في حين يتقاسم نحو 60 ألف تلميذ مقاعد الدراسة الابتدائية والإعدادية والثانوية مع نحو ثلاثين ألف طالب من كليات جامعة بنغازي، أقدم جامعة خربتها الحرب مع المتطرفين، تتحدث جلسات لوجهاء من القبائل في المدينة التي حررتها القوات المسلحة من سلطة الجماعات المتشددة عن مساعٍ لقائد الجيش المشير خليفة حفتر لاتخاذ خطوة جديدة فاصلة لهزيمة ميليشيات طرابلس في الفترة المقبلة، وسط مخاوف من أن يتسبب أي طارئ في اختفاء الجنرال من الساحة قبل توحيد البلاد تحت سلطة قوية.
وتقول المعلمة صباح العاقورية، وهي تشرح درسا في التاريخ لطلاب المدرسة الثانوية المتطلعين للمستقبل في بنغازي، إن مدينتهم لا يمكن أن تعيش وحدها، ولا بد أن تتشارك الحياة مع طرابلس العاصمة ومع الجنوب. فهي قلب ليبيا النابض. طرابلس هي المخ، والجنوب، ممثلا في مدينة سبها، هو حزمة الأعصاب الضرورية لجسد الوطن. لكن رغم النزاع السياسي والعسكري بين عدة حكومات في الدولة فإن تلاميذ بنغازي يرددون نشيدا واحدا لوطنهم، مثلهم مثل ألوف من أقرانهم في مختلف أرجاء البلاد.
لا بد أن تُنهي المعلمة اليوم الدراسي بحلول الساعة الواحدة ظهرا، مثل باقي مدارس بنغازي الابتدائية والإعدادية والثانوية، من أجل إخلاء مقاعد الدراسة لطلاب الكليات لأن جامعتهم ما زالت خارج الخدمة بعد أن قامت قوات المتطرفين بتخريب مبانيها وزراعة المتفجرات فيها.
وتوقفت الدراسة في عموم بنغازي طوال عامين على خلفية حرب الشوارع بين الجيش الذي يقوده حفتر، والجماعات المتشددة المدججة بالأسلحة الثقيلة. وهذه هي أول سنة دراسية ينتظم فيها آلاف التلاميذ والطلاب بعد سيطرة الجيش على المدينة، رغم الصعوبات. وتضطر رئيسة قسم العلوم السياسية بكلية الاقتصاد في جامعة بنغازي، الدكتورة أم العز الفارسي، إلى إلقاء محاضراتها لطلاب الكلية من فصل مدرسة للتعليم الأساسي، وتقول إن طلاب الكليات الثماني لجامعة بنغازي بأقسامها التي تزيد على العشرين قسما، موزعون على مدارس المدينة الابتدائية والإعدادية والثانوية.
وتنتظر بنغازي حلا سياسيا أو عسكريا لكي تتمكن من الاندماج مع باقي مدن الدولة التي تعاني من الفوضى، وتمتلك المدينة ما يمكن أن تتباهى به أمام البلدات الأخرى التي تتحكم فيها الميليشيات مثل طرابلس. فقد أصبحت بنغازي أكثر استقرارا من السابق، وذلك لأول مرة منذ سقوط نظام معمر القذافي، رغم وقوع تفجيرات بين حين وآخر، خصوصا في الأسابيع الأخيرة. وفي هذا السياق يقول مسؤول عسكري إن «هذا أمر طبيعي في مدن ما بعد الربيع العربي.. نحن اليوم ننظر إلى ما بعد بنغازي».
ويوضح المحلل السياسي الليبي، عبد العزيز الرواف، قائلا إنه حتى في دول مستقرة مثل مصر المجاورة، التي تخلصت من اضطرابات ما بعد رحيل سلطة مبارك، ينفذ فيها المتطرفون أحيانا عمليات إرهابية.. «بنغازي عادت، والاستقرار هو عنوان شرق ليبيا الآن، لكن هناك استثناءات وخلايا نائمة بطبيعة الحال، وهذا موجود حتى في أقوى الدول».
