وزراء إسرائيليون يطالبون الإدارة الأميركية الجديدة بالتخلي عن فكرة حل الدولتين

التقوا مستشاري ترامب وحثوهم على أن يكون مطلبهم أول قرار يتخذه الرئيس

وزراء إسرائيليون يطالبون الإدارة الأميركية الجديدة بالتخلي عن فكرة حل الدولتين
TT

وزراء إسرائيليون يطالبون الإدارة الأميركية الجديدة بالتخلي عن فكرة حل الدولتين

وزراء إسرائيليون يطالبون الإدارة الأميركية الجديدة بالتخلي عن فكرة حل الدولتين

التقى أكثر من وزير إسرائيلي وعدد من قادة اليمين المتطرف عددا من مستشاري الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، وطلبوا منهم أن يكون إلغاء التأييد الأميركي لتسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وفقا لحل «دولتين لشعبين»، أول قرار له في البيت الأبيض، بعد تسلمه منصب الرئاسة رسميا. الأمر الذي دفع رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، إلى منع وزرائه من الاتصال مع مستشاري ترامب، والإعلان عن تمسكه بحل الدولتين.
وكان رئيس حزب المستوطنين «البيت اليهودي» ووزير التعليم، نفتالي بينت، قد زار نيويورك، وحضر في مطلع الأسبوع، اجتماعا عقدته منظمة «صهاينة أميركا»، وكان يفترض أن يشارك فيه المستشار الاستراتيجي لترامب، ستيف بانون، من الشخصيات المثيرة للجدل في طاقم ترامب. لكن بانون لم يصل إلى الاجتماع، فاجتمع بينت، على هامش اللقاء، مع جهات أخرى عدة، يمكن أن تتسلم مناصب في إدارة ترامب، وناقش معها العلاقة بين إسرائيل والجالية اليهودية الأميركية، والسياسة الأميركية إزاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. وطلب من مستشاري ترامب، عدم الإسراع في تبني حل الدولتين كسياسة رسمية، وإنما فحص بدائل للسياسة التي كان يتبعها الرئيس الأسبق، جورج بوش، والرئيس الحالي، باراك أوباما، في كل ما يتعلق بالصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.
وقالت مصادر يهودية، اطلعت على محادثات بينت مع المستشارين، إنه اقترح بأن تتبنى الإدارة الجديدة خطته السياسية كبديل لحل الدولتين. وتتضمن الخطة إنشاء حكم ذاتي فلسطيني في أجزاء من الضفة الغربية، إلى جانب دفع خطوات لفرض السيادة الإسرائيلية على المناطق الأخرى، بشكل تدريجي، كضم معاليه أدوميم إلى إسرائيل، في المرحلة الأولى. وسجّل رجال ترامب، ملاحظات بينت وقالوا إنهم سيحولونها إليه. كما حاول وزير الزراعة، أوري أرئيل، أن يلتقي بعض رجال ترامب. ويوم الجمعة الماضي، بعث برسالة إلى ستيف بانون، على خلفية الانتقادات التي جرى توجيهها لترامب بسبب قرار تعيينه، والادعاءات بأنه لا سامي وعنصري. وكتب أرئيل في الرسالة، أنه لا يتفق معه في كل الأمور، لكنه يشكره على موقفه المعارض للاتفاق النووي مع إيران، ومعارضته لمقاطعة إسرائيل. كما كتب له أنه لا يعرفه شخصيا، إلا أنه سمع عنه أمورا إيجابية من صديقهما المشترك، الحاخام شموئيل بوطاح - من الشخصيات البارزة في الجناح اليميني للجالية اليهودية الأميركية.
ومع نشر هذه الأنباء، أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بمنع جميع الوزراء ونوابهم من إجراء اتصالات مباشرة مع جهات في الإدارة الأميركية الجديدة، التي يعمل على تركيبها الرئيس المنتخب دونالد ترامب. وقام سكرتير الحكومة أمس، بتعميم القرار على الوزراء، في أعقاب اتصالات جرت بين عدد من الوزراء، ومن بينهم نفتالي بينت، وأوري أرئيل، مع عدد من رجال ترامب. وأبلغ سكرتير الحكومة الوزراء ونوابهم، بأنه يمنع عليهم إجراء أي اتصال كهذا، إلا من خلال ديوان رئيس الحكومة، أو السفارة الإسرائيلية في واشنطن، وطلب منهم العمل فورا على تطبيق هذا الأمر. واستغل نتنياهو لقاءه مع رئيسة الوزراء البولندية، بياتا شيدلو، لكي يعود ويؤكد تمسكه بحل الدولتين لإنهاء الصراع.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.