أزمة {الصحراء المغربية} تهيمن على الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية الأفريقية

المغرب ينسحب من الجلسة الختامية لوزراء الخارجية العرب.. والسعودية ودول عربية أخرى تتضامن معه

أزمة {الصحراء المغربية} تهيمن على الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية الأفريقية
TT

أزمة {الصحراء المغربية} تهيمن على الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية الأفريقية

أزمة {الصحراء المغربية} تهيمن على الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية الأفريقية

هيمنت أجواء ضبابية على الاجتماعات التحضيرية للقمة خلال جلسة اعتماد الوثائق النهائية التي يرفعها وزراء الخارجية على القادة الأفارقة والعرب اليوم (الأربعاء)، حيث أعلن رئيس الوفد المغربي أنيس بيرو انسحاب بلاده من القمة ومعه دول أخرى بسبب إصرار الجانب الأفريقي على إبقاء لوحة الجمهورية الصحراوية.
وقال: «كنا حريصين على توافر الظروف المناسبة لإنجاح هذا الحدث الكبير وتعزيز مكانة المجموعتين في إحلال السلم والأمن في العالم وتحقيق حلم وتطلعات الشعوب في التنمية مع احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية». وأضاف الوزير المغربي: «نتمسك بالضوابط والمبادئ التي سمحت لنا بالإبقاء على شراكتنا في إطار الحفاظ على الوحدة الترابية للمغرب، كما تم في القمتين السابقتين الكويت وسرت ولكن مع كل الاتصالات وجدنا أنفسنا بكل أسف نحن ودول أخرى متجهين للانسحاب». وقد أعلن بدوره رئيس الوفد السعودي في الاجتماع الوزاري السفير أحمد قطان تضامن المملكة مع المغرب في حال انسحابها، قائلا: «إذا كانت دولة غينيا الاستوائية لم توجه الدعوة للصحراوية، فلماذا وضعت لافتة باسمها؟ وإذا كان لها الحق لماذا لم تشارك في القمم الثلاث السابقة؟». وأضاف «هل تستطيع منظمة الوحدة الأفريقية رفع علم الصحراوية في الأمم المتحدة؟». وطالب بإعادة النظر في الموقف واقترح عقد اجتماع مشترك للتوصل إلى نتيجة ترضي جميع الأطراف وتمنى أن ترفع لافتة الصحراوية من القاعة.
ولفت السفير السعودي قطان إلى أن السعودية تعلن وبكل صراحة أن «ما يمس المغرب يمسها وما يغضب المغرب يغضبها، وعليه أعلن التضامن مع الموقف المغربي وسوف ينسحب وفد السعودية من القاعة».
والموقف نفسه اتخذته دولة الإمارات، وأيدت المقترح السعودي كما أعلنت دولة قطر نفس الموقف، وأشارت إلى أن الأمر يتعلق بسيادة المغرب وأبدت نفس الموقف مملكة البحرين، وتبعها الوفد الكويتي، الذي طالب بأهمية التوافق والحفاظ على المكاسب التي حققتها الشراكة العربية الأفريقية، وأكدت دعمها للمقترح السعودي، وكان وفد السعودية قد عاد واقترح عقد اجتماع مشترك عربي – أفريقي لتحقيق التوافق وتجنب تراجع مسيرة الشراكة. كما تضامن وفد الأردن والبحرين مع المغرب وأيد المقترح السعودي.
ثم عاد وطلب السفير قطان من الإخوة الأفارقة، أن ترفع الجلسة وانعقد على الفور اجتماع لحل الأزمة. وقال: «إن خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز، حريص كل الحرص على نجاح القمة التي بدأت بشراكة حقيقية منذ قمة الكويت في إطلاق شراكة تأخرت كثيرا ولا نرغب في العودة إلى الوراء».وكان الموقف لدى الاتحاد الأفريقي ودوله أن يتم ترحيل قرار أزمة الصحراوية إلى القمة، كي يقرر الرؤساء مناقشتها في مقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، وانتقد وزير خارجية غينيا مسيرة الأزمة، قائلا: «لماذا لم يتم إبلاغنا بهذه المشكلة منذ البداية، وماذا سنقول للشعب الغيني الذي استعد منذ سنة كاملة وهو يعمل من أجل هذا اليوم؟». ثم رفعت الجلسة لتشاور كل مجموعة على حدة للتوصل إلى حل والعودة إلى جلسة أخرى وقد تزامن مع هذه المواقف وصول عدد من الرؤساء والملوك العرب والأفارقة إلى مالابو، وعلى بعد أمتار من قاعة الاجتماع كانت قاعات أخرى تعد لاستقبال احتفال ضخم يشارك فيه القادة الأفارقة والعرب وفي المقدمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي وصل مباشرة إلى مالابو بعد انتهاء زيارته إلى البرتغال.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».