ولم تتمكن بعثة الأمم المتحدة من جمع شمل البلاد تحت سلطة حكومة واحدة منذ بدأت عملية التفاوض السياسي بين الأفرقاء الليبيين في أواخر 2014. وتوجد في ليبيا الآن ثلاث حكومات، وجسم رابع قادم في الطريق. وهذه الحكومات هي «حكومة المجلس الرئاسي» و«حكومة الإنقاذ» وهاتان تعملان انطلاقا من طرابلس في الغرب بدعم من مجاميع ميليشياوية. و«الحكومة المؤقتة» التي تعمل من مدينة البيضاء في الشرق، تحت حماية الجيش الوطني. بالإضافة إلى تشكيل أخير يشبه «حكومة الظل» ظهر في مدينة مصراتة القوية، والواقعة على بعد مائتي كيلومتر إلى الشرق من العاصمة. وعلى هذا النحو يبدو المشهد السياسي والعسكري ضبابيا لدى كثير من الليبيين.
وفي واحدة من جلسات السياسة التي يشارك فيها وجهاء من قبيلة العواقير، أكبر قبائل بنغازي، ومن قبائل أخرى لها امتدادات في أرجاء ليبيا، يبدو المستقبل غير مطمئن رغم الجهود التي يقوم بها الجيش لبسط الاستقرار في ثاني أكبر المدن هنا. وفي هذا الصدد يقول أحد الحاضرين من شيوخ العواقير: «نحن مع الجيش، لكن ماذا سيحدث إذا اختفى المشير حفتر فجأة من المشهد لأي سبب من الأسباب؟ هل نعود إلى المربع صفر؟ هل يعرف أحد منكم من سيخلفه؟ ولهذا لا بد من حسم الأمور وهزيمة الميليشيات في باقي البلاد، وتوحيد الدولة تحت سلطة واحدة وتحت حماية الجيش». حسب قوله.
وكان يوجد في الجلسة موالون للقذافي أيضا، وآخرون من قبائل زوية والمغاربة والفرجان وورفلة. وبعض الوجهاء الحاضرين من هذه القبائل كانوا ضباطا في الجيش وسفراء في عواصم أفريقية وأوروبية في عهد القذافي. ويمكن بكل سهولة أن تستشعر القلق من المستقبل من المناقشات المفتوحة التي تتفجر وحدها في جلسات المرابيع (غرف الضيافة) وفي مناسبات الأعراس والتعازي، والخوف من مواجهات عسكرية وقبلية محتملة في منطقة الهلال النفطي الواقعة بين بنغازي وسرت.
كما يوجد تخوف مما يطلق عليه البعض «قرع طبول الحرب والتحشيد» ضد بنغازي، الذي تقوم به ميليشيات موالية للمجلس الرئاسي الذي يرأسه فايز السراج. وقد وصلت هذه الميليشيات إلى منطقة الجفرة أخيرا، على بعد نحو خمسمائة كيلومتر إلى الجنوب الغربي من بنغازي، وعلى بعد نحو 600 كيلومتر إلى الجنوب الشرقي من طرابلس، حيث يسود اعتقاد بأنها تسعى لشن هجوم على قوات الجيش الوطني في الموانئ النفطية قريبا.
لكن الإشكالية كما يراها وجهاء من قبيلة العواقير تكمن في الموقف من وزير الدفاع مهدي البرغثي، الذي عينه السراج وزيرا للدفاع في حكومته. وهي حكومة لم تحظ بعد بثقة البرلمان. وينتمي البرغثي إلى قبيلة العواقير نفسها التي تنتشر في مناطق «سلوق» و«الأبيار» و«الساحل»، إضافة إلى بنغازي.
