«داعش» يقتل 7 من مقاتلي العشائر والشرطة في جنوب الموصل

62 ألفًا و399 نازحًا منذ انطلاق عملية تحرير نينوى

«داعش» يقتل 7 من مقاتلي العشائر والشرطة في جنوب الموصل
TT

«داعش» يقتل 7 من مقاتلي العشائر والشرطة في جنوب الموصل

«داعش» يقتل 7 من مقاتلي العشائر والشرطة في جنوب الموصل

قالت مصادر أمنية محلية إنّ تنظيم داعش قتل 7 من مقاتلي العشائر الذين يدعمون الحكومة العراقية و5 من أفراد الشرطة اليوم (السبت)، في بلدة جنوب الموصل، آخر مدينة كبيرة ما زالت تخضع لسيطرة التنظيم المتطرف في العراق. وأضافت أن مقاتلي العشائر والشرطة قُتلوا رميًا بالرصاص في نقطتي تفتيش مزيفتين نصبهما المتطرفون في الشرقاط، وهي بلدة تقع بين الموصل وبغداد.
وصعد التنظيم المتطرف من هجماته على القوات والمسؤولين المناوئين له، فيما تحارب الحملة العسكرية لاستعادة السيطرة على الموصل، أكبر مدينة في قبضة «داعش»، وقد سيطر عليها في 2014.
وأعلن التنظيم المتطرف مسؤوليته عن هجوم على زفاف غرب العاصمة بغداد قتل 12 شخصًا على الأقل يوم الخميس. ونفذ التنظيم هجمات وتفجيرات على مدى الأسابيع الماضية في مدينتي الفلوجة والرطبة إلى الغرب أيضًا من العاصمة.
وبدأت القوات المسلحة العراقية هجومها لاستعادة الموصل في 17 أكتوبر (تشرين الأول)، بدعم جوي وبري من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. ويشارك في الحملة مقاتلو البيشمركة الأكراد والعشائر وميليشيات الحشد الشعبي المدعومة من إيران.
على صعيد متصل، أعلن النائب أحمد الأسدي، المتحدث باسم هيئة ميليشيا الحشد الشعبي في العراق، اليوم، عن مقتل قيادي بارز في الميليشيا برصاص قناص من خارج مطار تلعفر غرب الموصل (400 كلم شمال بغداد). قائلاً في تصريح لمحطة تلفزيونية عراقية إنّ القيادي في تشكيل «جند الإمام» أحد فصائل الحشد الشعبي جاسم شبر قتل مساء أمس برصاص قناص عندما كان داخل مطار تلعفر والقناص من خارج المطار.
كانت ميليشيا الحشد الشعبي قد تمكنت يوم الأربعاء الماضي، من السيطرة على مطار بلدة تلعفر الواقعة غرب الموصل. وتشارك في عملية تحرير الموصل التي انطلقت في 17 من الشهر الماضي.
على الصعيد الإنساني، أفاد بيان رسمي عراقي، اليوم، بأن أعداد النازحين من مناطق محافظة نينوى بلغت أكثر من 62 ألف شخص منذ انطلاق عملية تحرير محافظة نينوى في 17 من أكتوبر وحتى الآن.
وذكر بيان لوزارة الهجرة والمهجرين العراقية أن «العدد الكلي للنازحين منذ انطلاق العمليات العسكرية لتحرير نينوى إلى اليوم بلغ 62 ألفًا و399 نازحًا». موضحًا أنّ «النازحين توزعوا من مناطق السماح والقادسية الثانية وعدن والزهراء والبكر والتحرير وحي القادسية والزهور وأحياء الانتصار وحي الخضراء والشقق وتل سروال التابع للمحلبية في المحور الغربي لمدينة الموصل، وقرى سديرات وهيجل والصبيح التابعة لقضاء الشرقاط، فيما استقبل 150 نازحًا من قضاء الحويجة».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.