شكرت وزارة الخارجية المغربية الدول العربية التي ساندت المغرب في القمة العربية - الأفريقية التي انعقدت الأربعاء، في مالابو، عاصمة غينيا الاستوائية.
وشهدت القمة التي تعتبر الرابعة من نوعها انسحاب المغرب وثماني دول عربية، احتجاجا على مشاركة «الجمهورية الصحراوية» التي أعلنتها جبهة البوليساريو من جانب واحد عام 1976، بدعم من الجزائر وليبيا.
وجاء في بيان وزارة الخارجية المغربية أن «المملكة المغربية تعبر عن شكرها الخالص للدول التي أبانت خلال القمة العربية - الأفريقية بمالابو عن تمسكها الثابت بالضوابط الحاكمة لهاته الشراكة»، مضيفا أن «المملكة المغربية تعبر عن شكرها الخالص والعميق للمملكة العربية السعودية، وللإمارات العربية المتحدة ولدولة قطر ولمملكة البحرين وللمملكة الأردنية الهاشمية، ولسلطنة عمان وللجمهورية اليمنية وللصومال، على ما أبانت عنه خلال الأشغال التحضيرية للقمة العربية - الأفريقية الرابعة التي نظمت الأربعاء بمالابو، عاصمة جمهورية غينيا الاستوائية، من تمسك ثابت بالضوابط الحاكمة للشراكة العربية - الأفريقية، المتمثلة في اقتصار التعاون بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي على الدول الأعضاء في هيئة الأمم المتحدة، التزامًا بمبدأ السيادة الترابية للدول، وإيمانًا من الدول الخليجية الخمس المذكورة بوحدة المصير المنصوص عليها في إعلان 20 أبريل (نيسان) 2016، الصادر عن القمة المغربية - الخليجية الأولى، بالرياض».
ووجهت الخارجية المغربية، في بيانها، عتابًا للكويت التي لم تنسحب من القمة، وجاء في البيان: «إن المغرب الذي تجمعه بدولة الكويت الشقيقة علاقات مثمرة ومتينة في مختلف المجالات، والحريص على مواصلة تطوير هذه العلاقات، ليبدي أسفه للموقف الذي انجرت إليه الكويت في هذا الشأن المبدئي حينما لم تفرض، كرئيسة للجلسة عن الجانب العربي، التقيد بتلك الضوابط المشتركة بين المجموعتين، إذ أدى ذلك إلى إبقاء شارات لكيان وهمي (الجمهورية الصحراوية) غير معترف به، سواء من طرف هيئة الأمم أو جامعة الدول العربية».
واحتج المغرب، خلال الأشغال التحضيرية للمؤتمر، عندما فوجئ بعلم وشارة «الجمهورية الصحراوية» ضمن المشاركين، معتبرًا ذلك إخلالاً بالمبادئ التي تقوم عليها الشراكة العربية - الأفريقية، والتي تقوم على احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية، مشيرًا إلى أن «الجمهورية الصحراوية» كيان وهمي، وأنها ليست عضوًا في الأمم المتحدة، ولا في جامعة الدول العربية.
وفي بيان الشكر للدول التي ساندت المغرب، أشارت الخارجية المغربية إلى أن «عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي، في إطار احترام ثوابته الوطنية، تعني تأكيد إرادته في خدمة القضايا العادلة، وتعبئة الأسرة الأفريقية حول التحديات الحقيقية المرتبطة بكرامة المواطن الأفريقي وأمنه، والنهوض بوضعه المعيشي». وأضاف البيان أنه «بالاقتناع والحزم نفسه، سيواصل المغرب انخراطه في أية شراكة مؤسساتية تعني القارة الأفريقية، موازاة مع سياسته الأفريقية الأصيلة في مقاصدها المتجددة في آلياتها، والمواكبة لأولويات شركائها، التي تركز على مشاريع التنمية المستدامة، وبناء القدرات البشرية، والتضامن والتقارب الثقافي، والطمأنينة الروحية، وتحقيق الأمن والسلم».
المغرب يشكر دول الخليج التي ساندته في القمة العربية ـ الأفريقية بمالابو
المغرب يشكر دول الخليج التي ساندته في القمة العربية ـ الأفريقية بمالابو
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة