الصين تحرز تقدمًا في مكافحة الضباب الدخاني.. وجودة المياه تتدهور

خُمس مياه روافد نهر يانغتسي غير قابلة للاستخدام

الصين تحرز تقدمًا في مكافحة الضباب الدخاني.. وجودة المياه تتدهور
TT

الصين تحرز تقدمًا في مكافحة الضباب الدخاني.. وجودة المياه تتدهور

الصين تحرز تقدمًا في مكافحة الضباب الدخاني.. وجودة المياه تتدهور

تحرز الصين تقدما في مكافحة الضباب الدخاني الذي يمكن أن يغطي مدنها الكبيرة ويسبب أضرارا، لكن في مناطق كثيرة من أجزاء نهر يانغتسي العملاق، إلى مناجم الفحم في منغوليا الداخلية، يزداد تلوث المياه.
وتقول فرق التفتيش التي ترفع تقاريرها لوزارة حماية البيئة، إنه على الرغم من التعهدات باتخاذ إجراءات ضد المتسببين في التلوث، فإن مياه الأنهار والبحيرات والخزانات في عدة مناطق تدهورت بشدة.
وفي وثائق نشرت هذا الأسبوع، وجد المفتشون أن خُمس مياه روافد نهر يانغتسي في أحد الأقاليم غير قابلة للاستخدام، وأن آلاف الأطنان من مياه الصرف الصحي غير المعالجة تلقى في أحد الأنهار في شمال شرقي نينغشيا يوميا.
ونتيجة لقلقها من وقوع اضطرابات، بدأت الصين حربها على التلوث عام 2014، متعهدة بإزالة الأضرار التي لحقت بسماواتها وأنهارها وتربتها بسبب النمو الاقتصادي الكبير على مدى أكثر من 30 عاما.
وقال نائب الوزير تشاو ينغ مين في تصريحات صحافية، الجمعة: «لا يزال أمامنا كثير من العمل لنقوم به».
وأضاف: «أولا أقول إن هدف عمليات التفتيش هو رصد المشكلات، وبالفعل رصدنا في بعض الأماكن أن جودة المياه تدهورت بشدة»، لكنه قال إنه على الرغم من ذلك فإن الوضع في العموم يتحسن.
وقال تشاو إن في الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي كانت نسبة 70.3 في المائة من العينات التي أخذت من 1922 موقعا للمياه السطحية بأجزاء مختلفة من الصين صالحة للشرب، وهو ما يمثل ارتفاعا قدره أربع نقاط مئوية مما كان عليه الوضع قبل عام.
ولطالما شعرت الصين بالقلق من التعرض لأزمة في إمدادات المياه، ربما تعرض التنمية الاقتصادية في المستقبل للخطر.
وأظهرت دراسة مسحية نشرتها وزارة حماية البيئة العام الماضي، أن نحو ثلثي المياه الجوفية وأن ثلث المياه السطحية لا يصلح للاستهلاك الآدمي، وأن جزءا كبيرا منها ملوث ببقايا الأسمدة والمعادن الثقيلة ومياه المجاري غير المعالجة.
لكن بالنسبة للصين فإن الأولوية لتلوث الهواء، وبخاصة في المناطق الصناعية، مثل بكين وهيبي. وقالت هذا الأسبوع إن تركيزات الجزيئات الصغيرة المضرة المعروفة باسم «بي إن 2.5» تراجعت بنسبة 12.5 في المائة بين يناير (كانون الثاني) وأكتوبر (تشرين الأول).



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.