وزراء الأسد يطالبون برفع رواتبهم بعد أن هبطت قيمة الليرة

منع الموظفين من مغادرة البلاد حرمهم من بدلات السفر

وزراء الأسد يطالبون برفع رواتبهم بعد أن هبطت قيمة الليرة
TT

وزراء الأسد يطالبون برفع رواتبهم بعد أن هبطت قيمة الليرة

وزراء الأسد يطالبون برفع رواتبهم بعد أن هبطت قيمة الليرة

في رده على اتهامات موجهة من الناس عبر التلفزيون الرسمي التابع لنظام الأسد بأن «الحكومة لا تشعر بمعاناتهم الحياتية اليومية لأنهم يعيشون في بحبوحة»، كشف رئيس الوزراء عماد خميس أن وزراءه يطالبونه برفع بدلاتهم المالية لمواجهة صعوبات الحياة المعيشية.
وقال خميس، الذي عين رئيسا للوزراء منذ 4 أشهر، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي، إن «بعض الوزراء طالبوني بتعديل التعويض المالي الذي يتقاضونه لمواجهة الارتفاع الكبير في أسعار السلع والمواد»، موضحا أنه رد على الوزراء بالقول إن «المطلب سيتحقق تلقائيًا عندما ترتفع معدلات الإنتاج المحلي، لأن تقليص الفجوة الواسعة المتشكلة بين الدخل والأسعار، مرتبط فقط بزيادة الإنتاج المحلي».
يذكر أن الأسعار في سوريا ارتفعت خلال السنوات الخمس الأخيرة أكثر من 12 ضعفًا، جراء الخسائر الفادحة التي مني بها الاقتصاد السوري، وقدرت بـ260 مليار دولار.
ويذكر أن الراتب الشهري للوزير في سوريا، ويعد «موظف الفئة الأولى»، نحو مائة ألف ليرة سورية، وكانت تعادل قبل خمس سنوات ألفي دولار شهريًا، في حين تتراوح رواتب الموظفين من الفئات الأخرى بين 100 و400 دولار، إلا أن فقدان الليرة السورية أكثر من ألف في المائة من قيمتها، جعل الرواتب تتآكل وتتدنى ليصبح راتب الوزير أقل من مائتي دولار، والموظف العادي أقل من 60 دولارا شهريا، الأمر الذي انعكس على القدرة الشرائية، ووصلت إلى درجة الانعدام، حيث تجاوزت نسبة الفقر في سوريا 80 في المائة من عدد السكان المتبقين في الداخل.
لكن الحال المعيشية للموظف السوري العادي، سواء قبل الحرب وخلالها، لا تتشابه مع الحالة المعيشية للوزراء وكبار المسؤولين الذين كانوا يدخرون رواتبهم وفوقها بدلات المهام الخارجية والرشى التي ينالونها لقاء تسهيل الأعمال، وهي مبالغ تزيد الراتب أضعافا مضاعفة.
إلا أن تفجر الأوضاع في سوريا ومنع رأس النظام الموظفين من مغادرة البلاد دون موافقة أمنية، أدى إلى حرمان الوزراء وكبار الموظفين من البدل النقدي لمهام السفر الخارجية، لتقتصر استفادتهم على الرشى، وبدل وقود السيارات وبعض البدلات الأخرى؛ إذ إن الوزراء والعاملين في المناصب العليا لا يسددون أجور الخدمات كغيرهم من الموظفين؛ أي فواتير المواصلات والاتصالات والكهرباء، وإذ يطالبون اليوم برفع رواتبهم، فهذا بسبب حرمانهم من كثير من الامتيازات ومصادر الدخل، مع التذرع بأن راتب المائة ألف ليرة بالكاد يغطي نفقات دعوة غداء عائلية في مطعم «5 نجوم» في العاصمة دمشق.
وبدا طرح فكرة رواتب الوزراء أمرا مسليًّا، لا سيما على مواقع التواصل الاجتماعي، ليتدفق سيل من التعليقات الساخرة؛ منها أن وزير الخارجية وليد المعلم يستدين من رفاقه لإكمال مصاريف الشهر، فيما اقترح تعليق آخر إطلاق حملة تبرعات في مخيمات اللجوء لمساعدة الوزراء وإعانتهم في تحقيق «العيش الرغيد في الفيلات والشقق الفخمة». أما الموالون، فقد طالب بعضهم رئيس الوزراء بتنظيف نظارته من الغبش ليرى «الواقع المبكي».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».