قتل 25 شخصًا اليوم (الخميس)، في انفجار سيارة مفخخة استهدف احد مقار حركة نور الدين زنكي المعارضة في مدينة أعزاز قرب الحدود التركية في محافظة حلب بشمال سوريا، وفق ما أفاد قيادي في الحركة لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال عضو المكتب السياسي في حركة نور الدين زنكي ياسر اليوسف "قُتل 25 شخصًا من مدنيين وعسكريين إثر انفجار سيارة مفخخة قرب مقر للحركة في مدينة اعزاز في ريف حلب الشمالي".
ونشرت الحركة صورًا لجثث وضعت في أكياس بلاستيكية سوداء مصفوفة على رصيف.
وتنشط حركة نور الدين زنكي، المنضوية في تحالف "جيش الفتح"، بشكل رئيسي في محافظة حلب.
من جانبه، أكّد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن استهداف "مستودع ذخيرة" لحركة نور الدين الزنكي في أعزاز، متحدثا عن "مقتل عشرة مقاتلين على الاقل وسقوط عشرات الجرحى".
واتهم اليوسف تنظيم "داعش" بالوقوف خلف التفجير، مشيرًا إلى أنّ "الكيفية والاسلوب يشيران إلى داعش وبصماته واضحة".
وتشهد مدينة أعزاز، التي تعد أبرز معاقل الفصائل المعارضة في محافظة حلب، بين الحين والآخر تفجيرات بسيارات مفخخة، تبنى بعضها تنظيم "داعش".
وتدور معارك عنيفة منذ حوالى ثلاثة أشهر بين فصائل معارضة سورية مدعومة من قوات تركية وتنظيم "داعش" في ريف حلب الشمالي الشرقي.
ووصلت تلك الفصائل منذ أيام عدة إلى تخوم مدينة الباب، آخر معقل للتنظيم المتطرف، في محافظة حلب.
على صعيد متصل، قال وزير الدفاع التركي فكري اشيق اليوم، إنّ بلاده تتطلع لاستكمال تأمين حدودها تأمينا تامًا في النصف الاول من العام المقبل، في حين تواصل قوات تدعمها تركيا حملة لاخراج عناصر "داعش" ومقاتلين أكراد من منطقة في شمال سوريا.
وأرسلت تركيا العضو في حلف شمال الاطلسي دبابات وطائرات مقاتلة ومدفعية إلى سوريا في أغسطس (آب) الماضي، لدعم معارضين سوريين أغلبهم من العرب والتركمان في محاولة لاخراج التنظيم المتطرف من قطعة شريط حدودي يمتد مسافة 90 كيلومترا ومنع المقاتلين الاكراد من السيطرة على الارض بعد اخراج المتطرفين.
وقال اشيق في عرض أمام البرلمان "من المتوقع استكمال تأمين حدودنا تأمينا تاما في النصف الاول من 2017". مضيفًا أنّ المرحلة التالية من الهجوم التركي في سوريا الذي يطلق عليه اسم (درع الفرات)، تهدف إلى الزحف جنوبا و"تطهير" مناطق منها مدينة الباب من مقاتلي متطرفي "داعش".
وتحظى مدينة الباب بأهمية استراتيجية خاصة لدى تركيا؛ إذ تسعى أيضًا قوات يهيمن عليها الاكراد للسيطرة عليها. وأنقرة عازمة على منع المقاتلين الاكراد من ضم قطع أراض متناثرة يسيطرون عليها في شمال سوريا خوفًا من أن يذكي ذلك النزعة الانفصالية في الداخل.
وقال الرئيس رجب طيب اردوغان يوم أمس، إنّ المعارضين المدعومين من تركيا تقدموا إلى مسافة كيلومترين فقط من مدينة الباب؛ لكنّ متحدثا أميركيا أفاد بأنّ التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لا يقدم دعمًا للعملية.
وجاء توغل تركيا في سوريا مع تصعيد أنقرة عملياتها ضد حزب العمال الكردستاني في جنوب شرقي البلاد وبعد أسابيع من محاولة انقلاب فاشلة ما أثار مخاوف بين حلفاء تركيا العضو في حلف شمال الاطلسي من أن تتحمل قواتها المسلحة ضغوطًا فوق طاقتها.
25 قتيلًا بتفجير استهدف مقر فصيل معارض بمدينة أعزاز السورية
تركيا: سنؤمن حدودنا من إرهاب «داعش» في النصف الأول من العام المقبل
25 قتيلًا بتفجير استهدف مقر فصيل معارض بمدينة أعزاز السورية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة