات في الحكومة التي اجتمعت برئاسة الرئيس سلفا كير.
وبعد أعمال العنف الدامية في يوليو (تموز) 2016 بين القوات النظامية والمتمردين رغم اتفاق السلام، سمحت الأمم المتحدة بنشر 4 آلاف جندي إضافي ليعززوا 13 ألف جندي منتشرين أصلاً في جنوب السودان في إطار مهمة الأمم المتحدة.
وبعد أن رفض الرئيس سلفا كير نشر هذه التعزيزات، عاد في سبتمبر (أيلول) وقبل بنشرها، لكن الأمم المتحدة اتهمت السلطات بالمماطلة في قبول هذه القوة وهددت بفرض حظر على الأسلحة.
كما اقترحت الولايات المتحدة، الخميس، فرض عقوبات جديدة على قادة جنوب سودانيين وعلى قائد التمرد رياك مشار.
وتسعى الأمم المتحدة لبسط الأمن في العاصمة جوبا، خصوصًا على أطراف المطار، حيث قوضت معارك يوليو اتفاق السلام الموقع في أغسطس (آب) 2015.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».