إمام المسجد الحرام يؤكد على وجوب نصرة المسلم لأخيه والدفاع عنه وتبيين المظالم

شدد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور فيصل غزاوي على وجوب نصرة الدين وأهله، فالأمة تعيش الآن قضايا عظيمة وظروفًا حرجة توجب علينا أن نكون مناصرين لإخواننا فيها بأن نعيش همومهم ونستشعر حالهم وندعو لهم ونساعدهم بما آتانا الله، وأن نقف دائمًا ونذكر بقضاياهم والدفاع عنهم وعن حقوقهم وتبيين المظالم التي وقعت عليهم في ساحات الإعلام المختلفة.
وأوضح الشيخ غزاوي أن من مجالات نصرة الدين كذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والحرص على تبليغ ما تعلم المرء ونشره بين الناس، فهو ليس مطالبًا بأن يتكلم فيما لا يعلم، داعيًا إلى الاستفادة من الوسائل الإعلامية ووسائل التقنية الحديثة مع الحرص على تحري صحة ما يُنقل وما يُذكر.
وأشار إمام وخطيب الحرم إلى أن التعليم يعد أيضًا من مجالات نصرة الدين فتعليم الناس تعليمًا عامًا لا يخص به أحدًا دون الآخر خير الأعمال، لافتًا إلى أن الدعوة إلى الله تكون بالحكمة والموعظة الحسنة.
وأكد الشيخ الغزاوي أن المواساة تعّد من مجالات نصرة الدين، محذرًا من تقليد الناس بعضهم لبعض في الشر وتعاونهم في عوائد مخالفة للشرع وتقاعسهم عن تبليغ دين الله ونشر الخير وسكوتهم عند رؤية المنكرات ومشاركتهم فيها، فكل ذلك يسهم إسهامًا كبيرًا في غربة الدين وفساد الأمة، فيجب على من هداه الله إلى الإسلام وأكرمه بهذا الدين ألا يتخلى عن دينه ولا يخذله مهما كان التقصير فيسعى إلى نصرته والدعوة إليه بقدر استطاعته وقدر حاله.