تسلط قضية فتاة بريطانية توفيت في الرابعة عشرة من عمرها الضوء مجددًا على مسألة تجميد الجثث بعد تقديمها طلبا بشكل رسمي للمحكمة بإرسال جثتها لمركز لتجميد الجثث في الولايات المتحدة.
وكان قد تم تشخيص مرض الفتاة، التي أصبحت تُعرف اليوم بالاسم المُستعار «جي سي»، في العام الماضي، وأبلغت بأنها تعاني من نوع نادر من مرض السرطان. وفي نهاية أغسطس (آب) طلبت من قاضي المحكمة بيتر جاكسون إصدار قرار قضائي يضع مسؤولية تقرير مصير جثتها في يد والدتها التي دعمت رغبة ابنتها منذ البداية. وحسب ما ذكرته صحيفة «التلغراف» البريطانية على موقعها الإلكتروني أمس, فإن الفتاة قالت لأحد أقاربها مرة: «أنا أموت، ولكنني سأعود مرة أخرى بعد 200 عام».
وبعد وفاتها بوقت وجيز في مستشفى بالعاصمة البريطانية في 14 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لبى القاضي رغبة الفتاة بإصدار قرار بتجميد جثتها، حيث أُرسلت إلى منشأة تخزين في الولايات المتحدة، لتصبح بذلك ضمن عشرة بريطانيين فقط تم تجميدهم سابقًا.
يذكر أن التجميد «الكرايونيك» هو عبارة عن عملية تبريد لجثث الأشخاص بعد وفاتهم عن طريق غاز النيتروجين السائل ويُعتقد أن العلماء سيعملون على تطوير «عملية إحماء» تُعيد الحياة للأجساد المجمدة.
أما بالنسبة للجثث التي تحمل أمراضا مميتة، كالسرطان، فتجميد «الكرايونيك» - حسب المتخصصين فيه - يتيح الوقت الكافي للعلماء لاكتشاف العلاج المناسب، ومن ثم إحياء الجثة في المستقبل وعلاج ما لا يمكن علاجه اليوم.
...المزيد
أملاً في علاج بعد قرنين.. تجميد جثة فتاة بريطانية
المحكمة استجابت لطلب قدمته قبيل وفاتها
أملاً في علاج بعد قرنين.. تجميد جثة فتاة بريطانية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة