عون يتلقى دعوة رسمية من السيسي لزيارة مصر

سامح شكري التقى قيادات لبنانية ودعا لتضامن عربي بمواجهة التحديات

الرئيس اللبناني ميشال عون لدى استقباله وزير الخارجية المصري سامح شكري في قصر بعبدا أمس حيث تسلم دعوة من الرئيس المصري لزيارة مصر (دالاتي ونهرا)
الرئيس اللبناني ميشال عون لدى استقباله وزير الخارجية المصري سامح شكري في قصر بعبدا أمس حيث تسلم دعوة من الرئيس المصري لزيارة مصر (دالاتي ونهرا)
TT

عون يتلقى دعوة رسمية من السيسي لزيارة مصر

الرئيس اللبناني ميشال عون لدى استقباله وزير الخارجية المصري سامح شكري في قصر بعبدا أمس حيث تسلم دعوة من الرئيس المصري لزيارة مصر (دالاتي ونهرا)
الرئيس اللبناني ميشال عون لدى استقباله وزير الخارجية المصري سامح شكري في قصر بعبدا أمس حيث تسلم دعوة من الرئيس المصري لزيارة مصر (دالاتي ونهرا)

تلقى الرئيس اللبناني ميشال عون، دعوة رسمية من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، سلّمه إياها وزير خارجية مصر سامح شكري، حيث شدد عون على «متانة العلاقات اللبنانية - المصرية وضرورة تعزيزها في المجالات كافة»، شاكرًا للرئيس السيسي دعوته لزيارة جمهورية مصر العربية، واعدا بتلبيتها.
وأكد عون خلال استقباله الوزير المصري والوفد المرافق، أن لبنان «تجاوز الظروف الصعبة التي مر بها، وهو يستعيد اليوم دوره وحضوره انطلاقا من التلاقي الذي برز بين اللبنانيين حول خطاب القسم». وقال إن «التفاهم الذي تحقق نعمل على ترسيخه، ونحن نعتبر أن كل بلد يترسخ استقراره يكون سندا للآخرين، ولبنان هذا البلد الصغير بمساحته هو سند للإخوة العرب ما دام هو أرض وئام وسلام وضيافة». وأعرب عون عن أمله في أن «يتم التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، نظرا لما تتركه هذه الحال من انعكاسات إيجابية خصوصا بالنسبة إلى مأساة النازحين السوريين».
وقال السيسي في رسالته التي وجهها للرئيس اللبناني: «يسعدني أن أجدد لفخامتكم خالص التهاني بمناسبة انتخابكم رئيسا للجمهورية اللبنانية الشقيقة، الأمر الذي يعد تتويجا مستحقا لمسيرتكم السياسية والنضالية الطويلة، وإنني واثق من أن لبنان الشقيق سيشهد في عهدكم مزيدا من الاستقرار والتقدم والرخاء، وسيستعيد دوره السياسي والحضاري الفريد». وإذ عبّر الرئيس المصري عن «اعتزاز وتقدير جمهورية مصر العربية، قيادة وشعبا، بخصوصية العلاقات التاريخية الوطيدة التي تجمع بين بلدينا الشقيقين، والتزامنا الاستراتيجي الدائم بدعم وحدة واستقرار ورخاء الجمهورية اللبنانية الشقيقة»، أضاف: «أتوجه بالدعوة لفخامتكم لزيارة القاهرة، من أجل تطوير وإثراء العلاقات بين بلدينا الشقيقين، وتنسيق المواقف تجاه كثير من القضايا والتحديات التي تواجه أمتنا العربية».
وأعلن شكري من قصر بعبدا، أن لبنان «يشكل مركزا مهما للعروبة وللحفاظ على المصالح العربية المشتركة في المشرق». وقال: «إننا نواجه تحديات مشتركة بشكل أفضل، من خلال التعاون والتضامن والتوافق فيما بيننا. وهذه كانت من أهداف هذه الزيارة أيضا. ونحن سنتواصل مع مؤسسات الدولة اللبنانية كافة لبدء حوار عميق وعلاقة وثيقة، في خدمة أهدافنا المشتركة».
كما زار الوزير المصري رئيس مجلس النواب نبيه بري، وقال بعد اللقاء، إن مصر «تهتم بمكانة لبنان كدولة عربية عروبية، وهو كان دائما داعما لعلاقات التضامن بين الدول العربية». وشدد على «أهمية تحقيق الاستقرار واستعادة زخم العلاقات المصرية اللبنانية». ويأمل أن «يكون لاستقرار مصر وانطلاقتها نحو المستقبل ووضعها أسس الإصلاح السياسي والاقتصادي، قوة دفع لاستعادة العالم العربي لاستقراره ولمواجهة التحديات المشتركة وفي مقدمها انتشار الإرهاب والتطرف، وأن نستعيد العمل العربي المشترك».
والتقى رئيس الدبلوماسية المصرية، الرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية العتيدة سعد الحريري في «بيت الوسط»، وجرى عرض الأوضاع المحلية والإقليمية والعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تفعيلها على مختلف الصعد. وقال شكري: «نقلت للرئيس الحريري تحيات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء شريف إسماعيل، كما سلمته رسالة خطية من الرئيس السيسي للتهنئة على ما أنجزه لبنان على صعيد الاستحقاق الرئاسي وقرب الانتهاء من مشاورات تشكيل الحكومة، مما يؤشر لاستعادة لبنان مؤسساته وتلبيته لطموحات شعبه وحاجاته». وشدد على اهتمام مصر بـ«تكثيف التواصل مع الأشقاء في لبنان على كل المستويات، لمزيد من الدعم المتبادل، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا». وأضاف: «تطرقنا إلى التحديات المشتركة التي تواجه البلدين، من انتشار ظاهرة الإرهاب إلى الاضطراب القائم في دول المشرق العربي، وأهمية استعادة الدول لاستقرارها واضطلاع مؤسساتها بدورها والحفاظ على وحدتها، وأهمية أن تقوم العلاقات فيما بين الدول العربية على التضامن والعمل المشترك لتعزيز الأمن القومي العربي». وأكد على «حماية الأمن العربي من أي تدخلات من خارج الإقليم، التي من شأنها أن تطوع مقدرات الشعوب العربية وتضع أعباء ضخمة على كاهلها جراء الصراعات العسكرية، إضافة إلى ما نشهده من تأثير بالغ السوء على أوضاع كثير من الدول العربية».
واستكمل وزير الخارجية المصري محادثاته في لبنان بلقاء مع رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط، ووزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، ورئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».