ارتفاع عدد قتلى الإرهاب في الدول المتقدمة خلال عام 2015

رغم تراجع قوة تنظيم داعش و«بوكو حرام»

ارتفاع عدد قتلى الإرهاب في الدول المتقدمة خلال عام 2015
TT

ارتفاع عدد قتلى الإرهاب في الدول المتقدمة خلال عام 2015

ارتفاع عدد قتلى الإرهاب في الدول المتقدمة خلال عام 2015

أظهر المؤشر العالمي للإرهاب أن عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم بسبب الأعمال الإرهابية ارتفع بأكثر من ستة أمثال في الدول المتقدمة عام 2015، وذلك في الوقت الذي تنتشر فيه الهجمات التي يخطط لها أو يوحي بها تنظيم داعش في مختلف أنحاء العالم.
وعلى الرغم من أن التدخل العسكري ضد تنظيم داعش و«بوكو حرام» أسفر عن تقليص عدد القتلى الذين يسقطون نتيجة للأعمال الإرهابية في العراق ونيجيريا بنسبة 32 في المائة، إلا أن المؤشر أظهر أن مثل هذه الوفيات في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ارتفعت من 77 قتيلاً عام 2014 إلى 577 قتيلاً عام 2015. وقد تم تسجيل غالبية القتلى في تركيا، وكذلك فرنسا التي شهدت هجومين في باريس؛ ولكن 21 من بين 34 دولة أعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي شهدت هجومًا إرهابيًا واحدًا على الأقل.
وأشار سيف كيليلا، المدير التنفيذي لمعهد الاقتصاد والسلام، إلى نمط في اللمحة الشخصية للمقاتلين من الدول المتقدمة الذين ينضمون لتنظيم داعش، حيث إنهم يمثلون تهديدًا للكثير من دول منظمة التعاون الاقتصادي، وتلقوا تعليمًا عاليًا، ولكن دخولهم منخفضة، كما أنهم عادة يشعرون بالإقصاء في بلادهم.
وكان تنظيم داعش قد وسع من وجوده في العالم، حيث استهدف 28 دولة في سنة 2015، مقارنة بـ13 دولة عام 2014، كما أن التنظيم شن هجمات في 252 من المدن المختلفة، أسفرت عن تسجيل 6141 قتيلاً في العام الماضي.
وأفاد المؤشر الذي نشرت نتائجه أمس مؤسسة الاقتصاد والسلام، أن الانخفاض بلغ 3389 قتيلاً أقل من عام 2014، وهو الأول في عدد القتلى منذ عام 2010.
وأوضح تقرير المؤشر أن «تراجع عدد القتلى الذي سقطوا في عمليات إرهابية يعود بشكل أساسي إلى تراجع قوة (بوكو حرام) وتنظيم داعش في نيجيريا والعراق، بسبب العمليات العسكرية التي تستهدف التنظيمين».
إلا أن التقرير يوضح أيضًا أن «توسع نشاطات هذين التنظيمين إلى بلدان أخرى يؤدي إلى تزايد مخاطر العمليات الإرهابية»، حيث عززت جماعة بوكو حرام من وجودها في النيجر والكاميرون وتشاد، ما أدى إلى ارتفاع ضحايا الإرهاب بنسبة 157 في المائة في هذه البلدان الثلاثة. كما أوضح التقرير أن تنظيم داعش مع المجموعات التي بايعته «ينشط في 15 بلدًا جديدًا»، الأمر الذي يرفع عدد البلدان التي ينشط فيها إلى 28 بلدًا.
وفي عام 2015 بلغ عدد قتلى الإرهاب 29376، وهو ثاني أعلى رقم يسجل «خلال السنوات الـ16 الأخيرة». وتفيد هذه المعلومات أيضا بأن 90 في المائة من هؤلاء القتلى ضحايا الإرهاب سقطوا في بلدان تشهد نزاعات أصلاً.
والبلدان التي سجل فيها أكبر عدد من القتلى هي: العراق وأفغانستان ونيجيريا وباكستان وسوريا.
ويسجل المؤشر اتجاهين سلبيين لعام 2015، هما توجه تنظيم داعش التكتيكي نحو «إرهاب عابر للدول لا يشمل الشرق الأوسط فحسب بل أيضا أوروبا»، و«توسع (بوكو حرام) نحو الدول المجاورة لنيجيريا في أفريقيا الغربية».
ومن بين أكثر الدول التي شهدت سقوط قتلى ضحايا الإرهاب من غير الدول التي تشهد نزاعات، هناك فرنسا وتركيا والكويت وتونس وبوروندي.
ويشير المؤشر إلى أن زيادة الإرهاب في أوروبا وصلت إلى «درجات غير مسبوقة على الإطلاق».
ومن الناحية الاقتصادية يفيد التقرير بأن الإرهاب تسبب بخسارة للاقتصاد العالمي عام 2015 قدرت بـ6.89 مليار دولار، وهي نسبة مشابهة للنسبة التي سجلت عام 2014.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.