وفي جلسة قبلية أخرى شارك فيها مقربون من المشير حفتر، قرب «سلوق»، ظهرت تسريبات مطمئنة لبعض القبائل هنا عن أن مسألة «التحشيد في الجفرة» ما هي إلا «خدعة»، هدفها سحب الميليشيات بعيدا عن طرابلس حتى يتمكن الجيش بقيادة حفتر من دخول العاصمة فيما بعد دون مقاومة كبيرة من المسلحين.
وكان البرغثي ضابطا يعمل تحت إمرة الجنرال حفتر في بنغازي قبل أن يتركه قبل أشهر، ويعمل انطلاقا من طرابلس وزيرا للدفاع مع «السراج»، خصم حفتر. وبهذا الخصوص يقول أحد وجهاء قبيلة الفرجان، التي ينتمي إليها قائد الجيش الوطني: «البرغثي وحفتر صديقان قديمان وقائدان عسكريان، ولا يمكن للاتصالات بينهما أن تنقطع.. لا بد أنهما بصفتهما رجلي جيش يعملان في الوقت الراهن على تنفيذ خطة لاسترداد طرابلس من الميلشيات».
ولا توجد تأكيدات على الأرض بشأن مثل هذه الأمور. فما يجري في الوقت الراهن يعكس غضب المجلس الرئاسي في العاصمة من سيطرة حفتر على الشرق، أي من حدود ليبيا مع مصر حتى موانئ التصدير والهلال النفطي على مشارف مدينة سرت في الشمال الأوسط من البلاد.
وفي جولة في عدة ضواحي في بنغازي كان أحد كبار وجهاء قبيلة العواقير في المدينة، يدعى صالح بوخريسة، ينظر بألم إلى الصِبية وهم يحملون حقائبهم على خلفيات بيوت مهدمة ومدارس محترقة.. دمار حل في الأرجاء. ويبدو أن الرجل الغاضب، الذي يعمل في تجارة الأثاث المنزلي، لا يستثني أحدا من اللوم منذ عام 2011 حتى اليوم.
وفي مدرسة بمنطقة الماجوري نشبت معركة بين أولياء أمور تلاميذ يريدون الانتظام في الدراسة، ونازحين يقيمون داخل بهو المدرسة منذ شهور. وبدأ عدد من رجال الأعمال في جمع أموال لتدبير مقار إقامة مؤقتة لثلاث عائلات، وقد خرجت الأسرة الأولى، بينما الأطفال يصرخون من الخوف.
ومن مذياع السيارة التي كانت تعبر ضمن جولة وسط حواجز خرسانية وجنود يراقبون المارة، بدا أن معظم خلافات السياسيين واجتماعاتهم في الداخل والخارج، بعيدة عن هموم الليبيين. واليوم يريد أهالي بنغازي الانتهاء سريعا من تطهير مبنى الجامعة من الألغام وترميم المعامل وقاعات المحاضرات. لكن ما يبثه الراديو حول هذا الأمر مثير للشفقة. ومثال على ذلك فإن بعض القادة في طرابلس يزعمون أنهم أرسلوا مساعدات لنزع المتفجرات التي زرعها المتطرفون في الجامعة، فيرد عليهم قادة من الشرق بأن الجيش هو من حرر المبنى، وأن كتيبته المختصة بالهندسة العسكرية هي من تقوم بتفكيك المتفجرات، دون أي مساعدة من أحد «لا مجلس رئاسي ولا غيره».
ومعروف أن العداء والاستعداد للحرب بين حكام الشرق والغرب أكبر بكثير من أي فرص للتعاون رغم جهود الأمم المتحدة للوفاق. وفي هذا السياق يقول أحد السفراء السابقين من قبيلة ورفلة إن «هذا اللغط يستمر بينما أبناؤنا يدفعون الثمن»، ثم بدأ الراديو يذيع خططا لحكومة الشرق بشأن التعاقد مع شركات متخصصة لترميم المدارس التي تعرضت للدمار في ضواحي الليثي وبنينا والفويهات، وغيرها. ويذيع معها شكاوى عن نقص الأموال وتأخر تصدير النفط. وعلى الموجة الأخرى من الراديو بدا المذيع الذي يتحدث من طرابلس، كأنه يعيش في عالم آخر وهو يدعو إلى تقديم شكوى ضد حفتر في المحكمة الدولية بشأن حربه في بنغازي، وسيطرته على موانئ النفط.
