بوتين: قرار رفع العقوبات عن روسيا يعود لأميركا و«الأوروبي»

عضو في البرلمان الفنلندي أكد أنها غير فعّالة

بوتين: قرار رفع العقوبات عن روسيا يعود لأميركا و«الأوروبي»
TT

بوتين: قرار رفع العقوبات عن روسيا يعود لأميركا و«الأوروبي»

بوتين: قرار رفع العقوبات عن روسيا يعود لأميركا و«الأوروبي»

أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم (الأربعاء)، أنّ موسكو لا تضع نصب عينيها هدف رفع العقوبات المفروضة عليها.
ونقلت شبكة "روسيا اليوم" الروسية الاخبارية عن بوتين قوله خلال لقاء مع الصحافيين في العاصمة الروسية موسكو، إنّ بلاده لا تضع أمامها "أهدافا كهذه أو الحصول على رفع عقوبات ما، فلسنا الذين فرضناها، والقرار لا يعود إلينا، إنما إلى الولايات المتحدة وشركائنا الغربيين". مضيفًا "ندعو دائما إلى علاقات طبيعية، وهذا ... وما أكدناه أخيرًا في قمة آبيك ... ذلك أن أي قيود في مجال التعاون الاقتصادي تعود بضرر على الجميع".
من جانبه، قال عضو بارز في البرلمان الفنلندي اليوم، إنّ عقوبات الاتحاد الاوروبي على روسيا غير فعالة وتعطل انتعاش الاقتصاد الفنلندي؛ لكن هلسنكي ملتزمة بالسياسة المشتركة للاتحاد.
ومن المتوقع أن يمدد الاتحاد الاوروبي الشهر القادم عقوباته على روسيا على الرغم من تشكيك دول مثل ايطاليا والمجر لديها علاقات أعمال وثيقة مع روسيا في فاعلية هذه الاجراءات.
وانضم رئيس الوزراء الفنلندي السابق ماتي فانهانين الذي يرأس حاليا لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان إلى منتقدي العقوبات اثناء ندوة قائلا إنّ العقوبات لم تحقق الاثر المرجو على سلوك روسيا. كما أبلغ المشاركين في الندوة "صحيح أنّها غير فعالة... لكن عندما تكون موجوة فإنّها يتعين اتباعها.. إنّها سياسة مشتركة للاتحاد الاوروبي ونحن ندعمها".
وفرضت العقوبات -التي تشمل قيودًا على حرية دخول البنوك الروسية إلى أسواق المال الدولية- لاول مرة بعد أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014. وردت روسيا بعقوبات مضادة.
وعانت فنلندا تباطؤا اقتصاديًا على مدى عشر سنوات وشكل الركود في روسيا الذي تفاقم تحت وطأة العقوبات الغربية ضغوطًا أكبر على الصادرات الفنلندية في السنوات القليلة الماضية.
وقال فانهانين "بالطبع نحن نأمل بأن نرى ذات يوم نهاية لهذه العقوبات... لكن بحاجة إلى أن نجد حلا في أوكرانيا".



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.