المبعوث الأممي يدعو البرلمان الليبي إلى تمرير حكومة السراج

قوات ليبية تواصل التقدم في آخر جيب لتنظيم داعش في سرت

جنود ليبيون وتبدو فوقهم أعمدة الدخان المتصاعد إثر مواجهات مع أتباع تنظيم «داعش» المتطرف في منطقة الجيزة البحرية في مدينة سرت (رويترز)
جنود ليبيون وتبدو فوقهم أعمدة الدخان المتصاعد إثر مواجهات مع أتباع تنظيم «داعش» المتطرف في منطقة الجيزة البحرية في مدينة سرت (رويترز)
TT

المبعوث الأممي يدعو البرلمان الليبي إلى تمرير حكومة السراج

جنود ليبيون وتبدو فوقهم أعمدة الدخان المتصاعد إثر مواجهات مع أتباع تنظيم «داعش» المتطرف في منطقة الجيزة البحرية في مدينة سرت (رويترز)
جنود ليبيون وتبدو فوقهم أعمدة الدخان المتصاعد إثر مواجهات مع أتباع تنظيم «داعش» المتطرف في منطقة الجيزة البحرية في مدينة سرت (رويترز)

بينما دعا مارتن كوبلر، رئيس بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، مجلس النواب الليبي إلى الاعتراف مجددا بحكومة الوفاق الوطني المدعومة من البعثة الأممية، والتي يرأسها فائز السراج، قال كوبلر إن الأمم المتحدة لا تتدخل في شؤون الشعب الليبي ولا تسعى لفرض أي توجه.
وقال المبعوث الأممي والدبلوماسي الألماني مارتن كوبلر عقب اجتماعه مع عبد الرحمن السويحلي، رئيس المجلس الأعلى للدولة، غير المعترف به دوليا، في العاصمة الليبية طرابلس، إنه يتعين على مجلس النواب إجراء التعديل الدستوري الخاص بتضمين الاتفاق السياسي (الموقع في منتجع الصخيرات بالمغرب نهاية العام الماضي)، لكي يُصبح شريكا أساسيا فاعلا في هذا الاتفاق.
وبعدما لفت إلى اقتراب مرور عام خلال الشهر المقبل على توقيع هذا الاتفاق، أضاف موضحا أن هناك أشياء تحققت «لكن في المقابل هناك الكثير لم يتحقق، ونحن في حاجة إلى وجود حكومة وفاق وطني معترف بها من مجلس النواب، والشعب الليبي لا يريد تحقيق تقدم على الورق فقط».
وتابع مبرزا أن «الجولة الثالثة من الحوار الليبي، التي عقدت في مالطا مؤخرا، كانت ناجحة، وقد طلبت من مجلس النواب تعديل الإعلان الدستوري، والكرة في ملعب المجلس الآن، وكل ما هو مطلوب منا، بوصفنا المجتمع الدولي والأمم المتحدة، لتحقيق تقدم، نحن مستعدون للقيام به».
كما أكد كوبلر أن الأمم المتحدة لا تتدخل في شؤون الشعب الليبي، ولا تسعى لفرض أي توجه معين، معتبرا أن الليبيين وحدهم هم أصحاب القرار، ومهمة المجتمع الدولي والأمم المتحدة تنحصر في دعم قرارات الليبيين لتحقيق السلم والأمن والاستقرار.
من جهته، قال السويحلي في بيان وزعه مكتبه، إن لقاءه مع كوبلر تطرق إلى سُبل دعم اتفاق الصخيرات باعتباره إطارا شرعيا وحيدا لحل الأزمة التي تمر بها البلاد، وآلية حلحلة كل العراقيل والتحديات التي تواجه تطبيقه، لرفع المعاناة الاقتصادية عن كاهل المواطن الليبي، وتحقيق الأمن والاستقرار في ربوع البلاد كافة.
وطالب السويحلي بضرورة التزام المؤسسات المالية في الدولة بالتعاون والعمل مع السلطات السيادية الشرعية المنبثقة عن الاتفاق، والمُتمثلة في (المجلس الرئاسي والمجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب) للقيام بالترتيبات المالية اللازمة، وفقًا لنصوص الاتفاق لتحقيق استقرار اقتصادي وتوفير السيولة المالية، وتحسين معيشة المواطن الليبي.
ميدانيا، استأنفت القوات الليبية تقدمها أمس ضد مسلحي تنظيم داعش المتطرف، الذين يتحصنون في بضعة شوارع في معقلهم السابق سرت، وقالت إنها سيطرت على 25 منزلا ومستودعا للأسلحة.
وقلصت الكتائب الليبية المدعومة بغارات جوية أميركية المنطقة، التي يسيطر عليها التنظيم المتشدد، إلى رقعة صغيرة من الأرض قرب واجهة سرت على البحر المتوسط، وذلك بعد حملة مستمرة منذ أكثر من ستة أشهر، وتقول إنها تتقدم في الآونة الأخيرة بحذر أكبر في حي الجيزة البحرية للحد من الخسائر في صفوف مقاتليها، وبين الرهائن والأسر الذين لا يزالون محتجزين هناك.
وقال محمد الغصري، المتحدث باسم الكتائب لتلفزيون «ليبيا الخاص»، وفقا لمعلوماتنا، إنه لا يزال هناك مدنيون، بينهم نساء وأطفال في الداخل، ولدينا أوامر بعدم التسرع حتى نقلل من الخسائر.
وفرت عدة مجموعات من المدنيين، أو أطلق سراحها في سرت خلال الأسابيع الأخيرة، ومن بينهم مهاجرون من أفريقيا جنوب الصحراء أسرهم تنظيم داعش المتطرف لدى محاولتهم شق طريقهم نحو أوروبا.
ولم يتضح عدد المسلحين أو المدنيين المتبقين هناك.
وقالت القوات الليبية في وقت سابق هذا الأسبوع إنها أحصت جثث بضع عشرات من مقاتلي التنظيم.
وتقود القوات الليبية كتائب من مدينة مصراتة، وهي في تحالف فضفاض مع الحكومة، التي تساندها الأمم المتحدة في طرابلس. وتواجه القوات مقاومة شرسة من قناصة «داعش»، ومن المفجرين الانتحاريين والمتفجرات المخفية، حيث فقدت أكثر من 670 من رجالها منذ بدء الحملة في مايو (أيار) الماضي.
وقال رضا عيسى، وهو متحدث آخر باسم الكتائب إن القوات عثرت على مدفع مضاد للدبابات عيار 106 ملليمترات، ومخزن للذخيرة خلال تقدمها، أمس، مضيفا أن أحد أفراد القوات الليبية قتل وأصيب ثلاثة، وأن التنظيم المتشدد ربما لا يزال تسيطر على 70 منزلا.
من جهتها، ذكرت القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا أن الولايات المتحدة نفذت حتى الثلاثاء 420 غارة جوية في سرت منذ أول أغسطس (آب) الماضي.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».