كان بوخريسة رئيسا لمجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بنغازي في الفترة الممتدة من عام 1996 إلى عام 2003، وأسس غرفة اليهود الليبيين في أربعينات القرن الماضي، وهي تحوي الأوراق الموثقة، فيها أسماء وبيانات كل رجال الأعمال الذين مروا على بنغازي طوال عشرات السنين الماضية، لكن أصبح مصير الغرفة مجهولا لأنها ما زالت تقع تحت نفوذ المتطرفين المتحصنين في منطقة بنغازي القديمة مع كثير من كنوز المدينة التاريخية.
وما بين الخوف والرجاء يسود اعتقاد في بنغازي أيضا بأن الجيش تمكّن من وضع قواعد مهمة له حول مدينة طرابلس، وأنه يستعد بالفعل لدخولها وطرد الميليشيات المتطرفة منها كما فعل في بنغازي. بالإضافة إلى وجوده بقوة في كثير من المواقع المهمة في جنوب البلاد، ويؤدي مثل هذا الحديث إلى الشعور بالارتياح في المدينة.
يقول شيخ قبلي من العواقير: «لا يمكن لبنغازي أن تعيش دون طرابلس. نحن جسد واحد منذ القِدم. كما لا يمكن للدولة أن تُحكم من ميليشيات. لا بد من جيش سواء هنا أو في العاصمة»، ثم شرع بعد ذلك في الحديث عن أحفاده الخمسة الذين عادوا لمدرستهم في منطقة «الفويهات».
كان توقف الدراسة منذ أواخر 2014 مأساة وشعورا بالصدمة، وقد تمكنت بعض العائلات الموسرة من استئجار معلمين للتدريس لأولادهم في البيوت، وظهرت بعض المراكز الدراسية الخاصة في الأطراف الآمنة من المدينة، لكنها كانت تتطلب مصاريف باهظة. وبسبب ذلك انقطع أكثر من ستين ألف تلميذ عن الدراسة وتوقفت جامعة بنغازي عن العمل، التي تعد من أقدم الجامعات في البلاد، حيث تأسست عام 1955 تحت اسم «الجامعة الليبية». كما عرفت في عهد القذافي باسم «جامعة قار يونس». وهي تقع على مساحة أكثر من ألف فدان جنوب المدينة. وطوال عامين تحصنت فيها قوات الجماعات المتشددة، وأدت مقاومة المتطرفين للجيش في بنغازي إلى تخريب ما لا يقل عن مائة وعشرين مدرسة، وتدمير مبنى الجامعة أثناء المعارك الشرسة حول معسكر قار يونس.
وتمكن الجيش عن طريق كتيبة «صلاح بوحليقة» المجحفلة في أبريل (نيسان الماضي)، من السيطرة على الجامعة والمعسكر، وخسر في هذه المعركة عشرات من الجنود والضباط، في حين ما تزال أعمال نزع الألغام من كليات الجامعة مستمرة من أجل تمكين أكثر من ثلاثين ألف طالب من العودة إليها.
تقول الدكتورة الفارسي إن حجم الأضرار التي ما زالت في الجامعة يزيد على 30 في المائة، وتتوقع أن تعود خمس كليات للعمل انطلاقا من مقرها الرئيسي خلال الدورة الدراسية المقبلة.
