منظمات محلية: 500 معتقل انقلابي سري ومعلن في اليمن

على غرار أفلام هوليوود.. نجاة طفل يمني من محاولة خطف في صنعاء

منظمات محلية: 500 معتقل انقلابي سري ومعلن في اليمن
TT

منظمات محلية: 500 معتقل انقلابي سري ومعلن في اليمن

منظمات محلية: 500 معتقل انقلابي سري ومعلن في اليمن

على طريقة الأفلام الهوليودية، قفز طفل يمني حاول مجهول اختطافه، بعدما استدرجه يقود سيارة من نوع «بيك أب» بيضاء من دون رقم على لوحتها في شارع الرقاص بأمانة العاصمة صنعاء يوم الأحد الماضي.
عاش الطفل محمد، وهو ابن ناشط حقوقي يمني اسمه مراد الغارتي ويرأس منظمة «تمكين» الحقوقية أصعب لحظات هو وعائلته.
وبدأت القصة عندما احتج المجهول قبل محاولته خطف الطفل السؤال عن عنوان مدرسة صادف أنه يدرس فيها، فقام ببراءة بتوجيه السائل قرب شارع الرقاص بأمانة العاصمة صنعاء. ووفقا لوالده، فإن السائق استغرق ساعتين قبل أن تتوقف السيارة في جبل السنينة، وكانت حفرة في الطريق سنحت للطفل أن يقفز إثر تخفيف سرعة السيارة.
وقال مراد الغارتي، رئيس منظمة تمكين، في بيان عن الجمعية: «حاول السائق ملاحقة وتهديد الطفل محمد أثناء هروبه في الوقت الذي أفلت حقيبته المدرسية وانكسرت نظارته، واضطر للاختباء في أحد المباني لساعات، وسار مشيا على الأقدام محاولا العودة وهو مذعور ولم يتناول شيئا من الطعام طوال اليوم».
ولا تعد هذه الحالة سوى ومضة أمام جرائم خطف واسعة ترتكب في اليمن، زادت وتيرتها منذ احتلال الحوثيين وصالح البلاد في يوليو (تموز) 2014.
وتشير تقارير حقوقية إلى وجود نحو 500 من السجون والمعتقلات المعلنة والسرية للميليشيات.
وفي حالة أخرى، وقعت أول من أمس، أقدمت ميليشيات الحوثي وصالح على اختطاف 18 مواطنًا من أبناء قيفة رداع بمحافظة البيضاء، في إحدى نقاط محافظة ذمار جنوب محافظة صنعاء، أثناء ما كانوا في طريق عودتهم من صنعاء إلى مدينة رداع بمحافظة البيضاء.
وقالت مصادر محلية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن الميليشيات أوقفت المواطنين في نقطة قاع جهران بمحافظة ذمار، مشيرة إلى أن جميع المختطفين الـ18 ينتمون إلى قبائل قيفة مديرية القريشية، حيث تم نقلتهم في اليوم نفسه إلى مبنى إدارة أمن الوحدة بمدينة ذمار، الذي حولته إلى معتقل لها.
وكشف تقرير إحصائي حديث، أطلقه مركز أبعاد للدراسات والبحوث بالتعاون مع مركز صنعاء الحقوقي مطلع الأسبوع الحالي، عن اختطاف الميليشيات أكثر من 20 ألف مختطف وذلك منذ سيطرة الميليشيات على صنعاء وحتى شهر أكتوبر (تشرين الأول) من العام الحالي، بينهم 12261 حالة اختطاف للمدنيين، ما زال كثير منهم مخفيين قسرا «لا أحد يعرف ظروف سجنهم، فيما وُضع بعضهم دروعا بشرية في أماكن عسكرية مستهدفة من طيران التحالف وقد أدى ذلك إلى مقتل صحافيين وسياسيين في ذمار والحديدة وأماكن أخرى». وفقا للمركز.
وكان التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، «الراصد اليمني»، أكد في إحصائيات حديثة أطلقها أول من أمس حول الانتهاكات التي قامت بها ميليشيا الحوثي وصالح في 17 محافظة يمنية، أن عدد المعتقلين الذين تم رصدهم وتوثيق بياناتهم 12780 معتقلاً، غالبيتهم ناشطون شباب وسياسيون وإعلاميون، بالإضافة إلى عدد من الفئات العمالية وعدد من الأطفال.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.