اعتقال رئيس بلدية فان جنوب شرقي تركيا

أنقرة تعين إداريين لإدارة عدد من المجالس المحلية

اعتقال رئيس بلدية فان جنوب شرقي تركيا
TT

اعتقال رئيس بلدية فان جنوب شرقي تركيا

اعتقال رئيس بلدية فان جنوب شرقي تركيا

قالت مصادر أمنية إنّ الشرطة التركية اعتقلت رئيس بلدية مدينة فان بجنوب شرقي البلاد اليوم (الخميس)، وعينت اداريين محله مع رئيسي بلدية آخرين في المنطقة في اطار حملة على السياسيين الموالين لحزب العمال الكردستاني.
وذكرت المصادر ايضًا، التي طلبت عدم نشر أسمائها، لأنّه ليس مخولًا لها الحديث لوسائل الإعلام، أن أنقرة عينت اداريين لادارة المجالس المحلية في فان وسيرت وماردين في جنوب شرقي البلاد الذي تقطنه أغلبية كردية.
وتواجه تركيا تمردًا من مقاتلي حزب العمال الكردستاني؛ لكن أثار اعتقالها للعديد من السياسيين والصحافيين المؤيدين للاكراد في حملتها الامنية الصارمة، قلق حلفائها الغربيين بشأن أوضاع حقوق الانسان في المنطقة.
وقالت وكالة الاناضول للأنباء الرسمية إنّ الشرطة اعتقلت بكر كايا رئيس بلدية فان في مقر المجلس المحلي بالمدينة الواقعة وسط اقليم يعيش فيه 1.1 مليون نسمة. مضيفة انّ الشرطة فتشت مبنى البلدية ومنازل كايا وأربعة مسؤولين آخرين في المجلس. مشيرة إلى حكم صدر في يناير (كانون الثاني)، بسجن كايا 15 عاما بتهمة "الانتماء لجماعة ارهابية"؛ لكنّه طعن على الحكم.
كما أفادت الوكالة بأنّ وزارة الداخلية كلفت ابراهيم تاسيابان حاكم اقليم فان، بادارة البلدية بدلًا من كايا الذي ينتمي لحزب شقيق لحزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للاكراد وهو ثاني أكبر أحزاب المعارضة في البرلمان.
واعتُقل الآلاف من أعضاء الحزبين ومن بينهم قادة حزبيون وعشرات من رؤساء البلديات في اطار تحقيقات تتهمهم بأن لهم صلة بحزب العمال الكردستاني. وينفي الحزبان هذا ويقولان إنّهما يعملان على التوصل لحل سلمي للصراع.
وفي بداية نوفمبر (تشرين الثاني)، عينت السلطات التركية مسؤولًا لتولي ادارة مدينة ديار بكر كبرى مدن جنوب شرقي تركيا بعد اعتقال الرئيسين المشاركين للبلدية لصلتهما المزعومة بحزب العمال الكردستاني.
واعتقل رئيسا بلديتي سيرت وتونجلي أمس، بتهم مماثلة.
وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي حزب العمال الكردستاني جماعة ارهابية. وكان الحزب بدأ تمردًا مسلحًا ضد الدولة منذ عام 1984، سقط خلاله أكثر من 40 ألف قتيل.
تسير الحملة على الساسة المؤيدين للاكراد بالتوازي مع حملة تطهير للمتهمين بأنّهم على صلة برجل الدين فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة انقلاب في يوليو (تموز). فيما ينفي غولن هذه الاتهامات.
وفصلت السلطات أو أوقفت عن العمل أكثر من 110 آلاف شخص من العاملين في الجيش وأجهزة الدولة والقضاء وجهات أخرى وتحتجز 36 ألف شخص إلى حين محاكمتهم في اطار تحقيقات تتعلق بمحاولة الانقلاب يوم 15 يوليو.
ونشرت الجريدة الرسمية اليوم، قرارات من السلطات القضائية بفصل 203 من القضاة وممثلي الادعاء لصلتهم بما تطلق عليه "جماعة غولن الارهابية".
وأبدت جماعات لحقوق الانسان وبعض حلفاء تركيا في الغرب قلقًا من نطاق حملة التطهير وخشيتها من أن يستغل الرئيس رجب طيب اردوغان محاولة الانقلاب كذريعة لقمع المعارضة.



أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن ترمب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الإعلان عن الاتفاق في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي، وقالا له إن عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وقال ترمب: «أنت تغامر بنشوب حرب عالمية ثالثة».

وتحدث مسؤولون أميركيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي، على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق، الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي، أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر امتناناً».

وأضاف: «وقف هذا البلد (الولايات المتحدة) إلى جانبهم في السراء والضراء... قدمنا لهم أكثر بكثير مما قدمته أوروبا لهم، وكان يجب على أوروبا أن تقدم لهم أكثر مما قدمنا».