الحكومة المصرية تسعى لتجنيب كبار السن توابع القرارات الاقتصادية المؤلمة

نظام المعاشات يشمل العمالة الحكومية والموسمية وغير المنتظمة

الحكومة المصرية تسعى لتجنيب كبار السن توابع القرارات الاقتصادية المؤلمة
TT

الحكومة المصرية تسعى لتجنيب كبار السن توابع القرارات الاقتصادية المؤلمة

الحكومة المصرية تسعى لتجنيب كبار السن توابع القرارات الاقتصادية المؤلمة

أكد عمرو الجارحي، وزير المالية المصري، أن الدولة لا تتوانى عن رعاية أصحاب المعاشات والمؤمن عليهم، حيث تقوم بتمويل الكثير من النظم التأمينية، وفي هذا الصدد أكد الوزير على أن إجمالي الصكوك المُصدرة لـ(الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي - الصندوق الحكومي وصندوق القطاع العام والخاص) قد بلغت في الفترة منذ مطلع يوليو (تموز) 2014، إلى مطلع أغسطس (آب) 2016 نحو 80.4 مليار جنيه «5 مليارات دولار».
وقال الجارحي، في بيان صحافي أصدرته الوزارة بالأمس، إن هذا المبلغ أدى إلى زيادة إجمالي مبلغ الصكوك المُصدرة لصالح الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي بصندوقيها إلى 314.1 مليار جنيه «19.7 مليار دولار»، وذلك ضمن خطة وزارة المالية لفض التشابكات المالية مع صندوقي التأمين الاجتماعي وبنك الاستثمار القومي، في حين بلغ إجمالي قيمة الفائدة المستحقة علي الصكوك التي ستقوم وزارة المالية بسدادها لصناديق التأمينات خلال العام المالي الحالي 2016 / 2017 نحو 28.2 مليار جنيه «1.8 مليار دولار».
وأضاف الوزير أن هذه المبالغ بخلاف ما تسدده الخزانة العامة للدولة من حصتها السنوية كصاحب عمل في التأمين الاجتماعي، باعتبارها أكبر صاحب عمل في المجتمع، وبلغت الحصة السنوية 20.6 مليار جنيه «1.3 مليار دولار» خلال العام المالي الماضي 2015 / 2016، كما أنه من المتوقع أن تصل إلى 22.1 مليار جنيه «1.4 مليار دولار» للعام المالي 2016 / 2017.
كما كشف دكتور محمد معيط، نائب وزير المالية لشؤون الخزانة العامة ورئيس وحدة العدالة الاقتصادية، عن قيام وزارة المالية بسداد دعم نقدي لصندوق الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي بقيمة 43.9 مليار جنيه «2.7 مليار دولار» خلال العام المالي 2015 / 2016، هذا بالإضافة إلى أنه متوقع سداد 52.5 مليار جنيه «3.3 مليار دولار» في بند الدعم في موازنة العام المالي الحالي 2016 / 2017.
وقد أضاف معيط أن فوائد تلك السندات تُغطي مستحقات الصندوقين نسبيًا، حيث يمكن من خلالها تمويل آليات رفع المعاشات الاجتماعية المنخفضة وما يقرره القانون الحالي للتأمينات الاجتماعية من تحمل الخزانة 1 في المائة من إجمالي الأجور التأمينية لدعم صناديق التأمينات الاجتماعية، والتي بلغت 2.1 مليار جنيه «131 مليون دولار» في العام المالي الحالي 2015 / 2016، ومتوقع زيادتها إلى 2.4 مليار جنيه «150 مليون دولار»، هذا بالإضافة إلى تمويل نظام معاشات العمالة الموسمية وغير المنتظمة، والذي يمنح معاشًا عند بلوغه سن الخامسة والستين، وبلغت تكلفتها السنوية 4.8 مليار جنيه «300 مليون دولار»، هذا بالإضافة إلى تغطية تكلفة الزيادة السنوية للمعاشات علي مدار الأربعين سنة الماضية، والتي يستحق عنها هذا العام ما يزيد على 52.5 مليار جنيه «3.3 مليار دولار».
وتمر مصر بمرحلة اقتصادية حرجة، حيث قامت الحكومة برفع أسعار كثير من السلع المحددة إداريًا، وتخفيض قيمة العملة، ويتوقع خبراء الاقتصاد ارتفاع معدل التضخم السنوي إلى نحو 20 في المائة هذا الشهر.
من ناحية أخرى التقى الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، محمد خضير، بوفد شركة مرسيدس بنز العالمية، برئاسة السيد توماس زورن الرئيس التنفيذي للشركة في مصر، واستعرض مسؤولو الشركة موقف استثماراتهم في مصر، ورغبتهم في دفع العمل الفترة المقبلة، وزيادة استثماراتهم المستقبلية في مصر.
وأعرب خضير عن اهتمام الهيئة بتقديم الدعم اللازم لدفع استثمارات شركة مرسيدس بنز العالمية في مصر، كواحدة من كبرى الشركات العالمية الرائدة في صناعة السيارات، حتى تكون مصر مركزًا إقليميًا للشركة مرسيدس الأم في أفريقيا والشرق الأوسط.
من جانبه أعلن توماس زورن عن زيارة وفد رفيع المستوى برئاسة رئيس مجلس إدارة مرسيدس بنز العالمية إلى القاهرة قريبًا، ومقابلة كبار المسؤولين بالحكومة للاطلاع على آخر التطورات في السوق المصرية، وأكد خضير أن الهيئة سترتب مع وزارة الصناعة لتلك الزيارة وعرض رؤيتها عن هذا القطاع.
كما التقى محمد خضير بوفد شركة أندومي مصر برئاسة زهير لاخديسي، حيث ترغب الشركة في توسيع استثماراتها في مصر، والاعتماد على المواد الخام المصرية، وإنشاء مصنع جديد للشركة يُصدر منتجاته للشركة الشقيقة في كينيا.
وأكد خضير أن الحكومة تولي اهتمامًا كبيرًا بتحسين مناخ الاستثمار في مصر، وجذب كل الاستثمارات الأجنبية، وهو ما تشجعه الوزارة والهيئة، من خلال التنسيق مع كل الجهات المعنية لتقديم كل الدعم للمستثمرين.



إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، عن تحقيق الموانئ تقدماً كبيراً بإضافة 231.7 نقطة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفق تقرير «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)» لعام 2024، إلى جانب إدخال 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن.

كما كشف عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية باستثمارات تتجاوز 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

جاء حديث المهندس الجاسر خلال افتتاح النسخة السادسة من «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، في الرياض، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين أنماط النقل ورفع كفاءة الخدمات اللوجيستية، ويأتي ضمن مساعي البلاد لتعزيز موقعها مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وقال الوزير السعودي، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، إن «كبرى الشركات العالمية تواصل إقبالها على الاستثمار في القطاع اللوجيستي؛ من القطاع الخاص المحلي والدولي، لإنشاء عدد من المناطق اللوجيستية».

يستضيف المؤتمر، الذي يقام يومي 15 و16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عدداً من الخبراء العالميين والمختصين، بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها. كما استُحدثت منصة تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع من خلال الفرص التدريبية والتطويرية.

وأبان الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجيستية «ستواصل السعي الحثيث والعمل للوصول بعدد المناطق اللوجيستية في السعودية إلى 59 منطقة بحلول 2030، من أصل 22 منطقة قائمة حالياً، لتعزيز القدرة التنافسية للمملكة ودعم الحركة التجارية».

وتحقيقاً لتكامل أنماط النقل ورفع كفاءة العمليات اللوجيستية، أفصح الجاسر عن «نجاح تطبيق أولى مراحل الربط اللوجيستي بين الموانئ والمطارات والسكك الحديدية بآليات وبروتوكولات عمل متناغمة؛ لتحقيق انسيابية حركة البضائع بحراً وجواً وبراً، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ودعم العمليات والخدمات اللوجيستية وترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً».

وخلال جلسة بعنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أضاف الجاسر أن «الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)» تعمل على تنفيذ ازدواج وتوسعة لـ«قطار الشمال» بما يتجاوز 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، وذلك مواكبةً للتوسعات المستقبلية في مجال التعدين بالسعودية.

إعادة التصدير

من جهته، أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن السعودية سجلت في العام الحالي صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير، بنمو قدره 23 في المائة مقارنة بالعام الماضي، «وهو ما تحقق بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وأشار، خلال مشاركته في جلسة حوارية، إلى أن شركة «معادن» صدّرت ما قيمته 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، «وتحتل السعودية حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل».

جلسة حوارية تضم وزير النقل المهندس صالح الجاسر ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف (الشرق الأوسط)

وبين الخريف أن البلاد «تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في السعودية، والقوة الشرائية الممتازة في منطقة الخليج»، مما يرفع معدلات التنمية، مبيناً أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها. وسلاسل الإمداد تساهم في خفض التكاليف على المصنعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وفي كلمة له، أفاد نائب رئيس «أرامكو السعودية» للمشتريات وإدارة سلاسل الإمداد، المهندس سليمان الربيعان، بأن برنامج «اكتفاء»، الذي يهدف إلى تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في البلاد، «أسهم في بناء قاعدة تضم أكثر من 3 آلاف مورد ومقدم خدمات محلية، وبناء سلاسل إمداد قوية داخل البلاد؛ الأمر الذي يمكّن الشركة في الاستمرار في إمداد الطاقة بموثوقية خلال الأزمات والاضطرابات في الأسواق العالمية».

توقيع 86 اتفاقية

إلى ذلك، شهد «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية» في يومه الأول توقيع 86 اتفاقية؛ بهدف تعزيز أداء سلاسل الإمداد، كما يضم معرضاً مصاحباً لـ65 شركة دولية ومحلية، بالإضافة إلى 8 ورشات عمل تخصصية.

جولة لوزيرَي النقل والخدمات اللوجيستية والصناعة والثروة المعدنية في المعرض المصاحب للمؤتمر (الشرق الأوسط)

وتسعى السعودية إلى لعب دور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث عملت على تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية، مما ساهم في تقدمها 17 مرتبة على (المؤشر اللوجيستي العالمي) الصادر عن (البنك الدولي)، وساعد على زيادة استثمارات كبرى الشركات العالمية في الموانئ السعودية».