ومن جانبها، خصصت الحكومة، التي تدير أعمالها من مدينة البيضاء برئاسة عبد الله الثني، ملايين الدولارات للمساعدة في انتظام العام الدراسي، منها نحو ثلاثة ملايين دولار لطباعة كتب دراسية جديدة، رغم تواضع الإمكانات المالية لهذه الحكومة. وهناك بعض المدارس التي لم تصب الأضرار مبانيها، لكنها لا تصلح لاستقبال التلاميذ. وتوجد عدة عشرات من هذه المدارس تعيش فيها عائلات من بنغازي تهدمت بيوتها في الحرب، وعائلات جاءت من سرت التي تشهد حربا أخرى بين ميليشيات موالية للسراج وتنظيم داعش. كما وفدت إلى بنغازي وسكنت في عدد من مدارسها، عائلات من بلدة تاورغاء التي دمرتها قوات مدينة مصراتة المجاورة لها أثناء الانتفاضة المسلحة ضد القذافي، بحجة موالاة بعض أبناء تاورغاء للنظام السابق، ومشاركتهم في شن هجمات على مصراتة في الماضي.
وعلى خلفية المعاناة التي يكابدها أولياء أمور الآلاف من التلاميذ والطلاب ومعلموهم، يبدو الغضب من تجاهل المجتمع الدولي لبنغازي ماثلا للعيان. فجنود الجيش الذين سقطوا جرحى في المعارك ضد المتطرفين في هذه المدينة الكبيرة لم يحظوا بعناية مماثلة كتلك التي قدمتها دول غربية للقوات الموالية للمجلس الرئاسي في حربها ضد تنظيم داعش في سرت. كما أن الحوار الأممي لم يضع في الحسبان قوة الجيش منذ البداية. وظل يزيح المشير حفتر عن الأضواء في محاولة مستميتة لإبقائه في الهامش طول عدة شهور، إلى أن ظهر غضب الجنرال من حكومة الوفاق المقترحة ومن المجلس الرئاسي، ومن المفاوض الأممي ذي الأصول الألمانية مارتن كوبلر. ويقول الرواف عن شعور الانتصار والخوف السائد في بنغازي: «أعتقد أن هناك بعضا في الغرب الليبي وبعضا من مخابرات دولية، لا يريدون رجلا عسكريا لحكم لليبيا. كما لا يريدون أن يحدث تناغم في المستقبل بين مصر وبلادنا».
وعلى هذا الأساس يفسر كثير من الليبيين السبب في انحياز أطراف دولية لحكام طرابلس، رغم اعتمادهم على ميليشيات منفلتة لا على جيش نظامي منضبط. وكلما وقع انفجار بسيارة مفخخة أو كلما نشط المتطرفون في الضواحي الغربية من بنغازي، كثر الحديث عن «مؤامرة» ضد الجيش.
يقول الرواف بهذا الخصوص: «هذا سببه خلايا نائمة بالمدينة.. وكذا عمليات انتقامية من بقايا تنظيمات إرهابية وعمل مخابرات من عدة دول لا تريد للجيش أن يسيطر على البلاد ويفرض فيها الأمن والاستقرار. ومع ذلك يتوقع الرواف أن تستمر ردود أفعال المتطرفين لفترة طويلة مقبلة «حتى لو انتهت جميع الفوضى في ليبيا»، مشيرا إلى إصرار الليبيين على الحياة من خلال إرسال أبنائهم للانتظام في الدراسة رغم كل شيء.
وبالنسبة لبوخريسة وكثيرين من وجهاء بنغازي فإن الأمر لا يتعلق بما يجري اليوم حتى لو كان ما يجري أمرا لا غبار عليه، لكن المشكلة في الغد. ماذا سيحدث وكيف سيتم الخروج من النفق الطويل المظلم الذي دخلت فيه البلاد. فلا أحد يتحدث عن بنغازي فقط. بل عن ليبيا كلها، وفي القلب منها طرابلس.
بنغازي تصارع الإرهاب - الحلقة الأخيرة: بسبب الحرب.. جامعات بنغازي ما زالت خارج الخدمة
60 ألف تلميذ يتقاسمون مقاعد الدراسة مع 30 ألفًا من طلاب الكليات
بنغازي تصارع الإرهاب - الحلقة الأخيرة: بسبب الحرب.. جامعات بنغازي ما زالت خارج الخدمة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة