شرعت بعثة آثارية قطرية في ترميم الآثار السودانية، والعمل في حفريات جديدة، وإدارة المواقع الأثرية في منطقة «البجراوية» الأثرية، بولاية نهر النيل شمال السودان، وترويج المناطق السياحية بالبلاد.
وقال المنسق العام للمشروع القطري السوداني للآثار صلاح محمد أحمد، في تصريحات، إن عمل بعثته يشتمل على فتح الغرف الجنائزية في بعض الأهرامات، وتأهيلها ودراستها بمعاونة فريق دولي يتكون من خبراء من ألمانيا وسودانيين ومن دول أخرى.
وأوضح أحمد أن البعثة أجرت المسح الطبوغرافي والجيوفيزيائي، وصورت أهرامات (البجراوية) الشهيرة بالليزر ثلاثي الأبعاد، لتنفيذ خطة لترقية وإدارة موقع البجراوية، باعتباره تراثًا إنسانيًا تتضمنه قائمة اليونيسكو.
وتجري البعثة المزيد من الحفريات التي تهدف لمعرفة التسلسل التاريخي لملوك (مروي)، كما تجري عمليات ترميم خارجية وداخلية تُعنى بالرسومات والألوان، إلى جانب إدارة المواقع الأثرية، وتزويد السياح بالمعلومات التاريخية.
ووفقًا لمنسق المشروع القطري فإن البعثة تمول 40 بعثة آثارية في مجالات استكشاف وترميم المواقع وإعادة تأهيلها، بما في ذلك تأهيل متحف السودان القومي، وبناء متحف جديد في موقع (النقعة) الأثري، شمال العاصمة الخرطوم.
وقال المدير العام للمتاحف والآثار السوداني عبد الرحمن علي، في تصريحات صحافية، إن السودان سيستفيد من المشروع القطري في تأسيس البنية التحتية للسياحة والثقافة، خصوصًا أن هذه المواقع الأثرية تكشف للناس عمق الحضارة السودانية، وإسهام السودان الحضاري في العالم.
ونشأ المشروع في عهد أمير قطر السابق، الشيخ حمد آل ثاني، الذي أبدى استعداد بلاده للمساعدة في الكشف عن الآثار السودانية، والحفاظ عليها وتسويقها، وتمت الموافقة على ميزانيته البالغة 135 مليون دولار عام 2012، على أن ينفذ في مدى زمني قدره 5 سنوات بدأت عام 2013.
مشروع قطري سوداني لتأهيل آثار «ملوك مروي» وتسويقها
فتح الغرف الجنائزية في أهرامات «البجراوية» السودانية
مشروع قطري سوداني لتأهيل آثار «ملوك مروي» وتسويقها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة