«طبول الحرب» تهيمن على اتفاق السلام في كولومبيا

الرئيس يعقد اجتماعًا لاتخاذ تدابير ضد جرائم تستهدف النواب المحليين

«طبول الحرب» تهيمن على اتفاق السلام في كولومبيا
TT

«طبول الحرب» تهيمن على اتفاق السلام في كولومبيا

«طبول الحرب» تهيمن على اتفاق السلام في كولومبيا

أكد زعيم «القوات المسلحة الثورية في كولومبيا» مساء أول من أمس أنه توصل إلى تسوية مع الحكومة لحمل البرلمان الكولومبي على التصديق على اتفاق السلام الجديد، بعدما رفض الكولومبيون النص الأول للاتفاق خلال استفتاء أجري في 2 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وقال رودريغو لوندونو، الملقب «تيموشنكو»، في تصريح لشبكة «آر سي إن» التلفزيونية: «إنها التسوية التي توصلنا إليها، ونأمل في أن يكون البرلمان على مستوى ما يطلبه منه الوطن».
وأضاف زعيم أكبر حركة ماركسية مسلحة في البلاد: «نحتاج إلى التصديق على هذا الاتفاق حتى نبدأ ببناء الأسس، وزرع بذور المصالحة والسلام»، مستبعدا بذلك على ما يبدو فرضية تنظيم استفتاء ثان.
وشدد لوندونو على الفوائد التي تقدمها هذه الطريقة «الأسهل والأسرع» للتصديق على الاتفاق، وقال بهذا الخصوص: «أعتقد أنه كلما تأخر التصديق على الاتفاق، ازداد هامش المناورة لدى الذين لا يريدون السلام».
وفي شأن التوقيع النهائي على الاتفاق الجديد للسلام، الذي توصل إليه في 12 أكتوبر الماضي في هافانا، مندوبو الحكومة الكولومبية و«القوات المسلحة الثورية في كولومبيا»، أوضح لوندونو أنه «يستعد ويحضر حقيبته للذهاب إلى بوغوتا»، فيما أوضحت الحكومة، من جهتها، أن مكان التوقيع وزمانه لم يحددا بعد.
ويهدف اتفاق السلام بين «القوات المسلحة الثورية» والحكومة إلى إنهاء نزاع مستمر منذ أكثر من نصف قرن، وأسفر عن مقتل 260 ألف شخص، وتهجير نحو 7 ملايين، وفقدان ما يقارب 45 ألفا آخرين.
من جهة أخرى، أعربت «بعثة دعم عملية السلام في كولومبيا» بطلب من منظمة الدول الأميركية عن «قلقها» على سلامة النواب والناشطين المحليين، بالاستناد إلى تقرير أخير تحدث عن اغتيال 33 نائبا أو ناشطا محليا في 2016. وأشارت البعثة إلى «الظروف الأمنية الصعبة التي يواجهها أعضاء المنظمات المحلية والبلدية والأشخاص الذين تأثروا تاريخيا بالنزاع» المسلح بين الحكومة و«القوات المسلحة الثورية في كولومبيا».
وقد اغتيل في الأسبوعين الماضيين 4 أشخاص على الأقل في إقليم كاكويتا (جنوب)، وشخص واحد في إقليم ميتا (وسط)، كما ذكرت الصحافة المحلية.
وعلى حسابه على «تويتر»، انتقد أحد مفاوضي «القوات المسلحة الثورية في كولومبيا» بابلو كاتاتومبو «عمليات الاغتيال المنهجية للزعماء الفلاحين»، وقال بهذا الخصوص: «نطالب بالتطبيق الفوري لاتفاق ضمان السلامة، لأن الحرب القذرة قد عادت».
وأعلن الرئيس خوان مانويل سانتوس عن عقد اجتماع «لاتخاذ تدابير ضد الجرائم والاعتداءات التي تستهدف النواب المحليين»، وقال إن «السلام في كولومبيا لا يستطيع الانتظار».



14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

سقط ما لا يقل عن 14 قتيلاً في أرخبيل مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي الذي ضربه السبت إعصار شيدو القوي جداً، على ما أظهرت حصيلة مؤقتة حصلت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية» اليوم (الأحد) من مصدر أمني.

صور التقطتها الأقمار الصناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار شيدو فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وقال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن 9 أشخاص أصيبوا بجروح خطرة جداً، ونقلوا إلى مركز مايوت الاستشفائي، في حين أن 246 إصابتهم متوسطة.

الأضرار التي سبَّبها الإعصار شيدو في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

وترافق الإعصار مع رياح زادت سرعتها على 220 كيلومتراً في الساعة. وكان شيدو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً؛ حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرنس- ميتيو).

آثار الدمار التي خلفها الإعصار (أ.ف.ب)

وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، ما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل. ويقيم ثلث سكان الأرخبيل في مساكن هشة.