فافرينكا في مواجهة ثأرية مع موراي اليوم

ديوكوفيتش يسحق غوفان في الجولة الثالثة لبطولة الماسترز للتنس

ديوكوفيتش يحتفل بانتصاره  الساحق على غوفان (أ.ف.ب)
ديوكوفيتش يحتفل بانتصاره الساحق على غوفان (أ.ف.ب)
TT

فافرينكا في مواجهة ثأرية مع موراي اليوم

ديوكوفيتش يحتفل بانتصاره  الساحق على غوفان (أ.ف.ب)
ديوكوفيتش يحتفل بانتصاره الساحق على غوفان (أ.ف.ب)

استعرض الصربي نوفاك ديوكوفيتش، المصنف ثانيا وحامل اللقب أمام اللاعب البديل البلجيكي ديفيد غوفان واكتسحه 6 - 1 و6 – 2، أمس، في المجموعة الحمراء من بطولة الماسترز المقامة في لندن للاعبين الثمانية الأوائل في التصنيف العالمي للتنس.
واحتاج الصربي إلى 69 دقيقة فقط للفوز على غوفان ليحقق انتصاره الثالث على التوالي في البطولة بعد أن كان أول المتأهلين إلى نصف النهائي منذ الجولة الثانية، بعد أن تغلب على النمساوي دومينيك تييم الثامن والكندي ميلوس راونيتش الرابع.
وخاض غوفان المباراة بوصفه لاعبا بديلا بعد انسحاب الفرنسي غايل مونفيس السادس، أول من أمس، بسبب الإصابة في الضلوع.
وخسر مونفيس، الذي شارك في البطولة للمرة الأولى في مسيرته، مباراتيه الأوليين، وكان من المقرر أن يلتقي ديوكوفيتش أمس، لكنه فضل عدم المخاطرة بعد أن استمرت معاناته من إصابة في الأضلاع، وأجبرته أيضا على الانسحاب من دورة باريس الأسبوع الماضي.
يذكر أن ديوكوفيتش هو بطل النسخات الأربع السابقة في بطولة الماسترز، وتوج أيضا للمرة الأولى عام 2008، ويسعى إلى إحراز لقبه السادس لكي يتساوى مع السويسري روجيه فيدرر بالرقم القياسي.
ويغيب فيدرر والإسباني رافائيل نادال عن البطولة الحالية بسبب الإصابة.
وكان ديوكوفيتش (29 عاما) قدم عروضا رائعة في النصف الأول من الموسم فتوج ببطولتي أستراليا المفتوحة على ملاعب ملبورن الصلبة ورولان غاروس الفرنسية على الملاعب الرملية (للمرة الأولى في تاريخه)، كما أحرز عددا لا بأس به من دورات الماسترز للألف نقطة.
لكن بطولة ويمبلدون الإنجليزية على الملاعب العشبية كانت بداية العد العكسي للصربي في الموسم الحالي بعد أن خرج مبكرا، ثم سقط في الدور الأول في دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو في أغسطس (آب) أمام الأرجنتيني خوان مارتن دل بوترو.
وسنحت فرصة ذهبية لديوكوفيتش لرفع عدد ألقابه في بطولات الجراند سلام الأربع الكبرى إلى 13 حين وصل إلى المباراة النهائية في فلاشينغ ميدوز الأميركية، لكنه سقط أمام السويسري ستانيلاس فافرينكا.
ولم تكن نتائج الصربي جيدة بعد ذلك إلى أن فقد صدارة التصنيف العالمي للاعبين الأسبوع الماضي لمصلحة البريطاني آندي موراي بعد أن جلس على الصدارة لمدة 122 أسبوعا متتاليا.
ويلتقي موراي اليوم في مباراته الأخيرة ضمن الدور الأول مع فافرينكا الذي أنعش آماله بفوزه على الكرواتي مارين سيليتش 7 - 6 (7 - 3) و7 - 6 (7 - 3).
وعوض فافرينكا خسارته أمام نيشيكوري في الجولة الأولى، فيما مُني سيليتش بخسارته الثانية وخرج خالي الوفاض.
وستكون المواجهة بين موراي وفافرينكا ثأرية بالنسبة للأخير الذي خسر أمام البريطاني في نصف نهائي بطولة فرنسا المفتوحة، ثاني البطولات الأربع الكبرى، ومنذ ذلك الحين وموراي يحقق الانتصارات التي بلغت 21 فوزا متتاليا حتى الآن.
وكان موراي قد خطا خطوة كبيرة نحو التأهل إلى نصف نهائي بطولة الماسترز بفوزه الصعب على الياباني كي نيشكوري 6 - 7 و6 - 4 و6 - 4.
وكان البريطاني فاز في مباراته الأولى على سيليتش السابع 6 - 3 و6 - 2. وموراي هو أول بريطاني يتصدر ترتيب اللاعبين المحترفين.
ويواصل البريطاني تقديم النتائج القوية هذا الموسم، حيث أحرز فيه ثمانية ألقاب حتى الآن، أبرزها بطولة ويمبلدون، كما احتفظ بالذهبية الأولمبية في ريو، وهو تعملق في الأسابيع الماضية بإحرازه أربعة ألقاب على التوالي في دورات بكين وشنغهاي وفيينا وباريس، رافعا رصيده إلى 43 لقبا في مسيرته الاحترافية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».